كشف القائم بأعمال المفوضية العليا لشئون اللاجئين في اليمن برونو جيدو عن عدد اللاجئين الذين وفدوا الى اليمن حتى نهاية اكتوبر 2013 ب62000 لاجىء وقال ان عدد اللاجئين الذين وفدوا الى اليمن في 2012 ب 107 الف لاجئ جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم بوزارة الخارجية حول التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر الاقليمي للجوء والهجرة من القرن الافريقي الى اليمن مؤكداً على أهمية عقد هذا المؤتمر والذي يأمل الجميع ان يسهم في تخفيف أعباء اليمن جراء الاعداد الكبيرة من اللاجئين والمهاجرين التي تصل الى اليمن من القرن الافريقي والذي يعاني من الصراعات السياسية والاقتصادية والجفاف كذلك. وأضاف باعتبار ان اليمن منطقة تقع بين دول القرن الافريقي ودول الخليج فإنها تستقبل الكثير من المهاجرين الأفارقة الراغبين في تحسين اوضاعهم المعيشية من خلال البحث عن عمل في دول الخليج . وشدد على أهمية تكاتف الجهود الدولية للحد من عملية تهريب المهاجرين ومن بينها تنفيذ العقوبات ضد المهربين والعمل على نشر الوعي في البلد التي يهاجر منها الباحثين عن عمل بمخاطر الرحلة من خلال تنفيذ برامج توعوية عبر وسائل الاعلام للحفاظ على ارواحهم من المخاطر التي تنتظرهم في الرحلة غير الشرعية . من جانبها كشفت مدير مكتب منظمة الهجرة الدولية فيكلينا عن عدد العائدين اليمنيين من السعودية حتى يوم امس ب 6610 عائد وأشادت بالدور الذي يلعبه اليمن في التعامل مع اللاجئين والمهاجرين رغم اوضاعه الصعبة وقالت ان هناك تقدم كبير فيما يخص الاعداد للمهاجرين , موضحة ان المؤتمر الاقليمي للجوء والهجرة سيناقش العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالصعوبات التي يواجهها اليمن في التعامل مع المهاجرين الأفارقة باعتبارها بلد عبور ومصدر للمهاجرين لدول الجوار. الى ذلك أوضح نائب وزير الخارجية الدكتور على مثنى حسن أن دول الاقليم اتفقت على تنظيم حملات للحد من ظاهرة المهاجرين من خلال مراقبة الحدود وتنفيذ حملات التوعية ومن بينها اقامة المؤتمرات الدولية بغرض مكافحة ظاهرة تجارة البشر وتجار العصابات . واضاف نظراً لاتساع ظاهرة المهاجرين خاصة من اثيوبيا كان لابد من تعاون اقليمي بدعم من المجتمع الدولي لمساعدة اليمن التي تتكبد اعباء كبيرة في هذا الجانب. وشدد مثنى على أهمية التفريق بين اللاجئين الصوماليين والمهاجرين وقال لا توجد احصائيات دقيقة بعدد اللاجئين خاصة وان اللاجئين وكذلك المهاجرين لا يعيشون في مخيمات اللجوء وانما يعيشون في القرى والمدن اليمنية والذين قد يتجاوز عددهم المليون لاجئ . وقال ان اليمن اتخذت سياسية الباب المفتوح امام اللاجئين فقط نتيجة للأوضاع في الصومال وانه يمكن اعادة النظر حول هذه السياسية متى ما حدث استقرار في هذه البلد وبين أن الذين يمارسوا اعمال ارهابيه من اللاجئين يتم تقديمهم للقضاء .