الدوحة - قنا : افتتح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، اليوم مختبراً جديداً لأبحاث المياه على هامش معرض شل للتكنولوجيا والابتكارات الذي يقام حالياً في مركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا ويمثل أكبر فعاليات شل لابتكارات تكنولوجيا الطاقة. وبهذه المناسبة أعرب سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، عن سعادته بتدشين المختبر الجديد قائلا "إن هذا هو معلم هام سيساهم في تقليص بصمة المياه، وسيعزز من الإمكانيات الفنية لكل من قطر للبترول وشل في تحسين كفاءة تكنولوجيات معالجة المياه ". وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تواجه اليوم واحدا من أكبر تحديات البحث والتطوير: وهو تحسين كفاءة استخدام وإعادة استخدام المياه. كما أشار إلى أن هناك حاجة متزايدة لأساليب جديدة وتكنولوجيات متقدمة للمساعدة في تقليل كمية المياه التي تحتاجها العمليات الصناعية، وإيجاد سبل مبتكرة لإعادة استخدام وتدوير المياه من العمليات الصناعية. ومن ناحيته، صرح السيد وائل صوان، رئيس مجلس إدارة شركة شل قطر، بأن الأبحاث التي تقوم الشركة بها في قطر تحظى بمكانة خاصة في استراتيجية شركة شل الخاصة بالتكنولوجيا والتي تنفذها من خلال البرنامج العالمي للبحوث والتطوير في مركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا، معربا عن اعتزازه بإقامة معرض شل للتكنولوجيا والابتكارات بالتعاون مع شركة قطر للبترول ومؤسسة قطر. وتابع السيد وائل صوان قائلا: "تتداخل قضايا المياه والغذاء والطاقة مما يجعلها تستحوذ على اهتمام صناعة الطاقة والمراكز البحثية والعلمية الآن أكثر من ذي قبل، ويجري تنفيذ أبحاث كثيرة من أجل تحسين كفاءة وفعالية تقنيات معالجة المياه، ولذا فإن الشركة تعتز بافتتاح مختبر أبحاث المياه هنا في مركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا". أما السيد فيصل السويدي رئيس البحوث والتطوير في مؤسسة قطر فقال تعليقا على الحدث أن دعم الأبحاث في مجال الطاقة والبيئة، يمثل أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية قطر الوطنية للبحوث التي تنفذها مؤسسة قطر، مؤكدا أن المؤسسة تدرك أن التعاون الوثيق بين الباحثين وأساتذة الجامعات وخبراء الصناعة أمر لا غنى عنه، من أجل الاستمرار بثبات في دعمنا لاستراتيجية قطر الوطنية للبحوث ورؤية قطر الوطنية 2030 وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة. وأضاف السويدي قائلا: "يمكن تطبيق الحلول المبتكرة التي نكتشفها من خلال العديد من المبادرات المماثلة للمبادرة التي تعكف عليها "شل" لمعالجة التحديات المطروحة، ليس في قطر فحسب بل في مختلف دول العالم". وذكر بيان صحفي صادر عن شل قطر اليوم أن معرض شل قطر للتكنولوجيا والابتكارات يلقي الضوء على التجارب المبتكرة في استخدام وتطبيق أحدث التقنيات التي توفر أفضل الحلول لاحتياجات الطاقة في العالم . وشهد المعرض حضور نخبة مرموقة من خبراء صناعة الطاقة وأساتذة الجامعات والعلماء والباحثين وغيرهم من رموز المجتمع البحثي في قطر وعلى رأسهم السيد فيصل السويدي، رئيس قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والسيد وائل صوان، رئيس مجلس إدارة شركة شل قطر. كما يقدم مختبر أبحاث المياه الجديد خدمات الدعم التقني لكل من شركة شل قطر وشركة قطر للبترول من أجل تحسين كفاءة وفعالية تدوير المياه، وإمكانية تقليل احتياجات معالجتها في مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، كما يساهم في تطوير كفاءات ومهارات القطريين من خلال توفير فرص التدريب الوظيفي والتقني. وشهد معرض شل للتكنولوجيا والابتكارات الذي استمر يومين الجولة الثانية من حوارات شل قطر التي حفلت بالمناقشات التفاعلية واستطلاعات الرأي الحية بين خبراء صناعة الطاقة حول كيفية تعزيز صور التعاون والشراكة المفتوحة من أجل تسريع تطوير الابتكارات الجديدة، وستقام الجولة الثالثة من حوارات شل قطر خلال فعاليات المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول الذي يعقد في الدوحة في يناير المقبل. وينفذ مركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا، وهو أول مركز للبحوث يفتح أبوابه في واحة العلوم والتكنولوجيا في الدوحة، عدداً من برامج البحث والتطوير التي تساهم في تحسين إعادة تدوير المياه. ويدير المركز بالشراكة مع وزارة البيئة مزرعة تجريبية في روضة الفرس لتقييم صلاحية وجدوى استخدام مياه العمليات الصناعية المعالجة في زراعة النباتات المختلفة. وتلتزم شركة شل من خلال ذراعها البحثي المتمثل في مركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا بتخصيص 100 مليون دولار على مدار عشر سنوات للأبحاث والتطوير خلال عشر سنوات. ويستلهم المركز استراتيجية قطر الوطنية في استكشاف الحلول المتقدمة في مجالات الطاقة والبيئة في ثلاثة محاور هي استكشاف أعماق الأرض والمنتجات المتطورة وحلول المياه. وتقدر استثمارات شركة شل قطر في دولة قطر بنحو 21 مليار دولار خلال ست سنوات، حيث نفذت شل قطر وقطر للبترول اثنين من أضخم مشاريع الطاقة في العالم في مدينة راس لفان الصناعية، المشروع الأول هو مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل الذي يعد الأضخم من نوعه على مستوى العالم والذي يعزز من مكانة قطر كعاصمة لتحويل الغاز إلى سوائل في العالم، إلى جانب مشروع قطر غاز 4 للغاز الطبيعي المسال (باستثمارات 70% لقطر للبترول و30% لشركة شل قطر).