مقتل عاقل حارة "الصفا" على أيدي مقنعين والأمن يضبط مطلوباً أمنياً.. مشايخ تعز يطالبون بتسليم قتلة المخلافي.. والمقطري يدعو شوقي والسلطة المحلية للاستقالة الخميس 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 09 صباحاً أخبار اليوم/ تعز/ عبد العليم الحاج طالب البيان الختامي للاجتماع الموسع لمشائخ وأعيان محافظة تعز لتدارس قضية اغتيال الدكتور/ فيصل المخلافي, طالب رئيس الجمهورية والسلطة المحلية في المحافظة إلى سرعة إيصال الجناة إلى القضاء, وأكدوا أن قضيته هي قضية أبناء تعز جميعاً وأن خيارهم الوحيد هو اللجوء إلى الشرع والقانون وأنهم لا يعترفون بالأعراف التي تتنافى مع ذلك. وأشار البيان إلى أهمية تضامن أبناء تعز في مواجهة المشاكل وأن لا يتم اللجوء إلى العنف في حلها, كما ندد البيان بمحاولة اغتيال النائب/ محمد مقبل الحميري عضو مجلس النواب, عضو مؤتمر الحوار الوطني ووصف العملية بالإجرامية, داعياً إلى محاسبة فاعليها وكشف من يقف وراءها. وكان عدد كبير من مشائخ وأعيان تعز قد احتشدوا عصر أمس الأربعاء في قاعة نادي الصقر للتأكيد على تضامنهم المطلق مع قضية الدكتور/ المخلافي, الذي تعرض لعملية اغتيال قبل عيد الأضحى المبارك من قبل مسلحين ينتمون إلى قبيلة مراد في محافظة مأرب.. ويأتي هذا اللقاء الحاشد بعد عدة أيام على مغادرة اللجنة الرئاسية مدينة تعز دون إحراز أي تقدم في القضية. من جانبه أشار الدكتور/ عبدالله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي في كلمته التي ألقاها عن أصدقاء الدكتور/ المخلافي, أشار إلى أن السلاح لا يعبر عن القوة بقدر ما يعبر عن الضعف وأن القوة الحقيقية هي في العقل والمنطق، مضيفا: من يحمل السلاح هو الخائف والرعديد الذي لا يقيم علاقة سوية وسليمة مع المجتمع. وتابع بالقول: إن العرف لا يمكن أن يسقط الشرع والقانون ونحن نطالب أن يتدخل القانون في حل هذه القضية لأننا لا نعترف بحكم غلب لغة القتل على لغة الشرع. وفي السياق ذاته أشار الشيخ/ عقيل المقطري في كلمة العلماء إلى أن محافظة تعز هي المحافظة الوحيدة التي طال معاقبتها وطال تغييبها بسبب حضارتها ومدنيتها وثقافتها وقد غيبت أكثر من مائة عام. وأضاف المقطري: في تعز كنوز العلم ورموز الثقافة والأحزاب والديمقراطية والحرية ولذلك فهي تعاقب إلى يومنا هذا ولا يراد لها أن تشتم نسمات الحرية، لافتاً في سياق حديثه إلى أن السلطة المحلية لم تحقق شيئاً رغم ما قدم لها من خطط وأفكار ورؤى بل سارعت بتوجيه التهم لكل من ينصحها ووصفه بالمعرقل وهو ما أدى إلى سكوتنا وسكوت الآخرين, فلم نر بعد ذلك إلا ضياعاً وفوضى واغتيالات ولم نر إلا كل عقوبة لهذه المحافظة, داعياً في ختام كلمته السلطة المحلية أن تقوم بواجبها وإذا عجزت فعليها أن تكون شجاعة وتقدم استقالاتها وتتخلى عن المنصب على حد قوله. وقد ألقيت كلمات من قبل عبد الله أمير وكيل المحافظة عن السلطة المحلية ودرهم أبو فارع عن مشايخ تعز وعبدالسلام الدهبلي عن برلمانيي المحافظة وشوقي المخلافي عن أسرة المجني عليه أكدت جميعها على أهمية التضامن بين أبناء المحافظة وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة والاحتكام إلى النظام والقانون. وفي سياق منفصل لقي عاقل حارة "الصفا" بمنطقة الحوبان/ وليد عبادي, مصرعه ظهر أمس في جولة فندق "سوفتيل" من قبل مسلحين مجهولين كانا يرتديان أقنعة تخفي معالم وجهيهما.. في غضون ذلك أعلنت الأجهزة الأمنية أنها ألقت القبض على أخطر المطلوبين أمنيا في منطقة الحرير أثناء نزول حملة أمنية إلى هناك مساء أمس الأول.