طالب البيان الختامي للاجتماع الموسع لمشائخ وأعيان محافظة تعز لتدارس قضية اغتيال الدكتور/ فيصل المخلافي رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإلزام الاجهزة المعنية للقيام بدورها في ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة درءً للفتن التي لا يريد ابناء تعز الانجرار خلفها كما طالب قبيلة مراد وقبائل مأرب بالتعاون لتسليم الجناة ، واشاد البيان بجهود محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل على ما بذله من جهود وفي الوقت ذاته طالبوا بمضاعفة تلك الجهود للوصول الى تحقيق الجهد المتكامل بالتنسيق مع السلطات العليا بما يخدم عدالة القضية , جاء ذلك خلال لقاء الموسع عقد عصر يوم امس الاربعاء في نادي الصقر بمحافظة تعز ضم مشائخ وأعيان ووجهاء وشخصيات اجتماعية وعدول وعقال ابناء محافظة تعز لمناقشة قضية قتل الشهيد الدكتور فيصل سعيد المخلافي الذي تعرض لعملية اغتيال قبل عيد الأضحى المبارك وادانة حادثة اغتيال مقبل الحميري عضو الحوار الوطني ، واوضح البيان بأن اللقاء الموسع جاء حصيلة لعدة لقاءات واجتماعات اعلنوا جميعاً ادانتهم لتلك الجريمة والتضامن حول القضية ، كما خرج اللقاء بالاتفاق على تشكيل لجنة من المشائخ والاعيان لمتابعة القضية ومجرياتها والتخاطب مع الجهات المعنية بشأنها مشدداً على ضرورة ضبط النفس مؤكدين في الوقت نفسه ان دم الشهيد الدكتور فيصل المخلافي لن يذهب هدراً ولن يفلت الجناة من العقاب ، ورفض البيان أي تصرفات او افعال تخل وتسيء للقيم الدينية والمبادئ الاخلاقية والعرفية ، كما ادان الجميع في الملتقي حادثة الاغتيال الذي تعرض لها البرلماني محمد مقبل الحميري عضو مؤتمر الحوار الوطني ويطالبون بسرعة كشف من وراء عملية الاغتيال التي تعرض لها في شارع خولان واحالتهم الى .الجهات المعنية
وفي مستهل اللقاء اشار الدكتور/ عبدالله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي في كلمته التي ألقاها عن أصدقاء الدكتور/ المخلافي الى إن العرف لا يمكن أن يسقط الشرع والقانون ونحن نطالب أن يتدخل القانون في حل هذه القضية لأننا لا نعترف بحكم غلب لغة القتل على لغة الشرع ، وذكر البعض من المبادئ والقيم التي سار عليها الدكتور فيصل المخلافي للحفاظ على مبدأ السلمية ورفضه السلاح وقال الذيفاني : الا لعنة الله على علم يبرر للقتل ولا يدعوا الى المواطنة المتساوية ويرفع بؤرة الانتقام والثأر والفتنة ، كما اوضح خلال حديثه بأن نصف الحاضرين بالقاعة مسلحيين و السلاح لا يعبر عن القوة بقدر ما يعبر عن الضعف وأن القوة الحقيقية هي في العقل والمنطق، مضيفا: ان من يحمل السلاح هو الخائف والرعديد الذي لا يقيم علاقة سوية وسليمة مع المجتمع .
وفي السياق ذاته أشار الشيخ/ عقيل المقطري في كلمة العلماء إلى أن محافظة تعز هي المحافظة الوحيدة التي طال معاقبتها وطال تغييبها بسبب حضارتها ومدنيتها وثقافتها وقد غيبت أكثر من مائة عام ، وأضاف المقطري: في تعز كنوز العلم ورموز الثقافة والأحزاب والديمقراطية والحرية ولذلك فهي تعاقب إلى يومنا هذا ولا يراد لها أن تشتم نسمات الحرية، لافتاً في سياق حديثه إلى أن السلطة المحلية لم تحقق شيئاً رغم ما قدم لها من خطط وأفكار ورؤى بل سارعت بتوجيه التهم لكل من ينصحها ووصفه بالمعرقلة وهو ما أدى إلى سكوتنا وسكوت الآخرين, فلم نر بعد ذلك إلا ضياعاً وفوضى واغتيالات ولم نر إلا كل عقوبة لهذه المحافظة, داعياً في ختام كلمته السلطة المحلية أن تقوم بواجبها وإذا عجزت فعليها أن تكون شجاعة وتقدم استقالاتها وتتخلى عن المنصب على حد قوله .
واوضح عبدالسلام الدهبلي خلال كلمته عن البرلمانيين ان تعز قدمت قوافل الشهداء بحثاً عن الحقوق والحرية والمواطنة المتساوية وتطبيق دولة النظام والقانون موضحاً ان محافظة تعز تحتكم للقانون لا للأعراف والقبلية منوهاً ان الثورة الشبابية التي نادت للتغيير والدولة المدنية الحديثة اخطأت المسار ولم يستفد منها شيء وفشلت في تحقيق اهدافها ويجب على ابناء تعز رفض التبعية التي تعمل على تدمير وتخريب المحافظة وقال ان اللجنة الرئاسية لم تحقق لتعز اي جديد بخصوص قضية مقتل المخلافي ولم تخرج سواء بمشاكل اضافية للمحافظة .
واكد عبد الله أمير وكيل المحافظة بكلمة عن السلطة المحلية بأن اللقاء يعد نقطة تحول ووفاق وتلاحم من اجل تعز المحبة والسلام والاصطفاف مع قضايا المحافظة كما انه دليل على كسر ودحر الانتماءات الحزبية والمصالح الضيقة من اجل مصلحة المحافظة وابنائها .
واقترح درهم أبو فارع عن مشايخ تعز بالتقاء بالسلطة المحلية بالمحافظة للوقوف امام قضية مقتل المخلافي قائلاً ابو فارع ان من يقول ان ابناء محافظة تعز قد تمزقوا ودمرتهم الحزبية فهو خاطئة اننا لم نتفرق ولم نتمزق واللقاء ما هو الا دليل على واحدية القضية وعدم الرضاء لانتهاك حقوق أيا كان .
وكان قد القي شوقي المخلافي كلمة عن أسرة المجني عليه أكد ان بشاعة الجريمة التي ارتكبت باغتيال الدكتور فيصل لا تعني اثارة الفوضى والخروج عن ايطار القانون وانما الوقوف امام القانون وانصاف المظلوميين مطالباً تسليم القتلة الى الجهات الرسمية والامتثال الى الشرع والقانون .
ان اللقاء شكل واحدية الكلمة واجتمع خلاله من كان مع الثورة الشبابية ومن هو ضدها ولم تحدث أي اشكالية او أي اختلالات تذكر في حين ان هذا اللقاء يعد الاول من نوعه بعد ثورة 2011م وجمع الاطراف المتخاصمة في محافظة تعز .
