المقاتلون المعارضون استولوا على صواريخ سام 7 من الفوج 46 ومواجهات عنيفة حول قاعدة عسكرية شمال سورية وتقرير للابراهيمي في الاممالمتحدةكفركرميندمشقبيروت وكالات: استولى المقاتلون المعارضون بعد سيطرتهم على قاعدة عسكرية في شمال سورية، على عدد من صواريخ ارض جو التي تشكل خطرا على سلاح الطيران التابع للقوات النظامية، بحسب ما اكد ملازم منشقالخميس، فيما شدد مقاتلو المعارضة الخميس ضغوطهم على الجيش في الشمال بهجوم على واحدة من آخر قواعده قبل ساعات من تقرير حول النزاع في سورية لموفد الجامعة العربية والاممالمتحدة الاخضر الابراهيمي في مجلس الامن الدولي. وكان المقاتلون المعارضون تمكنوا من اسقاط مروحية وطائرة مقاتلة الثلاثاء والاربعاء باستخدام صاروخين مباشرين في محيط كتيبة الشيخ سليمان للدفاع الجوي في ريف حلب (شمال) الغربي، التي تشكل القاعدة المهمة الاخيرة للنظام في شمال غرب البلاد. وقال الملازم مهند الذي انشق مع 12 جنديا آخرين من الفوج 46 الذي سيطر عليه المقاتلون المعارضون في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 'كانت العشرات من صواريخ سام 7 المضادة للطيران من طراز كوبرا، مخبأة تحت الارض في هذه القاعدة، وكشفتها قنبلة القتها مقاتلة من طراز ميغ' قصفت القاعدة مع هجوم المقاتلين عليها. اضاف 'كانت هذه القاعدة نقطة اساسية في شمال غرب سورية وتاليا مفتاحا في الدفاع الجوي ضد تركيا او تهديدات جوية قادمة من اوروبا'، بحسب ما قال مهند الذي بات يقاتل مع المقاتلين في صفوف 'كتئب الاسلام' ذات التوجه الاسلامي في غرب محافظة حلب. كما استولى المقاتلون في الهجوم على نحو 15 دبابة وعربة مدرعة سوفييتية الصنع، وعلى مدافع ثقيلة وراجمات صواريخ ومدافع هاون من عيار 120 ميلليمترا، ونقلوها الى قواعدهم الخلفية القريب من الحدود التركية، بحسب ما لاحظ صحافي في فرانس برس انتقل الى المكان بعد الهجوم. واضاف مهند 'الصواريخ لم تدمر او تعطل خلال حصار الفوج لان الضباط المسؤولين عنه لم يعتقدوا ان الهجوم قريب، وكان يظنون ان دفاعاتهم ستتصدى لاي اعتداء مماثل وان الامدادات ستصل اليهم من حلب'. وتابع 'اعتقد الضباط انهم سيستفيدون من هذه الصواريخ في حال تدخل اجنبي او قصف جوي غربي'. وكان العميد المنشق احمد الفج الذي قاد الهجوم على الفوج، قال ان المقاتلين قتلوا نحو 300 عنصر من القوات النظامية واسروا 70 آخرين 'سيحاكمون قريبا'. واشار الى ان 'المقاتلين تمكنوا ايضا من الاستحواذ على العشرات من صواريخ سام 7'، لا سيما منهم المجموعات التي يقودها الشيخ توفيق، وهو قائد معارض ذات توجه اسلامي يحارب تحت مظلة الجيش السوري الحر، ويتخذ من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا مقرا له. وتحاصر هذه المجموعات حاليا كتيبة الشيخ سليمان للدفاع الجوي. وبحسب مقاتلين معارضين في ادلب (شمال غرب)، لم يمتلك المقاتلون المعارضون قبل السيطرة على الفوج سوى خمسة صواريخ سام -7 استولوا عليها بعد سيطرتهم على محطة رادار في دارة عزة في صيف العام 2012، كانت ثلاثة منها غير صالحة للاستعمال، بينما اخطأ الاثنان هدفهما. وجرت مواجهات عنيفة فجر الخميس بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة خصوصا حول قاعدة وادي الضيف العسكرية في شمال غرب البلاد التي يحاصرها المقاتلون، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكر المرصد في بيان 'تدور اشتباكات عنيفة منذ فجر الخميس بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف للقوات النظامية الواقع شرق مدينة معرة النعمان في ريف ادلب (شمال غرب)'. واشار المرصد الى وجود 'حشد للكتائب المقاتلة في محاولة لاقتحام المعسكر' لافتا الى 'ترافق الاشتباكات مع قصف متبادل'. وفي دمشق اغلقت السلطات السورية الخميس طريق مطار دمشق الدولي 'بسبب استمرار الاشتباكات والعمليات العسكرية في بلدات تقع على اطراف الطريق'، حسب المرصد. واكد سكان في العاصمة السورية لوكالة فرانس برس ان سلطات المطار اكدت لهم اغلاق الطريق، مشيرة الى انها لا تعرف موعدا لاعادة فتحها. ويقع المطار على بعد نحو 27 كيلومترا الى جنوب شرق العاصمة، وتقطع طريقه منطقة الغوطة الشرقية القريبة في ريف دمشق الذي يتعرض لعمليات عسكرية متصاعدة في الفترة الاخيرة. كما قتل 15 شخصا بينهم خمسة اطفال واصيب اكثر من عشرين شخصا آخرين في غارة جوية على احد أحياء مدينة حلب شمال سورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس 'سقط 15 شهيدا بينهم خمسة اطفال وسيدتان واصيب اكثر من 20 آخرين بجروح، جراء غارة جوية على حي الانصاري' الواقع في غرب حلب كبرى مدن شمال البلاد. واظهر شريط فيديو جانبا من الدمار الذي لحق بمبنيين مجاورين يتألفان من خمس طبقات، وادى القصف الى دمار كبير في الطبقات العليا لأحدهما. وفي الشريط، يصل المصور راكضا الى المكان الذي استهدفته الغارة، ويبدو اشخاص يهرعون قبل ان يسمع صوت يصرخ 'يا عمو'، ليظهر طفل مغطى بالغبار وممدد على الارض في ما يبدو انه مدخل المبنى. ويهرع شخص قائلا 'تعوا شيلوا الولد (تعالوا احملوا الولد)' بينما يصرخ الطفل 'الله يخليك يا عمو'، قبل ان يرفعه الرجل وتظهر آثار الدماء على الارض واصابة حادة في رأسه. كما اظهر الشريط اكواما من الحجارة والدمار والسيارات المحطمة في الشارع، حيث حاول عدد كبير من الاشخاص رفع الجثث من وسط الانقاض، مستخدمين اياديهم لازاحة الدمار. وفي العاصمة ايضا، تزامنت اشتباكات بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس بين حي الحجر الاسود ومخيم اليرموك مع سقوط قذائف على المنطقة. وشهدت بلدات وقرى الغوطة الشرقية في ريف العاصمة تحليقا للطيران الحربي رافقها قصف على عدة مناطق في الغوطة. كما تعرضت بلدتا بيت سحم وبيبلا بريف دمشق للقصف من قبل القوات النظامية رافقها اصوات انفجارات. ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية في محيط بلدات عقربا وببيلا وبيت سحم تترافق مع قصف من الطائرات المروحية على اهداف بهذه المناطق. واسفرت اشتباكات في دير الزور (شرق) الى مقتل مقاتل من المعارضة فيما سقط اخر بالقرب من مدينة الرستن في ريف حمص (وسط)، واخران في بلدة السفيرة (ريف حلب) حسبما اضاف المرصد الذي يعتمد في بياناته على شبكة من النشطاء والاطباء في عدة مناطق سورية. وفي حلب، ثاني مدن سورية والتي تشهد مواجهات دامية منذ اربعة اشهر، 'تدور اشتباكات عند اطراف حيي العامرية وصلاح الدين، كما دارت اشتباكات عنيفة فجر اليوم بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة عند اطراف حيي الصاخور وسليمان الحلبي'. وفي ريف حلب، اضاف المرصد ان 'الكتائب المقاتلة التي سيطرت على سد تشرين في منبج هددت بضرب خطوط الكهرباء ان لم يتوقف النظام عن القصف'. واسفرت اعمال العنف الاربعاء عن مقتل 158 شخصا بينهم 99 مدنيا منهم 56 قتيلا سقطوا ضحية انفجار سيارتين مفخختين في ريف دمشق، بحسب المرصد الذي احصى اكثر من 40 الف قتيل منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار (مارس) 2012 والتي تحولت الى نزاع مسلح بعدئذ. ومع استمرار العنف، يعرض الابراهيمي اعتبارا من الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش تقريرا عن مهمته في مجلس الامن الدولي الذي ما زال منقسما بين الغربيين من جهة والصينيين والروس من جهة اخرى. وفي تركيا المجاورة يواصل خبراء من حلف شمال الاطلسي زيارتهم الاستطلاعية على المواقع التي قد ينصبون فيها صواريخ باتريوت طلبت الحكومة التركية نشرها على الحدود مع سورية. واخيرا، اتهمت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' في بيان الخميس المقاتلين المعارضين في سورية باستخدام اطفال في النزاع المسلح والعمليات العسكرية، داعية اياهم الى الكف عن ذلك. ودعت المنظمة قادة المقاتلين المعارضين 'الى ابداء التزامات علنية لانهاء هذه الممارسات، ومنع استخدام اي كان تحت سن الثامنة عشر لاغراض عسكرية، حتى وان تطوع هؤلاء بانفسهم'. وقالت خبيرة حقوق الاطفال في المنظمة بريانكا موتابارثي 'حتى لو تطوع الاطفال للقتال، على القادة مسؤولية حمايتهم برفض ذلك'. اضافت 'يتأثر الاطفال بسهولة باهلهم او اصدقائهم الاكبر سنا، لكن المشاركة في اعمال العنف تعرضهم لخطر الموت او الاعاقة الدائمة او الصدمات الكبرى'.