تسعى ريو تينتو التى تعمل فى مجال البحث عن المعادن ومعالجتها إلى خفض التكاليف 7 مليارات دولار خلال العامين المقبلين وبيع مزيد من الأصول للتحوط من ضعف أسعار السلع الأولية وفى الوقت نفسه زيادة الإنتاج فى أنشطتها فى مجال الحديد الخام. والشركة هى المنتج الوحيد للحديد الخام فى العالم الذى لم يبطئ خطط التوسع فى الإنتاج إذ تمضى قدما فى مشروع بقيمة 21 مليار دولار لمنجم وميناء وخط سكك حديدية لتعزيز طاقتها الإنتاجية فى أستراليا. لكن على غرار شركات منافسة تقلص ريو تينتو التكاليف وتعيد النظر فى مشروعات أخرى وتغلق مناجم للفحم فى أستراليا بسبب تراجع أسعار الخام وارتفاع التكاليف واستمرار قوة الدولار الأسترالى. وقال توم ألبانيس المدير التنفيذى للشركة للصحفيين قبل ندوة للمستثمرين "بالنسبة لى الموضوع الرئيسى هذا العام والعام المقبل وربما بعد ذلك هو كل ما يمكن أن نفعله للحد من التكاليف وسط هذه الأوضاع المتقلبة." ويرى البعض فى اعتماد ريو تينتو على أنشطتها فى قطاع الحديد الذى شكل نحو 83 % من أرباحها الأساسية العام الماضى نقطة ضعف مقارنة مع القاعدة الأكثر تنوعا لشركة بى.اتش.بى بيليتون أكبر شركة تعدين فى العالم. وذكر سام والش مدير قطاع الحديد الخام فى ريو أن تكلفة إنتاج الطن ستتراجع إلى 35.5 دولار فقط من 47 دولارا بما يشمل رسوم الامتياز والشحن فور استكمال توسعات البنية التحتية للشركة. وبأسعار البيع الحالية التى تبلغ نحو 118 دولارا للطن يمنح هذا الشركة أرباحا هائلة تقدر بنحو 82.50 دولار فى الطن، وبالرغم من التحديات المتمثلة فى زيادة تكاليف العمالة والخدمات وقوة الدولار الأسترالى قالت ريو أنها عززت كفاءة عملياتها فى الحديد الخام وبالتالى تتوقع الآن أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى 290 مليون طن سنويا بنهاية 2013 وهو ما يتجاوز هدف إنتاج 283 مليون طن. وقالت الشركة أنها تسعى لخفض أكثر من خمسة مليارات دولار من تكاليف التشغيل والدعم بنهاية 2014 وستقلص الإنفاق على مشروعات التنقيب والتقييم مليار دولار فى 2012 و2013. وقال ألبانيس، إن غالبية الخفض فى التكلفة سيأتى من أصول الفحم والألمونيوم وأضاف أن تكاليف الدعم فى أستراليا أصبحت الأعلى على مستوى العالم مقارنة بها قبل خمسة أعوام حينما كانت من أقل التكاليف، وتعتزم الشركة خفض الإنفاق على صيانة العمليات بأكثر من مليار دولار فى 2013.