التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية بقصر الرئاسة في إسلام أباد أمس. ونقل سموه في بداية اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، لرئيس باكستان.. وقدم له التهاني بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية.. متمنياً لباكستان كل تقدم وازدهار. من جانبه، أشاد ممنون حسين بالعلاقات المتميزة التي تربط بلاده مع دولة الإمارات، وعبر عن شكره للإمارات قيادة وحكومة على المساعدات التنموية والإنسانية المستمرة، وتمنى لدولة الإمارات دوام الرقي والازدهار. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات. كما التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد، محمد نواز شريف رئيس وزراء باكستان، على هامش الاجتماع الحادي عشر للجنة الوزارية المشتركة بين دولة الإماراتوباكستان. وأكد سموه حرص قيادة دولة الإمارات على تطوير آفاق التعاون الثنائي، وتقديم المساعدات التنموية في كافة القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والمساعدات الإنسانية والخيرية. من جانبه، وأكد شريف أهمية زيارة سمو وزير الخارجية إلى باكستان، التي تأتي في وقت تبذل فيه حكومته الجهود لتعزيز علاقات بلاده مع الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة، منوهاً بالمستوى الذي ارتقت إليه العلاقات السياسية والاقتصادية، وتنوع المشاريع التنموية والاستثمارية الإماراتية في باكستان، والجهود المشتركة لتعميق أواصر الصداقة بين البلدين. وتناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ونوه رئيس الوزراء الباكستاني في هذا الصدد بتفعيل دور البلدين في دفع جهود عملية الاستقرار والسلام في المنطقة. اختتام الاجتماع 11 اختتم في العاصمة الباكستانية أمس، الاجتماع الحادي عشر للجنة الوزارية المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية. ترأس جانب الإمارات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، فيما ترأس الجانب الباكستاني سرتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي والشؤون الخارجية. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد، في كلمة ألقاها، أن هذا الاجتماع يؤكد مدى الحرص والاهتمام بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في البلدين، وخدمة الأهداف والمصالح المشتركة. وأشار سموه إلى أن جدول أعمال اللجنة المشتركة يؤكد رغبة الجانبين في تطوير علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والنفط والغاز والطيران والنقل والمواصلات والمجال المالي والمصرفي والعمل الخيري والإنساني. أهمية كبيرة وأكد الجانب الباكستاني من جانبه أن بلاده تعطي أهمية كبيرة لزيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان التي هيأت من خلال اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة، فرصة قيمة لتدعيم العلاقات المتميزة، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات. وعقد الجانبان مشاورات ثنائية، تبادلا فيها وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على تعزيز الروابط بين البلدين، ودفع العلاقات التجارية والاقتصادية باستغلال الامكانات والفرص المتاحة في البلدين، وأعربا عن ارتياحهما لتزايد التبادل التجاري، مؤكدين ضرورة بذل المزيد من الجهود لدعم العلاقات الاقتصادية. وقام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وسرتاج عزيز بالتوقيع على محضر اجتماعات اللجنة. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بقطاع الاوراق المالية .. وقعها من جانب الدولة عبد الله الطريفي الرئيس التنفيذي بهيئة الأوراق المالية والسلع، ومن الجانب الباكستاني طاهر محمود رئيس هيئة البورصات والأوراق المالية، وذلك بحضور سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وسرتاج عزيز. وتستهدف المذكرة تشجيع الاستثمارات الخارجية، من خلال تسهيل إدراج الشركات المساهمة العامة التي تشرف عليها كل من الهيئتين في أسواق الدولة الأخرى، وتوفير مزيد من الحماية للمستثمرين، والعمل على ضمان كفاءة أسواق الأوراق المالية، وتبادل الخبرات والتدريب. دعم فني تؤكد بنود المذكرة الموقعة على أهمية تبادل الدعم الفني بين الطرفين، خاصة في ما يتعلق بنظم إدارة الاستثمارات، والمعلومات التي يجب أن تفصح عنها الشركات المساهمة العامة للمستثمرين وعملية إدراج الإصدارات ، وتطوير منتجات الصيرفة الإسلامية، وتنظيم الأسواق المالية، والعقود الآجلة. وشمل نطاق عمل المذكرة تعزيز وضمان تأهيل وكفاءة الأشخاص المرخصين، مع العمل على رفع مستواهم المهني، بما يضمن نزاهة المعاملات وكفاءة الأداء المهني، مع التأكيد على التزام المصدرين لعروض الاكتتاب للأوراق المالية ومسؤولي الشركات المدرجة بالالتزامات المنصوص عليها في القوانين والنظم وأي التزامات أخرى، وذلك عن طريق الإفصاح الدقيق والكامل، وفق المواعيد المحددة لبيانات المستثمرين.