استكملت اللجنة المصغرة بفريق العدالة الانتقالية في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش، استيعاب الملاحظات النهائية لمسودة تقرير الفريق، تمهيداً لعرضه أمام الفريق الذي سيجتمع غداً الأحد عقب الجلسة العامة للتصويت على التقرير. تضمنت الملاحظات التصحيح والمراجعة اللغوية، إضافة إلى تصنيف التقرير، وهيكلته بين الموجهات والمحددات الدستورية والقانونية والسياسيات الوطنية لحل ومعالجة مختلف المشاكل المناطة بعمل الفريق، إلى جانب التوصيات الموجهة من الفريق للجهات ذات العلاقة. وفي الاجتماع الذي استمر على مدى ثلاث فترات متواصلة وحضر جانباً منه، نائبا رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل سلطان العتواني، وياسين مكاوي، وميسر الفريق الدكتور عدنان قطينة، أشاد الدكتور عبد الباري دغيش بالجهود التي بذلها أعضاء اللجنة المصغرة في مناقشة التقرير خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن اللجنة المصغرة سادها التعامل الراقي في الطرح وتناول الموضوعات والذي عكس سعي مختلف الأطراف إلى إيجاد توافقات تلبي تطلعات الشعب اليمني في تحقيق العدالة المنشودة. وقال:" علاقة أعضاء الفريق اتسمت بالاحترام والتقدير، ووطّنا أنفسنا على القبول بالآخر، وهو نموذج مصغر لإرادة جمعية لدى المجتمع ككل في الخروج بالوطن إلى بر الأمان وتقبل كل طرف للآخر، والتشارك الحقيقي في مختلف الجوانب". وأوضح بأن التنوع واختلاف وجهات النظر عكس نفسه إيجاباً في إثراء التقرير والدقة في الطرح للمضمون الذي اشتملته المواد.. لافتاً إلى أن أي مجتمع لا يمكنه التقدم إلا بهذا التنوع الذي يعد مصدر ثراء مجتمعي يستوجب إدارته بحكمة وحنكة. وأكد الدكتور عبد الباري دغيش، أن الحوار هو الطريقة المثلى لاستيعاب كافة القضايا ومناقشتها وإيجاد الحلول الجذرية لكافة المشكلات وليس ترحيلها.. مبيناً أن منطق الغلبة والاستعلاء لم يعد مقبولاً بأي شكل من الأشكال، وأن القبول بالآخر هو الطريق السليم باتجاه التقدم نحو دولة مدنية حديثة يسودها العدل والمساواة واحترام سيادة القانون. الجدير ذكره أن ممثلي كافة المكونات شاركت في اجتماع اللجنة المصغرة باستثناء ممثل مكون المؤتمر الشعبي العام وحلفائه الذي لم يشارك في اجتماعاتها منذ يوم الاثنين الموافق 4 نوفمبر الجاري.