التقى معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، الذي ترأس وفد دولة الإمارات إلى تشيلي في زيارة رسمية مع فيليكس دي فيسينتي وزير الاقتصاد والتنمية والسياحة في الحكومة التشيلية، حيث تناول الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، واستعرضا الفرص الاستثمارية والقطاعات الواعدة للاستثمار في كل من الإماراتوتشيلي. وافتتح الوزيران منتدى الاستثمار الأول بين الإماراتوتشيلي، بحضور جمع من رجال الأعمال من البلدين، وبدأ عبد الله محمد المعينة سفير الدولة لدى تشيلي المنتدى بكلمة، رحب فيها بأصحاب المعالي والضيوف، وأعرب عن سعادته بهذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها، مؤكداً ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإماراتوتشيلي، نظراً للمكانة الإقليمية والدولية التي تتمتع بها كلتا الدولتين. وقدم المنصوري أمام ضيوف المنتدى لمحة عامة عن اقتصاد الإمارات، التي تعد أحد أكبر اللاعبين الاقتصاديين في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن الإمارات وبفضل السياسات الاقتصادية الحكيمة التي تنتهجها والبيئة الاستثمارية الجاذبة التي تتمتع بها، نجحت في استقطاب أكثر من 200 جنسية، للإقامة فيها وممارسة أعمالها، وفقاً لأحدث التشريعات الاقتصادية التي تحمي الاستثمارات وتسهم في نموها وازدهارها. الموقع الاستراتيجي ولفت إلى أهمية الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات الذي أسهم في جذب رؤوس الأموال من مختلف أنحاء العالم، وشكل بوابة رئيسة، تصل أسواق الشرق بالغرب، وملاذاً لأكبر الشركات العالمية التي باتت تتخذ من الإمارات مقرات إقليمية لها، ونقطة انطلاق إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، ومع القدرة على التواصل مع ثلث سكان العالم، في غضون أربع ساعات من السفر جواً. ودعا المنصوري خلال الاجتماع رجال الأعمال والمستثمرين التشيليين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، التي توفرها دولة الإمارات ضمن بيئة استثمارية مُدعمة ببنية حديثة متكاملة من مطارات وموانئ واتصالات ومواصلات وخدمات لوجستية ذات تنافسية عالمية.. أفضت إلى أن تتبوأ الدولة المرتبة التاسعة عشرة عالمياً على مؤشر تقرير التنافسية العالمي 2013 - 2014، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ووجود أكثر من 30 منطقة حرة، تتيح التملك الكامل للمشاريع الاستثمارية، وحرية تحويل الأرباح بنسبة 100في المئة، بجانب إبرام العديد من اتفاقيات حماية وتشجيع الاستثمارات، وكذلك اتفاقيات منع الازدواج الضريبي. التبادل التجاري وشدد المنصوري خلال كلمته على ضرورة زيادة معدلات التبادل التجاري بين دولة الإماراتوتشيلي، عبر تبني آليات تنسيق فعالة وإطلاق المنتديات الاقتصادية، ورفع وتيرة التنسيق وتشكيل فرق عمل مشتركة، لمتابعة تطوير العلاقات الاقتصادية، وعقد لقاءات تفاعلية بين الشركات الإماراتيةوالتشيلية، لاستكشاف سبل التعاون المشترك فيما بينهم.. والتباحث في آليات تبادل الاستثمارات والخبرات في شتى المجالات والاختصاصات. وألقى وزير الاقتصاد التشيلي كلمة رحب فيها بالمنصوري والوفد المرافق له، وأكد أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الثنائية، بما يتناسب مع القدرات الكبيرة للبلدين الصديقين. وكان المنصوري قد التقى في بداية زيارته لتشيلي ألفريدو مورينيو وزير الخارجية في العاصمة سانتياغو، حيث جرى الترحيب بالوفد الإماراتي، عبر احتفالية مميزة، وعرض للخيول بأعلام البلدين. تبادل الخبرات وقال سعود عبد الله النعيمي، المدير التنفيذي لإدارة العلاقات التجارية في جلفار، إن المباحثات مع الجانب التشيلي ركزت على تفعيل التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة على صعيد الصناعات الدوائية، والاستفادة من التقنيات التشيلية المتقدمة في الصناعات الدوائية. من جانبه قال حمد سعيد الشامسي، العضو المنتدب لشركة الظاهرة القابضة إن زيارة سانتياغو ستشرع الأبواب أمام الشركات الإماراتية للاستثمار في هذه الأسواق الواعدة، داخل أمريكا اللاتينية لا سيما القطاع الزراعي، الذي يحتل قمة أولويات الشركة، حيث تملك تشيلي مقومات زراعية مناسبة، واستثمارات متنوعة جديرة بالاهتمام. وقد لمسنا إصراراً حكومياً من الجانبين على دعم هذا التعاون.. وهو ما ستعمل الظاهرة القابضة على الاستفادة منه بالشكل الأمثل، عبر عقد شراكات استثمارية مع عدد من الشركات التشيلية الرائدة في القطاع الزراعي، تلبية لاحتياجات السوق الإماراتي، ودعم المنتجات الاستهلاكية التي لابد أن تتوافر لدى الأسواق المحلية. فتح الأبواب وأكد سعيد عبيد الجروان، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن زيارة وفد دولة الإمارات إلى سانتياغو فتحت أبواباً كثيرة في مجالات التعاون الاقتصادي في ما بين أعضاء الغرف في المجالات التجارية والصناعية، وخاصة في ما بين الشركات الصغيرة والمتوسطة. اقتراح بإنشاء مجلس عمل تم خلال المنتدى اقتراح إنشاء مجلس عمل لرجال الأعمال، من الطرف التشيلي، ما بين تشيليوالإمارات على أن يتم التواصل والمراسلات لتوقيع هذه الاتفاقية في المستقبل القريب على نطاق اتحاد غرف الدولة. وتم الاتصال بمجلس الصادرات في تشيلي على أساس عرض المنتجات التشيلية في معرض إكسبو الشارقة القادم، إلى جانب تبادل زيارات الوفود التجارية الاقتصادية بين رجال الأعمال في كل من تشيليوالإمارات. وتضمنت بعثة دولة الإمارات ممثلين عن كل من مبادلة للتنمية، وموانئ دبي العالمية، وصندوق خليفه، والظاهرة الزراعية، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، والدائرة الافتصادية برأس الخيمة، وجلفار للصناعات الدوائية، ومجموعة الفطيم، وأمزان للاستثمار، ومجموعة أون تايم.