11-29-2012 09:24 الجنوب الحر - بريطانيا - خاص ان الهيئة الوطنية لدعم الحراك الجنوبي– في بريطانيا والتي كانت ولازالت قناعاتها وثقتها راسخة بقدرة وعزيمة شعبنا الجنوبي العظيم ونزعته النضالية والاستقلالية المصاحبة لاصالته المدنية والحضارية الذي اكتسبها في جميع الحقب التاريخة في نبذ ومجابهة كل قوى الاستعمار القديم والحديث على مرالعصور والذي نستلهم منها نموذجين في العصر الراهن اولها المتمثل بالاستعمار البريطاني وانتزاع استقلالنا المجيد المعمد بالتضحيات والبطولات والصمود الاسطوري ضد المستعمر البريطاني , وماتلاه من انجازات جبارة رافقتها كثير من الكبوات وفي الوقت ذاته ترسخت انجازات ضخمة لاتخطئها العين على المستوى المؤسسي والقانوني والثقافي والاجتماعي والصحي والتعليمي لم تصل اليه كثير من دول العالم الثالث حتى يومنا هذا , واستلهاماً لذلك المجد الجنوبي الساطع بكل مارافقه من اخطاء جسيمة بعضها لاتغتفر وبنفس الوقت ظلت الدولة المؤسسية والانجازات الانسانية كما هي راسخه ومكتسبة . وتبعها النموذج الاخير بعد الوحدة المشؤومة والمغدورة والتي رفضها شعب الجنوب المفخرة رفضاً قاطعاً ومقاوماً للمشروع التآمري اليمني الشمالي للضّم والالحاق والاحتلال منذ اجتاحت جحافل التتار لنظام الجمهورية العربية اليمنية االقبلي والحاقد والمتخلف لارض الجنوب وعاصمتها الابدية عدن في صيف عام 1994 . ومنذ ذلك التاريخ المظلم على الوطن الجنوبي والذي تكالبت عليه قوى الظلام والفيد والفساد وحوّلته الى غنيمة حرب تنهش فيه كيف تشاء وقذفت بمواطني الجنوب الشرفاء الى التشرد والهوان والافقار وامعنت في محاولة طمس هويته .. وبرغم ذلك لم تتزحزح قناعاتنا وثقتنا بقدرة شعبنا الابي الذي استأنف نضاله مجدداً بتلقائية متوارثه وبدون ايعاز او وصاية من اي زعامات او كيانات وقدم االدم والغالي والنفيس من اجل دحر الغزاة واستعادة وطنه وكرامته وهويته ، وفي سبيل ذلك توّج شعبنا نضاله بحراكه السلمي الكاسح في العام 2007م وهذا الحراك الجنوبي السلمي والذي حاولت قمعة وارهابه واربكته وجابهته عدة عوامل يمنية احتلالية محلية واقليمية , واخترقتة وعاثت فيه كثيراً سلطات الاحتلال وغيرها بشراء عديد من الذمم والنفوس الرخيصة وتخللته كثير من الانشقاقات والتكتلات الحزبية والمناطقية والمصالح الذاتيه وعشاق المنصات والعقليات الحاقدة التي لم تهتم بقضية شعب الجنوب وتضحياته وسماحته ومعاناته بقدر ماكانت ولازالت تلك النفوس منها من تسعى لتصفية حسابات عفى عليها الزمن ومنها بعض مدمني الزعامات الذين اثروا سلباً على مسيرة الحراك الجنوبي المظفر والذين رفضوا كل النداءات والتوسلات الشعبية بالسمو والترفع عن الصغائر والعمل على وحدة الصف الجنوبي ووحدة القيادة الجنوبية لتمكين ونصرة قضية الشعب الجنوبي بنيل استقلاله وحريته. ان الهيئة الوطنية برغم مااثرت عليها كل تلك الارهاصات والعقبات التي كان تأثيرها سلبياً على مسيرة الحراك في الداخل بقصد او بغير قصد وعلى اهمية نشاط هيئتنا في المملكة المتحدة وحفاظاً على المبدأ والالتزام الذي تأسست عليه هيئتنا والمتمثل بدعم الحراك في الداخل وتوحيد ابناء الجنوب في الخارج وكل ماتحمله هذه الاهداف من معاني وطنية صادقة رافضين اي ولاءات حاول البعض ان يجرنا اليها برغم صدق اجتهادات بعض والزعامات السياسية. ونتيجةً لتقلب المواقف والتحالفات ومانتج عنها من ارباكات لعملنا الوطني ظلت قناعاتنا بواحدية الاصطفاف الى الحراك الجنوبي السلمي الصامد في الشارع الجنوبي وهذا ما اظهر على السطح ركود في نضالنا الوطني ولكن حقيقة هذا الركود كان تريث وحكمة حتى لانكون محسوبين على اي من الاطراف والزعامات المتنازعة . ولم تدرك الكثير من المكونات والقيادات الجنوبية باننا كنا ننأى بانفسنا عن الخوض في تلك الصراعات لان قناعاتنا كانت راسخة كما اسفلنا بانتصار ارادة شعب الجنوب وقضيته الوطنية الذي اكتسبها من قدرته وخبرته النضاليه المتوارثة مهما وجدت العراقيل. واخيراً تأكد رهان موقف الهيئة الوطنية ببوادر انتصار قضيتنا الجنوبية بفضل تصاعد نضال شعبنا الجنوبي وحراكه السلمي في الساحات وتضحياته الغالية برغم كل السلبيات والعراقيل والتجاهل الاعلامي المقصود داخلياً واقليمياً ودولياً , الا ان شعبنا العنيد فرض قضيتة بكل قوة كل المستويات العربية والاقليمية والدولية وبان القضية الجنوبية هي الرقم الصعب في حلحلة قضية يمين الكعبة المشرفه "اليمن" التي تؤرق المحيط الاقليمي والدولي لما يحمله الموقع الجغرافي الهام للجنوب من ناحية وادراك المجتمع الدولي لعدالة قضينا ووجوب حلها بما يرضي الشعب الجنوبي وبرغم كل محاولات الالتفاف الذي دأبت عليها سلطة الاحتلال وبقية الاطراف الشمالية ومآربها والاطراف الدولية الى جرنا الى حواراً القصد منه وأد وابتلاع مطلب الشعب الجنوبي المتمثل بالحرية والاستقلال. وبما ان الهيئة الوطنية التي لاتطمح باي زعامة ولاهي حزب سياسي يسعى لاي سلطة بعد الاستقلال فاننا نرحب باي نتائج تتمخض عنها اي لقاءات تدعو كافة الأطياف السياسية والاجتماعية وقوى الحراك الجنوبي الأخرى والمنظمات المدنية والفعاليات الشبابية إلى التفاعل والتجاوب مع الدعوة لتحقيق اصطفاف جنوبي على أساس "سقفنا هو التحرير والاستقلال ، مع التعامل مع كل الأساليب والاتجاهات السياسية والنضالية السلمية المحققة لطموحات شعب الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر"، وهو أساس متين يجمع ولا يفرق يقوي ولا يضعف، وينهي حالة التشرذم والتنازع التي نعاني منها نحن أبناء الجنوب. واخيراً ان الهيئة الوطنية بكل قياداتها وقواعدها مستعده كل الاستعداد الى دعم ومساندة كل ما من شأنه الارتقاء وتحريك المياه الراكدة لتفعيل اي مبادرة من شأنها دعم تفعيل اي جهود جنوبية صادقة لتكوين قيادة وطنية موحدة تمثل كل الوان الطيف النضالي الجنوبي وتعيد الامل للحراك السلمي الجنوبي وشعب الجنوب حتى يتسنى له تحقيق كل اهدافه المشروعه بالاستقلال والحرية والتي سوف تتوج بانجاز مهمتنا الوطنية الشريفة التي بدأناها. يقيننا بانتصار قضية شعبنا الجنوبي بالاستقلال والحرية تحيتنا لشعب الجنوب ووفائنا لشهداء الجنوب وتمنياتنا بالشفاء لجرحى الجنوب وعهداً منا بالنضال لفك اسرى الجنوب صادر عن الهيئة الوطنية لدعم الحراك الجنوبي – في المملكة المتحدة