2013/11/11 - 09 : 12 PM كتبت : إيمان نور الكويت في 11 نوفمبر / بنا / افتتح في الكويت صباح اليوم المنتدى الاقتصادي العربي - الأفريقي في نسخته الأولى والذي ينظمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالتعاون مع الجامعة العربية والحاد الأفريقي تحت شعار " ما وراء الوعود .. التطلع إلى شراكة عربية وأفريقية فعالة." تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء وبحضور معالي الشيخ سالم العبدالعزيز سعود الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالي . وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح اكد ممثل رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الشيخ سالم عبدالعزيز سعود الصباح أهمية هذا المنتدى الاقتصادي الذي يأتي انعقاده قبل أسبوع من موعد انعقاد القمة العربية الأفريقية في دولة الكويت ، معربا عن امله في أن تتمخض أعمال المنتدى عن تقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ تتعلق بمجالات اقتصادية واجتماعية مختلفة ، تتيح للمنطقتين العربية والافريقية فرصاً لاستغلالها في إطار مزيد من التعاون فيما بينهما من أجل تحقيق ما تصبو إليه شعوبهما من التقدم والازدهار والعيش الكريم. وأعرب الشيخ سالم عن أمله بالتعاون العربي الأفريقي الذي سيشق طريقه لما فيه خير الشعوب العربية الأفريقية ، اعتماداً على العلاقات التاريخية بين الكتلتين العربية والأفريقية وقربهما الجغرافي وإرادتهما السياسية إلى جانب ما تحظى به المنطقتان من موارد طبيعية متعددة وموارد بشرة غنية بطاقاتها وقدراتها وهو ما يمهد الطريق نحو تكامل اقتصادي منشود. وأضاف ممثل رئيس مجلس الوزراء قائلاً" قامت الدول العربية والأفريقية خلال الثلاث عقود الماضية بتنفيذ إصلاحات في الهياكل الاقتصادية وتعديلات وتغييرات في السياسات الاقتصادية والمالية بغية تحقيق مزيد من الانفتاح الاقتصادي والتحرر من القيود التي تعيق النمو الاقتصادي وعملية التنمية." مشيراً إلى أن العديد من الدول قد حققت إنجازات هامة تمثلت في نمو اقتصاداتها وتحسن مؤشرات التنمية الاجتماعية وكما هو ملحوظ فإن النمو الإقتصادي المطرد الذي شهدته أفريقيا في العقد الماضي وكذلك الحال بالنسبة للعديد من الدول العربية وبالرغم من ذلك فإن النمو الاقتصادي لم يفلح في تحقيق طموحات الملايين من هذه الشعوب وهو ما تدل عليه الأحداث والتغيرات التي نشهدها اليوم في دول عربية وأفريقية والتي مردها تفشي البطالة والفقر والجوع وعدم توفر الخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة ومياه الشرب والكهرباء ووسائل النقل والعيش الكريم. و أكد رئيس مجلس الوزراء انه لا بد من التغلب على التحديات لتتمكن دولنا من تحقيق التنمية المستدامة بكافة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بكافة جوانبها يأتي في مقدمتها الأهداف الإنمائية للألفية كما حددها إعلان الأممالمتحدة للألفية عام 2000 . حيث تراجعت آمال تحقيق تلك الأهداف بالكامل بحلول 2015 جراء ما خلفته الأزمات من آثار سلبية على الجهود المبذولة وخاصة أزمة الغذاء العالمية التي نشبت فجأة في عام 2007 و 2008 مصحوبة بارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية والأزمة المالية العالمية في أواخر عام 2008. ونوه بما يتضمنه المنتدى من تصور حول مستقبل التعاون العربي والأفريقي بالإضافة الى الفرص المتاحة لتطوير هذا التعاون وتطوير آفاقه مشيداً بتنامي ترابط اقتصادات هذه الدول فالسياسات الاقتصادية والمالية التي تتبناها دولة ما ، أو مجموعة من الدول تنساب نتائجها إلى دول ومناطق أخرى في العالم. وقال إن التعاون العربي الافريقي الذي ننشده لن يكون بمعزل عن سمات الاقتصاد العالمي وترابطه وهذا يفرض أن تتخذ الدول العربية والأفريقية السياسات والإجراءات لمواجهة تحديات المنافسة في إطار العولمة ولذا فإن أمام الدول العربية والأفريقية فرصاً تتيح إذا ما أُحسن استغلالها النهوض باقتصاداتها وبما يخدم مصالح وطموحات شعوبهما بما في ذلك إزالة الفقر وتجنب البطالة وتحسين مستويات الدخل وتحقيق العدالة في توزيعه. واشار الى جهود دولة الكويت بإنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في أواخر عام 1961 حيث استطاع التعاون مع 104 دولة نامية من بينها 56 دوله عربية وأفريقية . وقال ان دولة الكويت والدول العربية الأخرى الشقيقة تدرك أهمية تعزيز تعاونها مع الدول الأفريقية في كل ما من شأنه أن يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب. بعدها القى السيد أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ركز فيها على خمس نقاط وهي العمل على خلق فضاء للتواصل ما بين رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين العرب والأفارقة يتم من خلالها تبادل المعلومات والتجارب والإحصائيات ومصادر التمويل لبناء شراكة عربية أفريقية عريقة وترجمة الشعار إلي واقع ملموس وثانياً تشجيع إقبال القطاع الخاص للمساهمة في إنجاز المشاريع المختلفة سواء تلك التي تدخل ضمن خطة العمل العربية الأفريقية المشتركة أو أي مبادرة فردية ناجحة و استكشاف الأسواق العربية والأفريقية لزيادة حجم التعاون وتنميتها أما رابعا فهو تنفيذ المشاريع العربية المشتركة مثل الربط بين الدول العربية في مجال الكهرباء والطرق السريعة والسكك الحديدية وغيرها أما النقطة الخامسة والأخيرة هو التأكيد على أهمية الإسراع في تعزيز مفهوم التضامن العربي الأفريقي ببناء أرضية تعاون اقتصادي مشترك. ثم ألقى كبير مدراء مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بايست ناتاما كلمة دعا فيها إلى تنظيم العلاقات بين الدول الفقيرة في أفريقيا والدول الغنية في العالم والتي تتبنى سياسات الدعم غير المشروط وغير المنظم ( في حالات دعم الإغاثة والكوارث ) كما طالب بضرورة وضع إطار دولي لتنظيم الدعم إلى الدول الفقيرة وجعل ذلك على هيئة قرارات دولية للوصول الى التنمية المستدامة في هذه الدول. عدد القراءات : 30 اخر تحديث : 2013/11/11 - 09 : 12 PM