بن علي: عدم قبولنا بأي تغييرات في صفوف لجنة ال16حرصاً على عدم تعطيل أعمال اللجنة ومؤتمر الحوار. حضرموت برس/ خاص أكد رئيس هيئة رئاسة مؤتمر شعب الجنوب وفريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل القيادي محمد علي أحمد، عودة الحراك الجنوبي إلى الحوار الوطني. وقال أحمد خلال اجتماعه أمس بأعضاء مجموعة ال85 للحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني، إن "عودتهم للحوار تأتي انطلاقاً من إيمانهم بعدالة قضيتهم وعدم قبولهم بأي شروط تُفرض عليهم من قبل القوى الداخلية أو الخارجية". وأكد تمسك فريق القضية الجنوبية بحق استعادة الدولة الجنوبية الحرة كاملة السيادة وتقرير مصير شعب الجنوب، ورفض أي قرارات لا تخدم قضية الجنوب. وفيما اعتبر القضية الجنوبية أمانة في عنق كل من جاء ليمثل الجنوب في مؤتمر الحوار، شدد على أن يحمل الجميع الأمانة بمسؤولية، وقال: "جئنا إلى الحوار حاملين راية السلام، ومتجاوزين كل الصعوبات، لنتحاور مع خصومنا في عقر دارهم، وندافع عن حق الشعب الجنوبي". وأضاف: "وأمام تلك الأمانة، فإننا سنواجه ونصمد أمام كافة أشكال الضغوطات والإغراءات والمغالطات والمؤامرات والابتزازات الداخلية والخارجية". وتابع: "لقد حققنا للقضية الجنوبية العديد من المكاسب في مؤتمر الحوار، أبرزها الحوار الندي بين الجنوب والشمال في لجنة ال16، وأثبتنا لمختلف القوى السياسية والوطنية الداخلية والعالم أجمع عدالة قضيتنا التي لن نفرط بحقوقها مهما كانت التحديات والصعوبات". وفي حين نفى أحمد المعلومات التي تداولتها عدد من وسائل الإعلام بخصوص لقائه برموز النظام السابق، دعا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية خلال نقلها للأخبار، واستقاء المعلومات من مصادرها الرئيسية والحقيقية لضمان عدم تضليل الرأي العام الداخلي والخارجي، حد قوله. من جانبهم، أكد الحاضرون تمسكهم بقيادتهم الحالية في مؤتمر الحوار الوطني المتمثلة برئيس مؤتمر شعب الجنوب والقضية الجنوبية القيادي محمد علي أحمد، والتمسك بخيارهم المتمثل ب"الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة". وجددوا رفضهم لتدخل أية جهة كانت في الشؤون الداخلية لمؤتمر شعب الجنوب والحراك الجنوبي، وعدم قبولهم بأي تغييرات في صفوف لجنة ال16، حرصاً منهم على عدم تعطيل واستمرار سير أعمال اللجنة ومؤتمر الحوار. وصدر عن الاجتماع بيان وصف بالهام، تلقى موقع ( حضرموت برس )نسخة منه إليكم نصه : إن الحراك الجنوبي السلمي، منذ أن اتخذ قراره بالمشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الوطني، يُدرك إدراكاً عميقاً، أن طريقه ليس مفروشاً بالورود، وأنه سيواجه في مراحل التفاوض المختلفة تحديات جسيمة، تتطلب أن يتحمل مسؤوليته التاريخية والوطنية، لتحقيق طموحات شعب الجنوب في الحرية، وتقرير المصير، واستعادة دولة الجنوب، الحرة المستقلة، الكاملة السيادة، وذلك هو هدف شعب الجنوب، ونضاله المشروع، كما أنه لم ولن يكون في أية لحظة معطلاً لمؤتمر الحوار الوطني، بل سيسهم بجهد كبير في إنجاحه وتصحيح العديد من المواقف، في مسار أعمال المؤتمر. وأمام هذا المشهد، يجد الحراك الجنوبي السلمي، نفسه مسؤولاً مسؤولية أخلاقية ووطنية لإنجاز أهداف شعب الجنوب، ولن يتأتى ذلك إلا بالثبات والصمود، وتقديم التضحيات، فهو يؤمن بأن أهداف النضال السلمي ومبادئه، لا يمكن أن تتحقق إلا بالحوار بوصفه قيمة إنسانية وحضارية، وأنه سمة سائدة لدى الشعوب لتحقيق خياراتها المصيرية، وهو الضمانة الحقيقة والفعلية لحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، يرضى به شعب الجنوب. وحرصاً من مكون الحراك السلمي الجنوبي على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، وحفاظاً على الإنجازات التي حققها المكون طيلة الشهور المنصرمة، وتمسكاً بالحوار، واستناداً إلى قرار اللجنة التوفيقية بتقسيم الجلسة الثالثة إلى مرحلتين؛ المرحلة الأولى يتم فيها مناقشة تقارير الفرق التي أنجزت عملها، دون التصويت عليها، ومرحلة ثانية أخيرة لا تبدأ أعمالها إلا بعد إنجاز حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، وحل كافة قضايا الفرق التي لم تُستكمل بعد.. وتقديراً للجهود التي بذلها السيد جمال بن عمر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وممثل مجلس التعاون الخليجي، وسفراء الدول ال10، فإن مكون الحراك الجنوبي السلمي، قرر إيقاف تعليقه في المشاركة بالمؤتمر، واستئناف مشاركته في كافة أعمال جلسات مؤتمر الحوار. وإذ قرر الحراك الجنوبي السلمي هذه العودة إلى المؤتمر، فإنه يؤكد تمسكه بالآتي: 1. تمسكه بقرار لجنة التوفيق القاضي بعدم التصويت على أي قرار في المرحلة الأولى من الجلسة الثالثة، ولا يتم التصويت في المرحلة الثانية (الأخيرة) حتى تنتهي لجنة ال16 من أعمالها، وحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يرضى به شعب الجنوب، وانتهاء جميع الفرق، واللجان المصغرة فيها من إعداد تقاريرها، وحل كل القضايا العالقة، على ألا تبدأ المرحلة الثانية في الجلسة الختامية، إلا وقد تم الانتهاء منها. 2. إن أي تغيير أو إطلاق لمسميات جديدة لمكون الحراك السلمي الجنوبي، أو لهيئاته، أو لفرقه العاملة أو لقوامها في مؤتمر الحوار يُعدُّ تدخلاً سافراً، وأمراً غير مقبول، كما يُعدُّ عرقلة لمؤتمر الحوار، ومحاولة لإفشاله، يتحملها المعنيون. 3. إن مكون الحراك المشارك في المؤتمر يتمسك بقيادته الشرعية المنتخبة، برئاسة المناضل محمد علي أحمد قائداً ورمزاً. 4. يدعو مكون الحراك إلى الاستعجال بدعوة لجنة ال16 لاستكمال عملها الذي سبق أن بدأت به، وأن تواصل اللجنة التفاوضية مهامها المنوطة بها.