انتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ضمنيا مواقف مسؤولين غربيين في محاولتهم توجيه اصابع الاتهام لايران بعدم التوصل الى اتفاق في جولة المفاوضات الاخيرة التي جرت في جنيف بين ايران ومجموعة "5+1"، محذرا من ان هذا الامر يمكن ان يؤدي الى انعدام الثقة بهم. طهران (فارس) وقال ظريف في تغريدة له في صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، انه مهما حاولوا تفسير مفاوضات جنيف حسبما يرتأون، لن تتغير الحقائق التي جرت (خلال المفاوضات)، الا ان هذا الامر يمكن ان يؤدي الى عدم الثقة بهم اكثر فاكثر. وقال وزير الخارجية الايراني مخاطبا نظيره الاميركي، هل ان ايران هي التي رفضت نصف المسودة التي قدمتها اميركا مساء الخميس؟ وتحدثت ضده علنيا صباح الجمعة؟. واضاف، اننا ملتزمون بالتعاطي البناء، وان التحرك على اساس اتخاذ الخطوات المتماثلة هو المفتاح للوصول الى الاهداف المشتركة. وكانت جولة المفاوضات النووية الاخيرة قد انطلقت في جنيف يوم الخميس في اجواء ايجابية. هذه الاجواء الايجابية والمتفائلة تعززت مع توجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى جنيف، الا ان التصريحات السلبية جدا الصادرة عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي توجه بالتزامن مع كيري الى جنيف قد لبدت اجواء المفاوضات. واكد الكثير من المصادر الاعلامية والدبلوماسية بان المواقف المتصلبة لباريس في المفاوضات النووية هي التي حالت دون التوصل الى اتفاق كان في متناول اليد تماما. هذه التقارير ادت الى توجيه اصابع الاتهام في المجتمع الدولي نحو مجموعة "5+1" في عدم التوصل الى اتفاق في المفاوضات، الامر الذي ادى بوزير الخارجية الاميركي واخرين من اعضاء هذه المجموعة ومن ضمنهم وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ للسعي من اجل اتهام ايران بانها وراء عدم وصول المفاوضات الى نتيجة. وادعى كيري في تصريح له في ابوظبي بان فرنسا الى جانب سائر الدول الاعضاء في مجموعة "5+1" لم تكن لديها اي اشكالية بشان نص الاتفاق الا ان ايران هي التي طلبت عقد جولة قادمة من المفاوضات لاجراء المزيد من التشاور. /2868/