واشنطن 09 محرم 1435 ه الموافق 12 نوفمبر 2013 م واس توقّع صندوق النقد الدولي عودة الانتعاش لاقتصاديات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وأفغانستان عام 2014م، مع تحسن الظروف العالمية وتعافي إنتاج النفط. وأشار تقرير آفاق النمو الاقتصادي للمنطقة لعام 2013م، الذي أصدره الصندوق اليوم، إلى أن آفاق النمو الاقتصادي قصيرة الأجل ضعفت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وأفغانستان بسبب صعوبة التحولات السياسية في بلدان المنطقة المستوردة للنفط، وزيادة أجواء عدم اليقين الإقليمي الناشئة عن الحرب الأهلية المعقدة في سوريا، والتطورات الجارية في مصر، في الوقت الذي أدت فيه انقطاعات العرض المحلي وضعف الطلب العالمي إلى تخفيض إنتاج النفط رغم الضغوط الرافعة لأسعاره مؤخراً بسبب زيادة المخاطر الجغرافية والسياسية. ورأى التقرير أن الانتعاش الاقتصادي الذي يتوقع أن تشهده المنطقة عام 2014م، يمكن أن تؤثر عليه إلى حد كبير التطورات السلبية، فيما يظل التطور الأكثر مدعاة للقلق هو أن يظل النمو الاقتصادي لدول المنطقة أدنى بكثير من المستويات الضرورية لتخفيض نسب البطالة المرتفعة وتحسين مستويات المعيشة. وأوضح أنه في حال تحققت تلك التوقعات، فإن المنطقة تصبح محصورة في حلقة مفرغة من الركود الاقتصادي والصراع الاجتماعي والسياسي المستمر، الأمر الذي يبرز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات على مستوى السياسات بما يعزز الثقة ويدعم النمو وتوفير الوظائف. وبين التقرير أنه بالنسبة للدول المصدرة للنفط في المنطقة، فإنه من المتوقع أن تؤدي الانقطاعات في عرض النفط المحلي وانخفاض الطلب العالمي، إلى تراجع ملحوظ في نموها إلى حوالي 2% هذا العام بعد عدة سنوات من النمو القوي. // يتبع // 03:16 ت م فتح سريع