ينتظر الشعب الأردني بأسره مواجهة منتخب بلاده التي تجمعه اليوم الأربعاء على ستاد عمان الدولي مع نظيره الاوروغوياني في ذهاب المحلق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في البرازيل عام 2014. وتقام مباراة الاياب الحاسمة بمونتيفيديو في 20 من الشهر الجاري. ويمثل منتخب الاردن الامل الوحيد لعرب آسيا للمشاركة في نهائيات كأس العالم. تكمن أهمية هاتين المباراتين في كونهما تمنحان المتأهل فيهما فرصة المشاركة في المونديال، بعدما تأهل منتخب الأوروجواي للمحلق كخامس تصفيات أمريكا الجنوبية خلف منتخبات الأرجنتين وكولومبيا وتشيلي والإكوادور التي ضمنت المشاركة في العرس العالمي، فيما تأهل الأردن كونه خامس تصفيات آسيا بعد منتخبات اليابان واستراليا وإيران وكوريا الجنوبية التي حجزت البطاقات الأربعة المباشرة المخصصة للقارة الصفراء في المونديال. وستقام مباراة الأربعاء في عمان وسط ترتيبات استثنائية بل ومشددة وفرتها الأجهزة الأمنية والمعنية في الأردن للتعامل مع الإقبال الجماهيري الكبير الذي سيفوق سعة استاد عمان الدولي (قرابة 20 ألف مشجع). من جانبه اعتبر المصري حسام حسن المدير الفني لمنتخب الأردن لكرة القدم أن المهمة أمام الاوروجواي صعبة وليست مستحيلة، مؤكدا ثقته في قدرة لاعبيه على تقديم مباراة جيدة غدًا. وتابع «لدينا مجموعة من اللاعبين أراهن عليهم وادعوهم لاستثمار الفرصة التاريخية. أدعوهم للتفاني وعدم اليأس والتعامل بثقة أكبر مع مواجهة كبار نجوم الاوروغواي، وقد تعلمت خلال مسيرتي في عالم الكرة ألاّ مستحيل وأنها تعطي من يعطيها». على صعيد متصل يعيش الشارع الأردني بكل أطيافه هوساً كرويًا غير مسبوق ، حيث يعتبرون أنها الأهم عبر تاريخ الكرة الأردنية. وكان الإقبال على شراء بطاقات الدخول التي اختفت فور طرحها السبت الماضي بثلاثة دنانير وخمسة دنانير أي ما يعادل قرابة 5 إلى 8 دولارات، فضلا عن انتشار ظاهرة السوق السوداء وارتفاع قيمة البطاقات إلى حدود خيالية غير مسبوقة ما اضطر الأجهزة الأمنية والمعنية للتدخل دون جدوى، فيما اضطر مئات من المشجعين للتوجه إلى مقر اتحاد الكرة وتقديم الاحتجاج بطرق وأساليب متعددة.