يواجه منتخب الاردن لكرة القدم غداً الاربعاء منتخب الاوروغواي على استاد عمان في ذهاب الملحق المؤهّل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقرّرة في البرازيل عام 2014م، في الوقت الذي ينتظر الشعب الأردني بأسره هذه المواجهة بآمال كبيرة . وستقام مباراة الغد وسط ترتيبات استثنائية ومشدّدة وفّرتها الأجهزة الأمنية والمعنية في الأردن للتعامل مع الإقبال الجماهيري الكبير الذي سيفوق سعة استاد عمان الدولي الذي يتسع لقرابة 20 ألف مشجّع . وستقام مباراة الإياب الحاسمة في مونتيفيديو في 20 من الشهر الجاري، في الوقت الذي يمثّل منتخب الأردن الأمل الوحيد لعرب قارة آسيا للمشاركة في نهائيات كأس العالم . وكان منتخب الأردن قد بلغ الملحق العالمي على حساب منتخب أوزبكستان بعدما أقصاه من الملحق الآسيوي بفارق ركلات الترجيح التي تمّ اللجوء إليها لحسم التعادل 1-1 في مباراتي عمان وطشقند . وتكمن أهمية هاتين المباراتين في كونهما تمنحان المتأهّل فيهما فرصة المشاركة في المونديال، بعدما تأهّل منتخب الأوروغواي للملحق كخامس تصفيات أمريكاالجنوبية خلف منتخبات الأرجنتين وكولومبيا وتشيلي والإكوادور التي ضمنت المشاركة في العرس العالمي. فيما تأهل الأردن كونه خامس تصفيات آسيا بعد منتخبات اليابان وأستراليا وإيران وكوريا الجنوبية، التي حجزت البطاقات الأربع المباشرة المخصّصة للقارة الصفراء في المونديال. وقبل الملحق الآسيوي كان منتخب النشامى تجاوز الدور الثاني من تصفيات المونديال على حساب نيبال 9-صفر و1-1، ثمّ تأهّل مع العراق وعلى حساب الصين وسنغافورة لجولة العشرة الكبار التي تجاوزها أيضاً بحلوله في المركز الثالث بعد اليابان وأستراليا وقبل سلطنة عمانوالعراق. وتشير وسائل الاعلام الى ان الاردنيين ينظرون إلى مواجهة الغد على أنها الأهم عبر تاريخ الكرة الأردنية وعلى أنها بوّابة كرتهم نحو العالمية، ويعلّقون أمالاً واسعة على النشامى في استثمار عاملي الأرض والجمهور لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة أمام أفضل وأقوى وأعرق منتخب كروي يزور الأردن عبر تاريخه الطويل . يذكر ان منتخب البحرين كان قد وصل إلى هذه المرحلة المتقدّمة من التصفيات (ملحق آسيا-الكونكاكاف) قبل أن يخرج أمام ترينيداد وتوباغو في تصفيات مونديال ألمانيا 2006م، وإلى ملحق آسيا-أوقيانيا قبل أن يخرج أمام نيوزيلندا في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010م.