صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 14 نوفمبر/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية ب " فقدان أميركا وإسرائيل حق التصويت في اليونسكو" بعد توقفهما عن دفع التزاماتهما المالية للمنظمة..إضافة إلى التحديات التي تشهدها المنطقة العربية بجانب محاولات طهران إعادة بناء جسورها مع الخارج مع تجاهل محيطها الإقليمي. وتحت عنوان " فلسطين وأمريكا واليونسكو" قالت صحيفة " الخليج " إنه في/ 31 / أكتوبر عام 2011 تم قبول عضوية فلسطين في منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم " اليونسكو " وعلى الأثر قررت الولاياتالمتحدة و إسرائيل التوقف عن دفع التزاماتهما المالية للمنظمة احتجاجا على القرار. وأشارت إلى أن يوم السابع من الشهر الحالي قررت المنظمة أن البلدين الآن في الذكر فقدا بشكل آلي حقهما في التصويت في هذه المنظمة لعدم قيامهما بتسديد التزاماتهما. وأوضحت أن قرار الولاياتالمتحدة بالتوقف عن دفع مستحقاتها لمنظمة دولية تهدف إلى رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة لتطبيق الاحترام العالمي للعدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية هو قرار سياسي بامتياز يهدف إلى الضغط على هذه المنظمة الدولية ومعاقبتها على قرار قبولها عضوية فلسطين في موقف يتماهى تماما مع موقف إسرائيل وسياساتها العدوانية الاستيطانية العنصرية الرافضة لحق الشعب الفلسطيني في الوجود ككيان إنساني مثل كل الكيانات البشرية التي تستحق أرضا ودولة وسلطة تتمثل في كل المنظمات والهيئات الدولية . وأضافت أن هذه المنظمة التي تمثل الحضارة الإنسانية اضطرت بسبب القرار الأمريكي لأن تخفض ما نسبته / 22 / في المائة من ميزانيتها السنوية التي انخفضت من/ 653 / مليون دولار إلى /507 / ملايين دولار وتقليص عدد موظفيها ومكاتبها من دون أن تقوم أية دولة بسد العجز والتعويض عن حصة الدعم الأمريكي التي تشكل خمس حجم تمويل اليونسكو أي/ 80 / مليون دولار. ونوهت بأنه كان الأجدر بالدول العربية سداد هذا المبلغ وهو زهيد قياسا بإمكاناتها وقدراتها كي تؤكد حق فلسطين في أن تكون عضوا في هذه المنظمة وأية منظمة دولية أخرى وإعطاء قيمة رمزية لمنظمة تعمل من أجل الثقافة والقيم الإنسانية ورفض الإجراء الأمريكي الذي ينم عن سياسة تبعية لا أخلاقية للكيان الصهيوني . وأكدت أن فقدان دولة عظمى تصدح يوميا بالحرية وحقوق الإنسان حق التصويت في اليونسكو كرمى لعيون " إسرائيل " إنما هو عقاب أيضا لها وتعرية لمواقفها التي باتت تشكل عبئا على الإنسانية . وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إن المفارقة هي أن فلسطين التي ينكر الاحتلال الإسرائيلي والولاياتالمتحدة حقها في الوجود هي عضو في منظمة دولية ولها حق التصويت أما هما فوجودهما في هذه المنظمة مجرد رقم لا يؤخر ولا يقدم. من جانبها أكدت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها أن أبرز سمات الإدارة الإيرانية الجديدة إدراكها أن تفكيك أزماتها الداخلية لن يتم إنجازه في معزل عن إعادة بناء جسورها مع الخارج. وتحت عنوان " محيط الجوار أولا " قالت إن العقوبات الغربية حرمت إيران من كامل عائدات قطاع النفط الذي يشكل شريان الاقتصاد الإيراني ذلك أن صادرات هذا القطاع هبطت بما يوازي /60 / في المائة منذ بدايات العام الجاري مما أدى إلى استفحال التضخم واستحكام الضغوط على الشعب. وأضافت أن الملف النووي يمثل أبرز الجسور الحيوية لطهران من أجل إعادة بناء العلاقات مع الخارج وهو ملف يستوعب طيه جهودا دبلوماسية مكثفة وربما فترة زمانية مطولة. وحثت القيادة الإيرانية الجديدة على أن تدرك في الوقت نفسه أنها لا يمكن لها القفز فوق محيطها الإقليمي في سياق محاولاتها تطبيع العلاقات مع الخارج..منوهة بأن الشعب الإيراني يدرك حجم تشابك العلاقات والمصالح التي تربطه بجواره الجغرافي وعلى قيادته التحرك وفق هذه الرؤى. وقالت إنه حتى الآن لم يصدر عن الإدارة الجديدة من المواقف ما يطمئن دول الخليج العربي نحو توجه الإدارة الإيرانية الجديدة في شأن إعادة بناء جسور العلاقات. وأضافت أن دول الخليج المهيأة لمثل هذه الخطوة لا تطلب من إيران أكثر من الاعتراف بوجود قضايا عالقة تعكر صفو علاقات الجوار ويعقب هذا الاعتراف ارتضاء الجهد السلمي المشترك من أجل تصفية الأجواء..منبهة إلى أن أكبر عقبة على هذا الطريق تتمثل في تدخلات إيران في شؤون دول الخليج ودول عربية شقيقة. وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن حقوق طهران في إعادة بناء جسورها مع الخارج لا تمنحها بالضرورة حق تجاهل محيطها الإقليمي. وتحت عنوان "حصاد الفوضى" قالت صحيفة " الوطن " إنه مرت أكثر من عشرين عاما منذ أن بدأت مرحلة الفوضى غير الخلاقة في العالم العربي وبدأت تبلغ ذروتها منذ 2001 عندما أعلنت الولاياتالمتحدة الحرب على الإرهاب دون حدود ودون قيود فضربت في كل مكان في العالم العربي والإسلامي تحت راية خلق عالم جديد في المنطقة وكان المقصود تغيير الأوضاع بما يؤدي إلى تحقيق عدد من الأهداف لا علاقة لها بالديمقراطية في الوطن العربي . وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "حصاد الفوضى" إلى أن أول هذه الأهداف إعادة رسم خريطة المنطقة بما يتفق مع المصالح الإسرائيلية الأمريكية وعلى رأسها تطبيق مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي عجزت الدبلوماسية الهادئة والإغراءات المتواصلة عن تنفيذه مما استدعى اللجوء إلى خطة بديلة لبها إثارة الفوضى عبر حروب محدودة وحروب داخلية وصراعات تعتمد على الطائفية والعرقية والعشائرية والمذهبية . وأضافت أنه في مناخات الفوضى استطاعت واشنطن أن تحقق كثيرا من الأهداف التي كانت مخبوءة في الأضابير منها تفتيت الدول على أسس عرقية وثقافية ودينية ومذهبية. فانفصل جنوب السودان قبل ثلاثة أعوام ثم انفصال أكراد العراق فعليا ثم يحاول أكراد سوريا الانفصال في أجواء الفوضى العارمة ونبهت إلى أن أخطر ما تحقق فقدان الأمن في معظم دول المنطقة وهو الحصاد المر للفوضى التي خلفتها واشنطن دون القدرة على التحكم فيها بعد ذلك . وفي المقابل أعربت الصحيفة عن تفاؤلها أن يكون المخرج النهائي عبر مصر.. وقالت انه في مواجهة هذه الفوضى تحاول دول عربية أصيلة وذكية وقوية استعادة النظام العربي مرة أخرى ولذلك تعلق الآمال الكبرى على القاهرة التي تعيش حالة فوضى ولكنها تحت السيطرة بقدرة التواصل والتكاتف والتلاحم بين الشعب والجيش . وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها تطلع الحريصين على مصر أن يتماسك هذا التلاحم بين الشعب والجيش إلى أن تستمكل المرحلة الانتقالية بصياغة الدستور والاستفتاء عليه ثم بعد ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية " ورأت انه باكتمال تلك الخطوات فإن ذلك سوف يقود مصر إلى أن تستعيد مكانتها وقوتها ومركزها ودورها وانتمائها بدعم الأشقاء الأذكياء والاصلاء فإذا استعادت مصر دورها فإن ذلك سوف يجعل المشروعات التائهة في المنطقة مشروعات ملء الفراغ تتلاشى تتدريجيا ولن يبقى منها إلى آثار بعيدة ستزول بمرور الوقت . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا