الجزائر - 15 - 11 (كونا) -- قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي ان ممارسة العنف تبقى ممكنة في أي دولة في العالم وتكفي جماعة صغيرة متكونة من أفراد قلة لأن تحدث إرباكا وإزعاجا ولكنها لا تستطيع أن تمثل تهديدا للنظام السياسي الموجود في البلاد. وأكد الغنوشي في تصريح للاذاعة الجزائرية اليوم عقب افتتاح أعمال المؤتمر لحركة النهضة الجزائرية أن الجماعات تثير اعمال العنف في تونس "ليس لها سند شعبي ولا مبررات سياسية أو مجتمعية وإنما هي نتيجة رد فعل على مرحلة الرئيس السابق زين العابدين بن علي". واعتبر ان "رد قوات الأمن التونسية على العمليات الارهابية كان شديدا" وان ظاهرة العنف في تونس شاذة ومعزولة مشيرا الى ان بلاده تستفيد كثيرا من التجربة الجزائرية المريرة في مكافحة الارهاب. واعرب الغنوشي عن اعتقاده بأنه "لم يبق مبرر لممارسة العنف إلا التأثر ببعض الجماعات العنيفة الارهابية الدولية". واضاف "نحن لا نرى للعنف مستقبلا في تونس لأن المزاج العام والثقافي عندنا ضده ولا يمكن القيام بثورة عنيفة ضد الديمقراطية". وأوضح رئيس حركة النهضة التونسية أنه لايستطيع أن يقول انه مرتاح للوضع الأمني لبلاده بل انه "مطمئن" غير أن "الأخطار تبقى قائمة والحذر واجب". وحول تخوف تونس من امكانية عودة الجهاديين التونسيين من سوريا أوضح رئيس النهضة التونسي أنه "لا يوجد تخوف بل هناك أخطار لا شك ولكن العنف في تونس ظاهرة لا يمكن أن تكون إلا معزولة". وفي سياق آخر ذكر الغنوشي أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أخيرا كان لقاء تشاوريا وليس لقاء لاتخاذ القرارات مضيفا انه استمع الى وجهات نظر الرئيس حول الأوضاع في المنطقة.(النهاية) ف ت / ن ب ش كونا151343 جمت نوف 13