بات في حكم المؤكد أن يغادر المصري حسام حسن موقعه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأردني عقب المباراة المرتقبة أمام أوروغواي بالعاصمة مونتيفيدو الأربعاء المقبل، في إياب الملحق العالمي المؤهل إلى مونديال البرازيل. وتؤكد (البيان) استحالة تواصل علاقة الاتحاد الأردني مع حسام حسن، في ظل الانتقادات الحادة التي طالته منذ أن تولى منصبه، جراء طريقة قيادته للمنتخب الذي كان يتمتع بالاستقرار على الصعيدين الفني والمعنوي، لكنه في الآونة الاخيرة بات ممزقاً وبحاجة إلى وقت طويل للتخلص من آثار الإشكاليات التي عصفت به، وتجسدت مؤخراً في الخسارة التاريخية التي تلقاها أمام أوروغواي بخمسة أهداف نظيفة في ذهاب الملحق العالمي. الجماهير الأردنية التي اتحدت خلف منتخبها الوطني وآزرته بكل قوتها أمام أوروغواي، اتحدت كذلك خلف رؤية نقدية واحدة، مضمونها أن الخسارة يتحملها المدير الفني وجهازه المعاون مطالبة الاتحاد الأردني في الوقت نفسه بالاعتراف بخطأ التعاقد مع العميد حسام حسن، والذي رغم امتلاكه سيرة مزدحمة بالإنجازات كلاعب، إلا أنه على الصعيد التدريبي أثبت فشلاً ذريعاً، ويكفي هنا أن نشير إلى إشادته بأداء اللاعبين في المؤتمر الصحافي الذي أعقب الخسارة أمام أوروغواي، إلا أن هذا التصريح كان قد سبقه تلاسن حاد بينه وبين اللاعبين في غرف تغيير الملابس، وهي الحادثة التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام الأردنية ومواقع التواصل الاجتماعي. إنجازات الجوهري بعد تلك الحادثة، وبعد الخسارة القاسية أمام أوروغواي، استذكرت الجماهير الأردنية "حسنات" فقيد الرياضة العربية محمود الجوهري، الذي كان أول من نجح في قيادة الأردن إلى الوجود في استحقاق كأس آسيا للمرة الأولى عام (2004)، حيث بلغ النشامى في عهده المرتبة ال (38) على لائحة تصنيف الفيفا، كما استذكرت الجماهير الإنجازات اللافتة التي حققها المنتخب في عهد المدير الفني السابق عدنان حمد، والذي غادر موقعه في الثامن عشر من يونيو الماضي، بعد الفوز على عمان بهدف نظيف كفل للأردن بلوغ الملحق الآسيوي. فروقات شاسعة ولم تجد الجماهير أي أوجه للشبه ما بين الجوهري وحمد من جهة، وحسام حسن من جهة أخرى، ذلك لأن فروقات شاسعة تفصل ما بين الجانبين، خاصة في ما يتعلق بالحنكة الفنية والنفسية في التعامل مع اللاعبين، واختيار الأنسب منهم لتمثيل المنتخب، وهو الأمر الذي يفتقده حسام حسن بشكل واضح، كما بدا لجميع المتابعين. ويفترض أن يتداعى مجلس إدارة الاتحاد الأردني إلى الاجتماع عقب العودة من مواجهة الإياب، وهو الاجتماع الذي سيشهد تقييماً مطولاً لمسيرة المنتخب منذ تولي حسام حسن مهام عمله، فيما يصعب التكهن بهوية المدير الفني القادم، حيث طرح اسم الأرجنتيني غابريال كالديرون بقوة لتولي المهمة بعد مباراة الأوروغوياني، كونه حضرها من على المدرجات، لكن هذا الأمر لا يضعه على رأس الترشيحات للفوز بمنصب المدير الفني للنشامى.