وضعت "مطارات أبوظبي" أمس حجر الأساس للمبنى التجاري الجديد التابع لها، الذي يعد جزءاً من مبادرتها "المدينة التجارية لمطار أبوظبي" التي أطلقتها أخيراً، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود "مطارات أبوظبي" الدؤوبة لدعم الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي التي ترتكز على تنويع الموارد الاقتصادية، وتأكيداً على التزام الشركة بالمضي قدماً في مشروعاتها والتأسيس لمنطقة أعمال حيوية متمحورة حول مطار أبوظبي الدولي، ولتعزيز استقطاب الشركات العالمية إلى أبوظبي. وكان في مقدمة المشاركين بالحفل الرسمي لوضع حجر الأساس كل من توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، ومحمد عبدالله البلوكي الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مطارات أبوظبي. ومن المقرر استكمال أعمال التشييد في البناء الجديد الواقع قبالة المبنى رقم 3 خلال الربع الأول من عام 2015. 3 منشآت رئيسية وتضم "المدينة التجارية لمطار أبوظبي" التابعة ل"مطارات أبوظبي" 3 منشآت وخدمات رئيسية حالياً هي: المنطقة اللوجيستية ومركز الأعمال ومنطقة الأعمال والتي يعد هذا المبنى الجديد المكّون الرئيسي فيها. وستسهم هذه المبادرات المبتكرة في تطوير مستقبل منطقة الأعمال المتمحورة حول مطار أبوظبي الدولي.. حيث يمكن للشركات تأسيس مقرات لها ضمن بيئة متكاملة وعصرية تضم مرافق تشغيلية وسكنية وترفيهية وأخرى للتسوق، وستكون الشركات قادرة على إطلاق أعمالها بمتطلبات محدودة، والعمل بصورة مباشرة عبر المنشأة المزودة بجميع الخدمات اللازمة. وتشتمل هذه المنشآت على مكاتب مخدّمة بالكامل، ومخازن عالية الجودة، ومركز خدمة عملاء متكامل. وقال توني دوغلاس الرئيس التنفيذي ل"مطارات أبوظبي": "تهدف استراتيجية مطارات أبوظبي إلى المساهمة بفاعلية في جعل أبوظبي مركزاً دولياً للخدمات اللوجستية من خلال الاستفادة من قوتها الاقتصادية وموقعها الاستراتيجي، إضافة إلى تقديم منتج وخدمات فريدة تمتاز بالكفاءة والتنافسية من حيث الكلفة وتلبية احتياجات العملاء".. وأضاف إن المبنى التجاري التابع للمدينة التجارية لمطار أبوظبي سيمكن الشركات الدولية من الاستفادة من الإمكانيات الهائلة لسوق أبوظبي واجتذابها لتأسيس مقر لها في بوابة العاصمة، وإحداث فرص شراكات جديدة ومجزية، إلى جانب توفير اتصال لا مثيل له مع جميع أنحاء العالم"، وأعرب عن تقدير مطارات أبوظبي وشكرها للإدارات العاملة في مطار أبوظبي ومنها الجمارك على دعمهم المتواصل في أثناء تصميم وإنشاء هذه المدينة التجارية. اهتمام عالمي وأبدت العديد من الشركات العالمية اهتماماً كبيراً بالمدينة التجارية لمطار أبوظبي، حيث تم استلام خطابات نوايا لشغل ما مساحته 23% من المبنى التجاري الجديد الذي ستبدأ أعمال بنائه قريباً. وفي هذا السياق أيضاً، تم حتى الآن منح 57 رخصة تجارية من قبل "المدينة التجارية"، حيث سيحصل جميع المستأجرين في المنطقة اللوجستية ومركز الأعمال والمبنى التجاري الجديد على مجموعة واسعة من الخدمات من ضمنها تسجيل الشركات والترخيص والتأجير وتسريع إجراءات التأشيرات للموظفين، وكل ذلك في بيئة واحدة ومتكاملة. وستحصل الشركات كذلك على إعفاءات من الضرائب والرسوم إضافة إلى حق الأجانب بالتملك وتحويل رأس المال والأرباح إلى البلد الأم. ومع مضي هذه المبادرة قدماً في خططها الطموحة، فإن "المدينة التجارية لمطار أبوظبي" نجحت في استقطاب العديد من الأسماء اللامعة في قطاع الشحن والتصنيع، وقال ثيسلثويت مارك، الرئيس التنفيذي لشركة "أجوستا ويستلاند"، أحد المستأجرين الجدد في منطقة الخدمات اللوجستية: "لا شك أن وجودنا في المدينة التجارية لمطار أبوظبي سيمكّن "أجوستا ويستلاند أفييشن سيرفيسيز" من الوصول بصورة سلسة أكثر إلى عملائها في كل من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن "سرعة الاستجابة تعد عاملاً مهماً بالنسبة لعملائنا.. ومن المهم لشركة "أجوستا ويستلاند أفييشن سيرفيسيز" القيام بإعادة تموين مركزها اللوجيستي بسرعة من أوروبا، ولا بد لنا من الإشارة هنا إلى أن فريق عمل المدينة التجارية لمطار أبوظبي ملتزم بتقديم أعلى مستويات خدمة العملاء". وتشهد المنطقة اللوجيستية للمدينة التجارية لمطار أبوظبي التي تمتد على مساحة تزيد على 114 ألف متر مربع، نسبة استئجار تقدر بنحو 85%، وهي تقدم خدمات ذات قيمة مضافة ومخصصة لقطاعات الخدمات اللوجيستية والتخزين والشحن والصناعات الخفيفة. قيمة كبيرة وقال علي الأنصاري، المدير العام من شركة "سيفا"، أحد المستأجرين في منطقة الخدمات اللوجيستية: "لدى إمارة أبوظبي قيمة كبيرة لتقدمها إلى جميع الشركات العالمية الضخمة وليس فقط إلى "سيفا"، ولقد تمكنت عبر رؤيتها 2030 من إحداث الكثير من الفرص لنا وستواصل قيامها بذلك.. وإنني على يقين بأن أبوظبي ستصبح واحدة من أفضل المدن التجارية والصناعية في العالم. ومع المشروع الجديد لمطارات أبوظبي الذي سيكون جاهزاً بحلول عام 2017 ومع قدرات الحمولات الهائلة التي تصل إلى 25 مليون طن من الشحن الوارد والصادر، فإن مطار أبوظبي الدولي سيؤدي دون شك دوراً مهماً جداً في السوق الدولية، وسيكون بالتأكيد مركزاً يربط بين جميع أنحاء العالم". أما تيسير عواضة، المدير العام في "فيديكس" فقد أوضح قائلاً: "في بيئة الأعمال الديناميكية التي يشهدها الوقت الراهن، فإن سرعة الوصول إلى الأسواق وموثوقية الخدمات هما عاملان مهمان يساعدان عملاءنا في الحفاظ على ميزاتهم التنافسية، ولذلك فإن توسعنا في العاصمة الإماراتيةأبوظبي سيدعم موقعنا في تلبية حاجتنا هذه. ستساعد المنشأة الجديدة في المدينة التجارية لمطار أبوظبي في دعم رؤية الحكومة الإماراتية بتطوير البنى التحتية لاقتصاد متنوع ومستدام". توسع أكد دايفيد بيكرتون، مدير منطقة الشرق الأوسط في "ايركليمز"، والمستأجر في مركز الأعمال أن إمارة أبوظبي تشهد توسعاً مستداماً لدرجة كبيرة، وإن مثل هذا الأمر يعتبر عامل جذب للتطور وتعزيز الأعمال على المدى الطويل. الأهم من ذلك، فنحن على يقين بأن هناك حيزاً واسعاً لتحقيق النمو. حيث تتم إدارة البنى التحتية بالسرعة المناسبة واللازمة لاستقطاب الاستثمارات والفرص طويلة الأمد، أضف إلى ذلك أن إمارة أبوظبي هي من بين أفضل أماكن الإقامة في العالم نظراً لتمتعها بمعدلات أمن وسلامة عالية وبقنوات ربط ممتازة إلى جميع أنحاء العالم". مركز الأعمال يضم مركز الأعمال الذي جرى افتتاحه في عام 2013 مكاتب مفروشة ومخدّمة بالكامل في منشأة تم تصميمها بخصائص مرنة تناسب العملاء من الأفراد والمؤسسات. وتتألف المنشأة من 10 مكاتب تنفيذية مخصصة، ومن 42 طاولة استقبال مخصصة، إلى جانب غرف للاجتماعات التنفيذية، وصالون لكبار الشخصيات، كما يقدم دعماً سكرتارياً كاملاً وغير ذلك من خدمات الأعمال من ضمنها الطباعة وإرسال الفاكسات وخدمات الرد على الهاتف، وكل ذلك في بيئة شبكات تقنية معلومات كاملة. وتبلغ المساحة المشغولة من هذه المنشأة في الوقت الحالي نحو 79% وذلك مع قيام شركات من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية واليابان والهند، باتخاذ مركز الأعمال هذا كقاعدة لعملياتها في دولة الإمارات. وتجدر الإشارة إلى أن المدينة التجارية لمطار أبوظبي وبالأخص مركز الأعمال التابع لها كانا يعرفان باسم "سكاي سيتي".