انخفض الين اليابانى اليوم الجمعة، لأقل مستوى منذ سبعة أشهر مقابل اليورو، كما هبط أمام الدولار وسط أنباء عن تهافت شركات يابانية على البيع فى نهاية الشهر وتكهنات باحتمال تيسير السياسة النقدية تيسيرا كبيرا. وارتفع اليورو أمام الدولار ساعده فى ذلك اتفاق تم التوصل إليه خلال الأسبوع للإفراج عن أموال مساعدات لليونان. وتأثر الين بالحديث عن أن بنك اليابان المركزى سييسر سياسته إذا فاز الحزب الديمقراطى الحر المعارض بالانتخابات المقررة فى 16 ديسمبر، رغم أن زعيم الحزب خفف فى الآونة الأخيرة من المطالبة بتيسير السياسة النقدية. وقال متعاملون إن الشكوك المحيطة بما إذا كان بوسع صناع السياسة بالولايات المتحدة أن يتوصلوا لاتفاق لتجنب "هوة مالية" وشيكة بسبب زيادات فى الضرائب وتخفيضات فى الإنفاق ربما تحد من مكاسب الدولار، وأن كان كثيرون يتوقعون أن يستمر ضعف الين. وقال نيل جونز رئيس مبيعات الصرف الأجنبى بصندوق التحوط فى بنك ميزوهو "أظن أن الين سيضعف ببطء لكنه سيضعف حتما"، وتوقع أن يرتفع الدولار إلى 90 ينا بحلول نهاية مارس. وزاد اليورو بنحو 1% خلال إحدى مراحل التعامل اليوم مسجلا 107.63 ين، وهو أعلى سعر منذ أواخر أبريل، وأرجع متعاملون ذلك إلى اشتداد طلب المستوردين اليابانيين على اليورو فى نهاية الشهر. وصعد الدولار 0.7% إلى 82.69 ين مقتربا من أعلى سعر منذ ثمانية أشهر عند 82.84 ين، والذى سجله الأسبوع الماضى، وسجل الدولار زيادة تتجاوز 3% أمام الين خلال الشهر بأكمله. أما الجنيه الإسترلينى فقد ارتفع لأعلى مستوى منذ شهر أمام الدولار اليوم مقتفيا أثر صعود اليورو فى السوق، وأشار متعاملون إلى طلب من بنك مركزى آسيوى، وزاد الإسترلينى إلى 1.6062 دولار، وهو أعلى مستوى منذ الثانى من نوفمبر.