قال رئيس البنك المركزى الأوروبى ماريو دراجى، اليوم الجمعة، إن تعزيز الميزانيات فى منطقة اليورو ستترتب عليه آثار اقتصادية قصيرة الأمد ولكن المنطقة فى طريقها للتعافى فى النصف الثانى من عام 2013. وقال دراجى لإذاعة أوروبا 1 "لم نخرج بعد من الأزمة، سيبدأ تعافى معظم منطقة اليورو قطعا فى النصف الثانى من عام 2013." وتابع "صحيح أن تعزيز الميزانيات يترتب عليه انكماش قصير الأمد فى النشاط الاقتصادى غير أن هذا التعزيز أمر لا مفر منه." وقال دراجى الذى يزور باريس لحضور مؤتمر مع عدد من كبار المسئولين الماليين، إن حكومات دول منطقة اليورو يجب أن تسرع فى تنفيذ وحدة مصرفية يتعين تطبيقها على جميع البنوك لتجنب تفتيت القطاع. وذكرت برلين أن الإشراف المصرفى الموحد تحت رعاية البنك المركزى الأوروبى يجب ألا يطبق إلا أكبر بنوك المنطقة. وقال دراجى إن تحقيق تكامل أكبر يتطلب من الدول الأعضاء إجراء إصلاحات هيكلية للحد من الجمود الذى أصاب سوقى الخدمات والعمل خاصة فى فرنسا وإيطاليا. وجردت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتمانى ست دول فى منطقة اليورو من التصنيف الممتاز (AAA) فى يناير، بينما خفضت وكالة موديز التصنيف الائتمانى لفرنسا درجة واحدة الشهر الجارى إلى (Aa1).