الرياض - 20 - 11 (كونا) -- اكد مسؤول رفيع في منتدى الرياض الاقتصادي هنا اليوم اهمية المنتدى في بحث وتشخيص معوقات التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية وطرح الحلول المناسبة لها. وقال أمين عام المنتدى الأستاذ الدكتور أحمد الشميمري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المنتدى الذي ستنطلق فعاليات نسخته السادسة في التاسع حتى 11 ديسمبر المقبل تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "سيقدم توصيات لتكون عونا لمتخذ القرار في مواكبة النمو الاقتصادي في المملكة". ولفت الشميمري إلى أن المنتدى الذي سيحظى بمشاركة محلية ودولية واسعة سيناقش خمس دراسات فاعلة قابلة للتطبيق من شأنها حل المشكلات التي تعترض التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتكون عونا لمتخذ القرار لتطوير بيئة العمل لمواكبة النمو الاقتصادي في المملكة. وافاد بان الدراسة الاولى ستتناول مشكلة الفساد الاداري والمالي وكيفية محاربة هذه المشكلة مقترحة عددا من السياسات والآليات والتشريعات للحد من الفساد الذي أصبح ظاهرة تلقي بظلالها على اقتصادات الدول. وذكر ان الدراسة الثانية ستبحث مشكلة تنمية دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعمها للاقتصاد السعودي مؤكدا أن الدراسة تسعي من خلال اقتراح رؤية جديدة محددة الاهداف والسياسات لتفعيل دور ومشاركة وتكامل المنشآت الصغيرة والمتوسطة مع نظيرتها الكبيرة لدعم التنمية الاقتصادية في البلاد. وأضاف أن الدراسة الثالثة تختص بمشكلة سياسات توطين الوظائف في القطاع الخاص مشيرا الى أن الدراسة ستقدم رؤية استراتيجية لتحقيق التوطين بعد تقييم السياسات الحالية للتوطين وتحديد معوقات عدم توطين الأيدي العاملة السعودية في وظائف القطاعات الانتاجية والخدمية. وبين الشميمري أن الدراسة الرابعة تناقش مشكلة المياه كمورد اقتصادي للتنمية المستدامة متوقعا انه سيطرح من خلالها عدد من الآليات التي تحدد القيمة الاقتصادية للمياه والمقترحات لترشيد استخدامات المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلاد. اما الدراسة الخامسة فقال الشميمري انها تتعلق بمشاكل قطاع البناء والتشييد وسبل علاجها اذ يعد هذا القطاع الأكبر حجما وتأثيرا في القطاع الاقتصادي مشيرا الى أن الدراسة ستناقش بشفافية ووضوح المشاكل والمعوقات التي تواجه هذا القطاع لتخرج بعدد من التوصيات لتحديد الأساليب والآليات اللازمة لتنمية وتطوير هذا القطاع الحيوي والهام ليتمكن من المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. واوضح أن نحو 1000 من المختصين والمشاركين يمثلون جهات اقتصادية مختصة ساهموا في الترتيب والاعداد لهذا العمل الشاق على مدى عامين اذ تم عقد 51 اجتماعا و19 حلقة نقاش في مدن مختلفة في السعودية لإشراك أكبر عدد ممكن من المختصين في اعداد هذه الدراسات وتبادل الخبرات والمعارف العلمية وصولا الى صياغة نحو 25 توصية تعالج مشكلات الدراسات المختارة. يشار الى ان أسلوب المنتدى يختلف نظريا وعمليا عن الأساليب الشائعة في أكثر المنتديات المماثلة محليا وخارجيا حيث يتم اختيار موضوعاته بالتصويت من بين عدة قضايا يقترحها معنيون بالشأن الاقتصادي من رجال وسيدات أعمال ومسؤولين حكوميين وباحثين علميين ولا يعتمد في دراساته على اجتهادات الأفراد مهما بلغت مكانتهم العلمية وخبراتهم العملية.(النهاية) ي م س / ش ط كونا200946 جمت نوف 13