2013/11/20 - 27 : 02 PM المنامة في 20 نوفمبر / بنا/ افتتحت اليوم اعمال ورشة العمل الأولى حول الحقوق الاقتصادية للمرأة العربية بمملكة البحرين، بالتعاون بين مجلسي الشورى والنواب والبرلمان العربي، في إطار الإعداد لوثيقة عربية لحقوق المرأة العربية سيتم إطلاقها في يونيو المقبل ضمن مؤتمر عام يقام لهذا الهدف. وقد القى معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى كلمة في حفل الافتتاح، أشار خلالها إلى اهمية الاجتماع، لكونه يأتي في وقت تعيش فيه الدول العربية مرحلة تمكين المرأة في مختلف المجالات، ومنها التمكين الاقتصادي، وقال "الطموحات كبيرة، وأن ما نعيشه من محاولات أسفرت في بعضها عن مكاسب للمرأة العربية تعد بادرة أمل على الطريق المنشود، وما التقاء هذا الجمع من الخبرات والمعارف على مدى يومين، إلا محاولة تعكس الإصرار والعزيمة لتحقيق المكانة التي تستحقها المرأة العربية"، مؤكدا الدعم الكامل للمرئيات التي سيخرج بها الاجتماع، تحضيرا للمؤتمر العام القادم، وتمهيدا لإصدار وثيقة عربية لحقوق المرأة، انطلاقا من القيم والثوابت العربية، والإسلامية. وأشار معالي رئيس مجلس الشورى في كلمته إلى ما توليه مملكة البحرين من اهتمام كبير ورعاية رفيعة لقضايا المرأة، في ظل النهج الذي أرسى دعائمه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه- لتحسين أوضاع المرأة، لافتا إلى أن نهج جلالته قد حقق العديد من الإنجازات والمكاسب المهمة للمرأة البحرينية على مختلف الصُعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وأضاف الصالح "في الوقت الذي تتظافر فيه جهود كافة سلطات المملكة ومؤسساتها لتصب في تحقيق هدف واحد، وهو تنمية البلاد وتقدمها، فقد حظيت المرأة البحرينية بدعم واهتمام هذه الجهات على اعتبارها مكون أساسي في هذا المجتمع وشريكا فاعلا ومؤثرا في تحقيق التنمية الشاملة التي ننشدها جميعاً، فمن خلال عمل السلطة التشريعية وأداء الحكومة الموقرة، إلى جانب الجهود الدؤوبة التي يقوم بها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، تحققت العديد من المشاريع والمبادرات التي كان لها الأثر الفاعل في تحقيق الرؤية الحضارية المشرقة نحو تمكين المرأة البحرينية في عدد من المجالات". معرباً الصالح عن عظيم الفخر والاعتزاز بما حققته المرأة البحرينية من نجاحات وإنجازات متواصلة في مختلف الميادين والمجالات، وبشكل خاص على الصعيد الاقتصادي، حيث برهنت المرأة البحرينية أنها مكون أساسي لا يمكن إغفاله في تحقيق النهضة الاقتصادية والتنمية المستدامة في مملكة البحرين، وأضاف "أنه نتيجة لهذا الدور البارز والمحوري للمرأة في مسيرة النمو والتطور التي تشهدها البلاد، فقد أصبحت قادرة على التأثير الإيجابي في بناء المجتمع، والإسهام في صنع نهضته". وفي كلمة له، تقدم معالي السيد أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بخالص الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة – حفظه الله – عاهل مملكة البحرين وإلى صاحب السمو الملكي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وإلى شعب البحرين على استضافة أعمال ورشة العمل. كما توجه الجروان بالشكر إلى مجلسي الشورى والنواب بمملكة البحرين وعلى رأسهما رئيسي المجلسين، على كرم الضيافة والاستقبال وكل التيسيرات التي قدمها المجلس من أجل إنجاح ورشة العمل، إلى جانب أعضاء لجنة حقوق المرأة في البرلمان العربي واللجنة المصغرة المعنية بالتحضير لهذه الورشة. واعتبر الجروان أن هذه الفعاليات الخاصة بالمرأة تمثل جانبًا أساسيًا في اهتمامات البرلمان العربي بقضايا حقوق الإنسان في الوطن العربي بصفة عامة، وأنه قد عُمِدَ إلى تنظيمها لتوسيع دائرة الحوار حول قضايا المرأة، لتشمل الخبراء والمختصين والممثلين عن الجامعة العربية وعن منظمات المجتمع، فضلاً عن تنويع أماكن انعقادها في عدد من بلدان الوطن العربي لإثراء الحوار والاهتمام بهذه القضايا والإسهام في التوعية العامة بها بما يتماشى مع الألفية الجديدة وآليات عمل حقوق الإنسان في المجتمع الدولي من ناحية، ولتحقيق أكبر قدر من المشاركة العربية الموسعة في وضع الوثيقة العربية المستهدفة من ناحية أخرى. مبيناً أنه ستكون ثمة آليات متابعة دائمة يقودها البرلمان العربي لما تنتهي إليه هذه الوثيقة، والتي سوف تعرض على أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية للمصادقة عليها إن شاء الله لتكون فاعلة للتطبيق. وأبدى الجروان ثقته بأن أعمال الورشة وما تضمه من خبرات متميزة ومناقشات ثرية متوقعة ستقدم إضافة مهمة حول الأبعاد الاقتصادية المتعلقة بوضعية المرأة العربية، متطلعا إلى أن تولي ورشة العمل الاهتمام بصفة خاصة إلى أوضاع المرأة العربية وبخاصة في المناطق الريفية والفقيرة، وأوضاعها في الدول الأقل قدرة ونموًا من الدول العربية الأخرى، وأن تأخذ في الاعتبار الأهداف الإنمائية للألفية ومدى التقدم الذي أحرز بشأن قضايا المرأة في إطارها، فضلاً عن مناطق الضعف في تحقيق الأهداف، والإطار الجديد المتوقع بناؤه لأهداف التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 مع مراعاة خصوصية الجانب الحضاري والعقائدي في دولتنا العربية. ومن جهتها، أشارت الدكتورة نوال محمود الفاعوري رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي، في كلمة لها، إلى أن مشاركة المرأة بصورة فاعلة في مختلف جوانب الحياة الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى اتقان دورها الأسري أمر في غاية الأهمية لعملية التنمية ولتقدم المجتمعات، وأنه لا خلاف اليوم على إعطاء المرأة ما تستحقه من مكانة ودور. وأوضحت الفاعوري الأهداف التي يسعى لتحقيقها المؤتمر، وتتمثل في رسم معالم دور المرأة في النهوض الحضاري العربي، وتعزيز مكانة المرأة في المجتمعات العربية وتكامل دورها مع الرجل في مناخ تعاوني، ومواجهة كافة أشكال العنف والظلم الذي يمارس ضد المرأة، بالإضافة إلى بناء مرجعية تشريعية للمرأة العربية تشكل اطارا تشريعيا عربيا، وإبراز الصورة الإيجابية للمرأة في الإعلام. مبينة أن الهدف هو انجاز وثيقة تشريعية تنفيذية متكاملة متفق عليها ويشارك في صياغتها وفي تبنيها جميع الدول العربية بجميع مؤسساتها وهياكلها الرسمية والأهلية وبمشاركة فاعلة من منظمات المجتمع المدني لرفدها بالرؤى والأفكار والاقتراحات. وقد طرحت في اليوم الأول لورشة العمل أربعة أوراق عمل لخبراء في الشؤون الاقتصادية والقانونية وشؤون المرأة، تضمنت ورقة عمل حول الوضع الاقتصادي للمرأة العربية بين الواقع والتشريع الوطني (الحماية القانونية للمرأة في تشريعات العمل، قدمها الدكتور عبدالباسط عبدالمحسن، المستشار القانوني بوزارة العمل بمملكة البحرين، وورقة عمل حول الوضع الاقتصادي للمرأة العربية في الإسلام قدمها السيد وائل عريبات رئيس صندوق الحج بوزارة الأوقاف الأردنية، وورقة العمل الثالثة حول الوضع الاقتصادي للمرأة العربية بين الواقع والمعايير الدولية، قدمتها الدكتورة مايا مرسي المستشار الاقليمي و رئيس فريق العمل لسياسات النوع الاجتماعي وتمكين المرأة بالمكتب الاقليمي للأمم المتحدة للدول العربية، وورقة عمل حول تحديات التمكين الاقتصادي للمرأة قدمها الدكتور محمد ديتو مستشار الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل لشؤون السياسات بمملكة البحرين. كما عرض المجلس الأعلى للمرأة ورقة حول برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة بمملكة البحرين. حيث تعقد فرق العمل تضم المشاركين لمناقشة أوراق العمل والخروج بتصوراتهم ومرئياتهم النهائية حولها لاعتمادها في اليوم الثاني لورشة العمل. خ ب ف/ع ق بنا 1121 جمت 20/11/2013 عدد القراءات : 46 اخر تحديث : 2013/11/20 - 27 : 02 PM