تركيا: الأسد يستغل التأخير في عقد محادثات السلام مقتل جنود سوريين بتفجير مزدوج بالقلمون واستمرار قصف النظام لريف دمشق الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 01 مساءً أخبار اليوم/وكالات أفاد ناشطون بأن عشرات الجنود السوريين النظاميين قتلوا أمس الأربعاء في منطقة القلمون شمال دمشق حيث شنت فصائل معارضة هجوما مضادا لاستعادة مواقع خسروها حديثا. وفي الوقت نفسه تجدد القتال في حلب ومناطق أخرى وسط قصف جوي وبري. وقال محمد الأشمر -الناطق باسم شباب نبض العاصمة- إن مقاتلين اثنين فجرا سيارتين ملغمتين في مبنى الأمن العسكري في النبك بالقلمون وفي حاجز الجلاب على الطريق السريع بين دمشق وحمص بالقرب من البلدة ذاتها. وتسبب التفجيران في مقتل وجرح عشرات من الجنود النظاميين وفقا لناشطين, بينما ذكرت لجان التنسيق لاحقا أمس الاربعاء أن مقاتلي المعارضة سيطروا على المبنى المستهدف وكذلك على حاجز الجلاب، من جهته, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منفذي العملية من جبهة النصرة. وجاء هذا التطور بعد يوم واحد من إعلان الجيش النظامي السوري أنه استعاد بلدة قارة المهمة على مسافة ثمانين كيلومترا شمال دمشق, وتقع البلدة بالقرب من طريق دمشق حمص. وكانت القوات النظامية قد سيطرت على البلدة استكمالا لعمليات واسعة مكنتها خلال الأسابيع الأخيرة من استعادة بلدات أخرى في ريف دمشق بينها السبينة, وتسعى لوصل القلمون مجددا بحمص والساحل بما يقطع على المعارضة بعض طرق الإمداد. وفي وقت سابق, قالت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية إن بلدات أخرى في ريف دمشق بينها "مضايا" و"الزبداني" و"بقين" تعرضت للقصف. وتقول المعارضة السورية إن مقاتلين من حزب الله اللبناني يشاركون في العمليات العسكرية الجارية في القلمون. وفي حلب, تجدد أمس الاربعاء القتال في محيط مقر اللواء ثمانين, وكذلك بالقرب من مطار حلب الدولي. وقال ناشطون إن الجيش الحر وفصائل أخرى معارضة اشتبكت أمس مع القوات النظامية في محيط مطار حلب, وقصفت المطار بعدة صواريخ, كما تتواصل الاشتباكات في حي صلاح الدين. وعلى صعيد منفصل فقد اتهمت تركيا الرئيس السوري بشار الاسد باستغلال التأخير في عقد مؤتمر السلام المقترح في تصعيد هجماته على المعارضة، وقالت ان المؤتمر ينبغي ان يعقد على وجه السرعة حتى يكون مجدياً. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي في اسطنبول: "النظام (السوري) يدير مأساة إنسانية مكتملة بتصعيد القصف في الآونة الأخيرة ويترك شعبه يتضور جوعا من خلال حصار." وأضاف: "جنيف 2 يجب أن يعقد وأن يحقق نتائج... وينبغي عدم السماح باستغلال التأخير في تحديد الموعد."