أغلقت قوات الجيش والشرطة ميدان رابعة العدوية أمام حركة مرور السيارات وذلك تزامنا مع المظاهرات التي دعا إليها تنظيم الاخوان أمس الجمعة. وكثفت قوات الأمن والجيش من تواجدها بمحيط قصر الاتحادية، كما شهد ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة انتشارًا أمنيا مكثفا صباح أمس. فيما تمركزت الآليات العسكرية أمام المتحف المصري وشوارع قصر النيل وباب اللواق ومحمد محمود وعمر مكرم وبمحيط الجامعة العربية وكوبري قصر النيل وأمام السفارة الأمريكية. وانطلقت عدة مسيرات عقب صلاة الجمعة أمس بعدة أحياء بالعاصمة المصرية وبعض المحافظات، دعا إليها ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» المناصر لجماعة الإخوان تحت شعار مليونية «مئوية مجزرة القرن»، ومن المتوقع أن تستمر المسيرات حتى غد الأحد، الذي يوافق مرور 100 يوم على فض اعتصامي رابعة والنهضة. فيما رفع المشاركون في المسيرات صورًا لرمز رابعة ورددوا هتافات تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه، وأخرى مناهضة للقوات المسلحة والشرطة. من جهتها، رفضت جماعة الإخوان المسلمين أمس تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي اتهم فيها الجماعة بسرقة ثورة 25 يناير في مصر واعتبرت أنه «يلوي عنق الحقيقة». وقال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في بيان أمس، محمود حسين المقيم حاليا في قطر وفق تقارير صحافية مصرية، إن تصريح جون كيري «يلوي عنق الحقيقة ويتغافل حقائق الأحداث المسجلة ليس عن طريق الإخوان وحدهم وإنما عن طريق خصومهم كذلك». واتهم كيري الأربعاء الاخوان المسلمين ب»سرقة» الثورة في مصر مؤكدا ان «فتيان ميدان التحرير لم يتحركوا بدافع من اي دين او ايديولوجية». وقال «كانوا يريدون ان يدرسوا وان يعملوا وان يكون لهم مستقبل لا حكومة فاسدة تمنع عنهم كل ذلك». وتابع «لقد تواصلوا عبر تويتر وفيسبوك وهذا ما انتج الثورة، إلا أن هذه الثورة سرقت من قبل كيان كان الاكثر تنظيما في البلاد : الجماعة» في اشارة الى الاخوان المسلمين.