كما نجحت المرأة السعودية في أكثر مجالات الأعمال الوظيفية والمهنية سوف تنجح بإذن الله بقيادة سيارتها وهي آمنة مطمئنة وذلك لن يكون بالتحدي والعياذ بالله وإنما بالتروي ليس التروي بالوقت فلقد حان وقت قيادة المرأة للسيارة، ولكن التروي لحين وضع ضوابط ونظم من قبل ولاة الأمر والجهات المسؤولة حفظهم الله وأعانهم على كل ما يبذلونه لحفظ ورعاية المواطنين والمواطنات. ولقد يظن البعض أن رغبة المرأة لقيادة السيارة هي نزوة ربما هي كذلك عند القلة ولكن عند الغالبية العظمى هي حالة ملحة وضرورة من الضروريات، ولمن يخشى الفتنة على المرأة من قيادة السيارة عليه أن يقارن في أي الأمرين أصلح لها أن تقود سيارتها أو أن تتواجد بمفردها مع السائق غير المحرم لها بين مشاوير العمل أو المدرسة أو الجامعة أو السوق.. الخ. ولقد نستطيع أن نؤكد أن من بين السائقين من يخشى الله ويرعى حرمة من يوصلون من النساء والفتيات، ولكن من السائقين من لا ذمة له ولا حياء وما أكثر الوقائع المؤلمة التي تتعرض لها النساء من مثل هؤلاء السائقين الذين يتحرشون بالسيدات والفتيات. وهناك حالات كثيرة تخدش حياء السيدات والفتيات حين يسلط السائق مرآة السيارة على المقعد الخلفي وهاهي السيدة التي لا تذهب إلى مشوار إلا برفقة ابنها الصغير وبالرغم من ذلك تجرأ السائق على تسليط المرآة على وجهها وعندما نهرته وأمرته بتحويل المرآة إلى الجهة التي تريه الطريق: فهل ارتدع واستحى وتأسف؟ بل تجرأ سائلا باستخفاف «انت لا تحبين أنا بعدين أنا أروح اشتغل مكان ثاني» ثم فورا حكت المرأة لزوجها تصرف السائق الخبيث معها فما كان من الزوج إلا أن أعاده من حيث أتى. ولذلك تأتي قيادة المرأة للسيارة ضرورة من الضروريات وأيضا إن ساقت المرأة السيارة أو لم تسقها فلا بد أن توجد وسائل مواصلات تنقسم إلى نوعين منها خاص بالعائلة والآخر خاص للرجال شريطة أن يكون هذا النوع من المواصلات تحت إشراف شركات تؤمن سائقين يحفظون كرامة من يركب معهم ويجيدون العربية ويدرسون أماكن الطرق والأحياء، وليس ذلك بالأمر الصعب. حميدة يوسف الفارسي - جدة