يامزهري الحزين أنظروا إلى هذه الكلمات والتي تشع بالوطنية وهذه المعاني العظيمة,والله كم أجحفنا في حق هولاء العظماء,من ينصفهم,والله نستاهل كل مايجري لنا لأننا فرطنا بهذه القامات التي لن تتكرر.أغنية الاستقلال 30نوفمبر1967م : يامزهري الحزين للثنائي الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان والفنان احمد قاسم: يامزهري الحزين من يرعش الحنين إلى ملاعب الصبا وحبنا الدفين هناك حيث رفرفت على جناح لهونا أعذب ساعات السنين يا مزهري الحزين الذكريات الذكريات تعيدني في مركب الأحلام للحياة لنشوة الضياء في مواسم الزهور يستل من شفاهها الرحيق والعطور وبعد هذا كله في صحوة الحقيقة ينتفض الواقع في دقيقه يهزني ويشد أوتاري إلى آباري العميقة يشدها يجذب منها ثورتي العريقة ويغرق الأوهام من مشاعري الرقيقة ويخلق الإنسان مني وثبة وقدره عواصفا وثوره هنا هنا إذ زمجرت رياحنا الحمراء تقتلع القصور من منابت الثراء وتزرع الضياء وتغدق الغداء والكساء والدواء على الذين امنوا بأنهم إحياء وخيرة الأحياء في الحقل في المصنع وفي كل بناء يا مزهري الحزين يا مزهري الضعيف ما عاد شعبي ينسج الأوهام في لحن سخيف عن قيس ليلى روميو جوليت أسماء كثيرة دبت دبيب النحل في أسفارنا المثيرة دبت بنا بحمولة الأفيون في سفن خطيرة كي توهم الدنيا بأننا امة الوهم الحقيرة لكننا يا مزهري المحزون يا ضعيف نبني نحيلك أنت من وترا حريريا رهيف مستضعف باك إلى وثب إلى ضرب عنيف كي يشهد المستعمرون بأننا حقا نخيف لا أن نخاف أو أن نموت مع الضعاف اسمع إذا مني ووقع لحن قصتي الجديد وابعث به في مركب الشمس العتيدة للخلود اسمع أنا من قبل قرن أو يزيد قرن وربع القرن بل أكثر من عمري المديد كانت بلادي هذه ملكي أنا ملكي أنا خيراتها مني ومن خيراتها أحيا أنا كانت وما زالت وهذه قصتي فأنصت لنا في ليلة مسعورة موتوره الظلماء أوفت إلى شواطئ مراكب الأعداء يقودها هنس انجليزي حقير يقرصن البحر شهى وجيفه من الضمير هذا الحقير ارس هنا ومد عينيه إلينا في اشتهاء ونسج المزاعم النكراء في دهاء مدعيا أن جدودي هاجموا سفائنه ونهبوا خزائنه وأننا بكلمه غريبة قراصنة تصوروا نحن إذا قراصنة وهكذا انداح له الغزو إلى أقصى الحدود ودنس البلاد بالجنود والنقود وبذر القلاقل وفرق القبائل ولملم الدجى على أطرافه يصول يمد من أطماعه مخالب المغول لكننا على المدى منذ احتلال أرضنا كنا يدا يدا تصافح الرفيق في الكفاح لا العدا وقطعة الرغيف والمبدأ الشريف زدان كانا كافيين للبقاء فنحن شعب لا ينال الضيم منا ما يشاء هاماتنا فيها من الشمس بريق الكبرياء لا نعرف الدموع إلا وان نحيلها دماء تعلوا على ضفافها بواسق الإباء وكلما مرت بنا أعومنا الطويلة نغرس من ثورتنا بذورنا الأصيلة في كل جيل صاعد يؤمن بالضياء بالأرض بالمعول بالسلاح بالبناء ومن هنا تصلبت عقيدة السلاح ونحن منذ خلقنا نعرف ما معنى السلاح نعرفه ونرضع الأطفال من للكفاح ونصنع الرصاص من مرارة الألم وننتشي نرتقب الفجر الجديد في شمم حتى بيوتنا التي طلاؤها الغبار حيث عم ترمي على سيمائنا ظلالها وتبتسم وانتفض الزمان دقت الساعة الأخيرة فاندفعت جموعنا غفيره غفيرة تهز معجزاتها في روعة المسيرة وجلجلت ثورتنا تهيب بالأبطال الزحف يا رجال الزحف والنضال فكلنا حرية تحن للقتال وهكذا تفجر البركان في ردفان ورددت هديره الجبال في شمسان وانطلقت ثورتنا مارده النيران تضئ من شرارها حرية الأوطان وتقصف العروش في معاقل الطغيان وتدفع الجياع في مسيرة الإنسان يشدهم للشمس نصر يبهر الزمان وهكذا تبددا عهد من الطغيان لن يجددا وحلقت على المدى ثورتنا تهتف فينا ابدا يا عيدنا المخلدا غرد فان الكون من حولي طليقا غردا غرد على الأفنان في ملاعب الجنان الشعب لن يستعبدا قد نال حريته بالدم والنيران وقتل القرصان * لطفي جعفر امان