هدير الضمير أقوال وأمثال – 106 !! (مع حكماء الشعراء) جمع وترتيب - ياسين السعدي لعل من أجمل وأصدق ما قيل في عادة التدخين المهلكة ما قاله الشاعر الجنيني خالد نصرة، رحمه الله، بعنوان سيجارة تتكلم: على ضعفي قسوتَ، فما دهاكا ***** ولو مكّنتني أحرقتُ فاكا! تُقَبِّلُني وتلقيني بعنفٍ ***** فما أسمى، وما أقسى هواكا لقد أحببتني هيفاءَ قدٍّ ***** وهمتَ بضمِّ خصري، آن ذاكا فلما شاب مني الرأس سُرّت ***** بسحقي صُلبُ نَعْلِكَ، لا يداكا سكرتَ بخمرتي، وغضبتَ مني ***** فلم أعرفْ سرورَك من رضاكا سعلتَ، فرحتَ تلعنني، ومن ذا ***** لتدخيني، بإكراهٍ، دعاكا؟ أما ناديتني من دون نطقٍ ***** غَضونَ السُّهدِ، تشكو لي أَساكا؟ فلا تغضب عليَّ لبعض ضري ***** فإن الورد يُعْشَقُ حين شاكا لثمتَ فمي، فلم أنبسْ بحرفٍ ***** ولستُ عشيقةً؛ فأطيق ذاكا ولكن أسوةً ببناتِ جنسي ***** غداةَ لثمتَني؛ قبلتُ فاكا! فنحنُ أزاهرٌ في الحقل عشنا ***** فعلّمنا الندى درساً هناكا بأن نعفو عن الباغي علينا ***** ونكرمه؛ ولو ذقنا الهلاكا. وقال الشاعر في آفة التدخين أيضاً: في الناس قوم سخافٌ لا عقولَ لهمْ ***** قد أبدلوا عوض التسبيح دخّاناً أنبوبةٌ في فمٍ والنارُ داخلها ***** تجرُّ للقلب دخَّاناً ونيراناً لو كان ذلك ذكر الله ما قربتْ ***** إليهمُ النارُ إجلالاً لمولانا حَرٌّ ونارٌ وتصفيرٌ لشاربِهمْ ***** لكنَّ من جهلهم قد كان ما كان قال الشاعر المصري محمود سامي باشا البارودي في رثاء زوجته: لا لوعتي تدعُ الفؤادَ، ولا يدِي ***** تَقْوى على ردِّ الحبيبِ الغادي يا دهرُ! فيم فجعتني بحليلةٍ! ***** كانت خُلاصةَ عُدَّتي وعِتَادِي قال الإمام الشافعي، رضي الله عنه: وجدت سكوتي متجراً فلزمته***** إذا لم أجد ربحاً فلست بخاسرِ قال الشاعر الشهيد، عبد الرحيم محمود: ونفس الشهيد لها غايتان: ***** ورود المنايا ونيل المنى قال المتنبي واسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد: إِنّي نَزَلتُ بِكَذابِينَ ضَيفُهُمُ***** عَنِ القِرَى وعَنِ التَرحالِ مِحدُودُ جُودُ الرّجالِ منَ الأَيْدِي وَجُودُهُمُ***** منَ اللِسانِ فَلا كَانُوا وَلا الجوُدُ ما كُنتُ أَحسَبُني أَحيا إلى زَمَنٍ***** يُسيء بي فيهِ عَبد وَهْوَ مَحمودُ وقال أيضاً : أفاضلُ الناس أغراضٌ لذا الزمن***** يخلو من الهم أخلاهُم من الفِطَنِ وقال صالح بن عبد القدوس : كن ما استطعت عن الأنام بمعزلٍ***** إِنَّ الكَّثِيْرَ مِنَ الوَرَى لا يُصْحَبُ وقال أبو العلاء المعري، وإسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان : فوا عجبا كم يدعي الفضلَ ناقصٌ***** ووا أسفا كم يظهر النقصَ فاضلُ فيا موتُ زرْ إن الحياةَ ذميمة ***** ويا نفسُ جِدِّي إن دهرك هازلُ ينسب إلى الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه: فإنْ تسألَنَّى كيف أنت فإننى ***** صبورٌ على ريب الزمان صعيبُ حريصُ على أن لا يُرى بي كآبةٌ ***** فيشمتَ عادٍ أو يُساءَ حبيبُ نشرت في جريدة القدس يوم الجمعة بتاريخ 22112013م؛ صفحة 20 [email protected] متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية