رفض السائق القطري ناصر العطية التراخي في الأداء وأحكم قبضته بشكل تام على أحداث اليوم الأول لرالي دبي الدولي، على الرغم من ذلك تبقى آمال الإمارات بإحراز الفوز على أرضهم وبين محبيهم قائمة في الرالي، الجولة الخاتمة والأخيرة لسلسلة الشرق الأوسط للراليات "فيا" . وساعياً خلف لقبه السادس على التوالي في الرالي وانظاره تتوجه نحو لقب الشرق الأوسط للراليات، تمكن العطية من تصدر المراحل الست الخاصة باليوم الأول، متقدما بفارق دقيقة و2 .29 ثانية عن الإماراتي الشيخ عبدالله القاسمي . من جهته حل السائق الإماراتي راشد الكتبي، والمتأخر بفارق 4 .12 ثانية عن عبدالله القاسمي على متن سيارته "فورد فيستا آر آر سي"، في المركز الثالث في النسخة 34 لرالي دبي الدولي، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون . وفي يوم شهد أمطاراً غزيرة أسهمت في تدني مدى الرؤية لدى السائقين، سيطر القطري على كافة المراحل، محرزاً أسرع زمن في كل من المراحل الست الخاصة إلى جانب ملاحه الإيطالي جيوفاني بيرناتشيني خلف مقود "فورد فيستا آر آر سي" . ونظراً لوجود ست مراحل أخرى في اليوم الثاني للرالي (السبت)، يعلم البطل القطري أنه لن يتمكن من التراخي، وأنه يجب عليه تفادي أية مشاكل يمكن أن تفسد عليه مخططاته تماماً كما حدث مع أحد أبرز السائقين الإماراتيين المرشحين للفوز . وأجبر الشيخ خالد القاسمي، بطل نسختي 2005 و2006 لرالي دبي الدولي، على التوقف من السباق بعد أن تعرض إطاران من إطارات سيارته الفورد فيستا آر آر سي للثقب في المرحلة الثالثة، وبعد أن كان في المركز الثالث . والعزاء الوحيد للشيخ خالد وملاحه البريطاني سكوت مارتن هو أنه يمكنهم الاستفادة من القانون الخاص بالرالي، والذي يتيح له المشاركة في المرحلة الثانية لكن من المركز الأخير وذلك نتيجة للغرامة الزمنية . وكان العطية بحاجة لينهي السباق في أحد المراكز الخمسة الأولى في دبي حتى يتمكن من الحفاظ على اللقب الشرق أوسطي . وقال: "كانت المراحل الثلاث الأولى جيدة بالنسبة لي . المطر أسهم في تصعيب الأمور وفي بعض الأحيان لم نستطع رؤية المسار، لكن لحسن الحظ لم نتأثر بذلك وقمنا بعمل جيد" . من جهته، صرح الشيخ عبدالله القاسمي، والذي يبذل قصارى جهده للفوز برالي بلده، قائلاً: "كنت على وشك التعرض لحادث صعب في المرحلة الخاصة الثالثة وقدت السيارة على عجلتين لحوالي 50م، عدا هذا كل شيء يسير على ما يرام" . ويتطلع كل من القاسمي والكتبي لبذل المزيد من الجهد ومحاولة التقدم في الجولة الثانية للرالي، وهم على دراية بالمفاجآت والمتغيرات التي يمكن أن تطرأ على أحداث لرالي، على الرغم من أن العطية يسير واثق الخطى نحو الحفاظ على لقب دبي، واللقب الشرق أوسطي مرة أخرى .