أعلن المفاوضون الإيرانيون والغربيون أمس السبت أن المحادثات بين ايران والقوى الكبرى الست (5+1) دخلت مرحلة "صعبة جداً" بسبب خلافات عميقة حول مسائل أساسية، تتركز حول تخصيب اليورانيوم ومفاعل اراك الذي يعمل بواسطة المياه الثقيلة . وحضر وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا أمس إلى جنيف لتقليص الخلافات، لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيتوجه اليوم الأحد الى لندن، ما يعني أن الوصول إلى اتفاق نهائي مستبعد . وهو ما أكده عباس عراقجي رئيس فريق المفاوضين الايرانيين الذي قال إن إيران ليست متأكدة من التوصل إلى اتفاق مساء السبت (أمس) حول برنامجها النووي مع القوى الكبرى في جنيف . وقال عراقجي إن "المفاوضات صعبة ومكثفة ومن غير الواضح إن كنا سنتوصل الى نتيجة . الخلاف يتناول مسائل الصياغة" . وأضاف إن "المحادثات تتناول التوازن بين الخطوات التي سيتعين على كل طرف القيام بها" . وتابع يقول: "سنقرر لاحقاً بشأن مواصلة المفاوضات" . وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قد عقدا أمس السبت جولة سادسة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني . وقال ظريف إن ايران سترفض أي "طلب مبالغ فيه" يحرمها من حقوقها النووية في المفاوضات مع القوى العظمى . وأضاف: "دخلت المفاوضات في مرحلة بالغة الصعوبة ويشدد المفاوضون الإيرانيون على حقوق بلادنا ونحن لسنا مستعدين للقبول باتفاق يسيء إلى حقوق ايران ومصالحها" . وقال "سنرفض أي طلب مبالغ فيه" . وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يرى "فرصة حقيقية" للتوصل الى اتفاق في جنيف مع إيران حول ملفها النووي . وأشار إلى أن "نقاطا أساسية تحول دون التوصل إلى قرار" . وعبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجدداً عن أمله في التوصل إلى "اتفاق متين" . ولفت مصدر دبلوماسي فرنسي إلى "أنها المرحلة الأخيرة لكن المفاوضات السابقة علمتنا الحذر" . وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن المحادثات في جنيف قد وصلت إلى نقطة نهائية . وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد قال أمس السبت إن بلاده لم ولن تسعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل . وقال لدى استقباله مساعد رئيس الوزراء الروسي للشؤون الدفاعية وعلوم الفضاء ديمتري راغوزين، إن "مبدأ الجمهورية الإسلامية في الذي لا يقبل الشك هو أنها لم ولن تسعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل" . (وكالات)