عبدالرحمن السيالي، علي النقمي جدة، مكةالمكرمة تحت رعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تنظم الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة مؤتمرًا علميًا عالميًا بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية بعنوان «المؤتمر العالمي الأول عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية» وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وعلى ضوء هذا المؤتمر يعقد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند اليوم مؤتمرًا صحفيًا بعد صلاة الظهر وذلك في مقر مجلس الجامعة. وحول محاور المؤتمر سيكون المحور الأول بعنوان «عالمية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته» ويشمل موضوعات منها: حاجة الإنسانية إلى الإسلام، والإسلام والوفاء بحاجات البشرية الروحية والأخلاقية، والإسلام وبناء الحضارة الإنسانية، وكتابات المنصفين من غير المسلمين في الرسول محمد ورسالته، والرسول محمد ووحدة الأمة، وعالمية الدعوة الإسلامية «الأسباب والمقومات»، وتحرّر الدعوة الإسلامية عن قيود الزمان والمكان والأعراق. أما المحور الثاني فيأتي بعنوان: «الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإرساء المبادئ والقيم الإنسانية العامة»، ويشمل: مبدأ العدالة، والشورى، والمساواة بين أصحاب المراكز المتساوية، والحوار وقبول الآخر، والتعايش السلمي بين الأفراد والأمم، والتسامح في اقتضاء الحقوق. والمحور الثالث يحمل عنوان «الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبناء الشخصية والهوية الإسلامية»، ويتضمن: احترام الكرامة الإنسانية من خلال التوجيهات المحمدية، وتعزيز قيم الولاء للدين والانتماء للوطن كما ورد في أقوال الرسول محمد وأفعاله، وبناء الشخصية الإسلامية كما أرادها الرسول، وبناء الهوية الإسلامية كما أسس لها، ومنهج السمع والطاعة لولاة الأمر كما أراده، وقضية الحرية الشخصية كما ضبطها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كما يأتي المحور الرابع حول «حقوق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على البشرية وآليات تحصيلها» ويبحث في موضوعات: حق الرسول محمد في معصومية كيانه الأدبي، وفي مودة الناس لآل بيته وصحابته، وفي تدريس سيرته ونشر دعوته، وفي اعتبار سنته مصدرًا للتشريع، وفي التمتع بكل ما يتمتع به أنبياء الله ورسله من حقوق وواجبات، والتنزّه عن كل ما لا يليق من صفات لأنبياء الله ورسله، وفي اتخاذه قدوة حسنة وأسوة طيبة، وفي أن يكف معادوه عن الإساءة إليه، وفي أن يدافع محبوه عن جنابه، وآليات تفعيل الإمكانات الإسلامية المتاحة للحصول على الاعتراف العالمي بحقوقه على البشرية، وآليات إعداد مشروع ميثاق عالمي لحقوقه، إضافة إلى موازنات علمية بين الحقوق والواجبات للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحقوق الإنسان. وحول هذا المؤتمر قدم عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ علي بن عباس الحكمي شكره وتقديره لولاة الأمر على القيام بحق النبي – صلى الله عليه وسلم – من خلال الرعاية والعناية والاهتمام بما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام من الهدى والنور «الوحيين» كتاب الله تعالى وسنته – صلى الله عليه وسلم – . فأنشاء أكبر مجمع في مدينة الرسول عليه السلام لطباعة المصحف الشريف وترجمته ونشره وتوزيعه مجانًا، ليكون في متناول المسلمين في مختلف بقاع الدنيا، كما وجدت الهيئة المباركة للعناية بالسنة المطهرة المتمثلة في جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – ومقرها المدينة كذلك. مضيفًا: ولا ننسى ما لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز من عناية فائقة بحفظة كتاب الله الكريم ورعايتهم، مؤكدًا أن ذلك تعبير صادق عن حب ولاة الأمر لهذا النبي الكريم قولًا وفعلًا واعتقادًا. وأشار الحكمي إلى أن لنبي الإسلام محمد – صلى الله عليه وسلم – الفضل العظيم على البشرية جمعاء، بما أتاه الله من فضله، حيث بعثه الله للناس كافة بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه، وسراجًا منيرًا، وهاديا للبشرية إلى الصراط المستقيم، بعثه الله وأنزل معه كتابه الكريم، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فجاء بالهدى والحق.