الفجر جسد الأمنيات يرقب حلول الروح والروح عشب أخضر تلحف بالسماء يهمس إلى أمه الأرض تعانقه أناملها الحانية تعتريه صهوة الحياة يجوب مداه الكائن بين حدود الذات ومرايا الأنا وشاية شوق صلاة في محراب الانعتاق همس زهور برية يعبر بها تضاريس القلب إلى حد الضوء .. ينفلت خلف أسوار المسافات تباغته أنهار الدموع يلملم أهداب الحنين تلاوة في أفق الغياب .. لم أكن يوماً سيزيف تدثرني خيبات الماضي أحملها لآباد المدى أصعد بها جبل الحسرات وأهوى وفي داخلي ينبت جحيم الأسى وسبيل من الأشواك .. بعمق النشيد سأغني كعصفور ملك بجناحيه الفضاء يداعب خيوط النور يمتص رحيق الشمس يغردها عشقاً أزلياً للحياة . سارة بيصر