بغداد - زيدان الربيعي: شاركت الممثلة السورية الشابة زكية سيدو في مهرجان بغداد المسرحي الأول بعرض مسرحي جميل حمل عنوان "السبعة ونص" من إخراج غزوان القهوجي . وذكرت في لقاء مع "الخليج" أن المسرح السوري يواصل نشاطاته رغم الظروف الصعبة التي تشهدها سوريا، مؤكدة أنها ضد أية محاولة لإيقاف نشاطات المسرح السوري، لأنه يمثل رسالة إنسانية للمجتمع يجب أن لا تتوقف . مبديةً إعجابها الكبير بمهرجان بغداد وتمنت المشاركة في دوراته المقبلة . ما هي نوع مشاركتكِ في مهرجان بغداد المسرحي الدولي الأول؟ جسدت شخصية "الغانية وردة" في مسرحية "السبعة ونص" في مهرجان بغداد المسرحي الدولي الأول . حيث حاولت لفت أنظار المجتمع إلى الأسباب التي أدت إلى تحولي لغانية . وهذه المسرحية هي من إخراج غزوان القهوجي وتمثيلي مع ربى طعمة ومرمرة الزبر . كيف كان تعامل النقاد والجمهور مع المسرحية؟ كانت ردود الأفعال من قبل الجمهور والنقاد متباينة، فهناك من فهم العرض وتفاعل مع أحداثه وهناك من شخّص بعض الملاحظات على العرض وكل شخص هو حر برأيه، لكننا كطاقم مسرحي رضينا على العرض الذي تم عرضه على قاعة المسرح الوطني في بغداد . هل ترددتِ في تجسيد شخصية "الغانية"؟ كلا لم أتردد مطلقاً في تجسيد شخصية "الغانية"، لأن مخرج المسرحية غزوان القهوجي لم يضع "الغانية" بصورة سيئة وحاول أن يرسل رسالة للمتلقي بأن هذه "الغانية" ضحية مجتمع بأسره بعد أن تبدأ معاناتها من اضطهاد الأهل وضغطهم عليها . وعليه فإن ما قدمته يمثل حالات موجودة في مجتمعاتنا علينا أن نجتهد من اجل أن لا تتحول في المستقبل إلى ظاهرة . كيف وجدتِ المهرجان؟ حقيقة كان رائعاً جداً في كل مفاصله . لذلك أحب أن أقدم الشكر الجزيل لإدارة مهرجان بغداد المسرحي الدولي الأول لما قدّموه من جهد كبير جداً من أجل توفير كل سبل الراحة إلى المشاركين فيه، وأتمنى دائماً المشاركة في دوراته المقبلة إن شاء الله، لأن هذا المهرجان يعد من أهم المهرجانات المسرحية في المنطقة بالوقت الراهن . كيف هو وضع المسرح السوري بالوقت الراهن؟ إن المسرح السوري اضطر للتوقف بعض الشيء بعد الأحداث التي شهدها البلد، لكننا نحن نحاول أن نمنع هذا التوقف عبر إصرارنا على مواصلة تقديم العروض المسرحية رغم أن الظروف في سوريا كما يعرف الجميع ليست سهلة، إذ أتمنى أن يتخلص البلد من هذه الظروف في أسرع وقت ممكن، لكننا سنواصل العمل المسرحي تحت أقسى وأشد الظروف، لأن المسرح رسالة إنسانية للمجتمع يجب أن لا تتوقف . هل لديكِ أعمال تلفزيونية؟ كلا . . لأنني أعمل في المسرح فقط وحقيقةً لا أفكر في مغادرة الساحة المسرحية إلى ساحتي الدراما التلفزيونية والسينما في المستقبل . ما هو رأيك في المسرح العراقي؟ إن المسرح العراقي يعد من المسارح العربية الرائعة جداً وفيه شبه كبير مع المسرح السوري، إذ إن الأساس واحد وكذلك الألم واحد . هل هناك شخصية معينة تتمنين تجسيدها؟ لا توجد شخصية بذاتها أتمنى تجسيدها، إنما أنا ممثلة ولدي القدرة الكافية على تجسيد أي شخصية تسند لي بعد أن يجد المخرج أنها تناسبني ويحدد لي مسارات تحركها على خشبة المسرح . المسرح السوري هل يعاني أزمة نص؟ لا أعتقد ذلك، لأن المسرح السوري لديه كتّاب نصوص جيدون وهم دائماً يرفدون المسرح السوري بأعمال جيدة، لكن كما ذكرت إن ظروف البلد الصعبة أثرت في كل مفاصل الحياة ومنها مفصل المسرح الذي له علاقة مباشرة بالمجتمع السوري .