تلبية للدعوة التي وجهها ناشطين في الدفاع عن العاصمة عدن ومعالمها الأثرية والتاريخية أعتصم صباح اليوم الأحد حشد من أبناء الجنوب الغيورين والرافضين بالعبث بمبنى شرطة الشيخ عثمان القديم الذي تكالب عليه ناهبي خيرات الجنوب وطامسي هويته وتاريخه . وبعد أن بدأت الوقفة الاحتجاجية في الساعة التاسعة برفع أعلام دولة الجنوب واليافطات المعبرة عن الفعالية، تفاجأ المشاركين في الوقفة بإطلاق النار باتجاههم لتفريقهم، وذلك من بلاطجة مأجورين دفع بهم المستفيدين من محاولة الاستيلاء على المبنى التاريخي والأثري وتحويلة إلى مشروع تجاري، لكن صمود أبناء العاصمة عدن والجنوب وتزايد المحتجين والمعتصمين حال دون تحقيق مأربهم الخبيث، ونجحت الوقفة الاحتجاجية وأوصلت رسالتها المطلوبة والتي كان مفادها (لا يحق لمن لا يملك أن يستولي أويبيع لمن لا يستحق) . وفي المساء وبعد صلاة العصر وكعادتهم في كل يوم أحد أحتشد ناشطو الثورة الجنوبية التحررية في ساحة النور وسط السوق في الشيخ عثمان، وبعد أن صدحت الأناشيد الثورية الجنوبية في الساحة وترديد شعارات الثورة الجنوبية خرجت مسيرة حاشدة رفع فيها المشاركون أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء والرئيس البيض والزعيم باعوم والقادة العرب الراحلين (جمال عبد الناصر وياسر عرفات) . طافت المسيرة بالشارع الرئيسي في السوق حتى وصلت إلى المبنى السابق لشرطة الشيخ عثمان ونفذوا وقفة جديدة هناك، ولكنها بزخم أكبر . ثم واصلت المسيرة طوافها في بعض الشوارع، وعادت أدراجها إلى ساحة النور، وهناك ألقى الأخ فضل عبد اللاه رئيس المجلس الأعلى للثورة الجنوبية في م/الشيخ عثمان كلمة أكد فيها على مواصلة النضال حتى تحرير الجنوب واستقلاله، وطالب بالمزيد من رص الصفوف الجنوبية لمواجهة مشارع المحتل اليمني ومشاريعه المنقوصة، كما أشار إلى الاستمرار في تنفيذ العصيان المدني كل يوم أربعاء من الساعة السادسة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا، واقامة فعالية مساء كل أحد . وطالب في آخر كلمته أبناء الشيخ عثمان خاصة والجنوب عامة بالمشاركة الفعالة في احيا الذكرى ال46 لعيد الاستقلال الأول في 30 نوفمبر القادم والمزمع إقامتها في ساحة الحرية بخور مكسر في العاصمة عدن .