اجتماع طارئ للسلطات المحلية والأمنية بالمحافظة يكتفي بالإدانة.. إصابة وكيل محافظة ذمار واختطافه إلى الحدا والمشترك يحمل اللجنة الأمنية المسئولية الإثنين 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 09 صباحاً ذمار / محمد الواشعي اختطفت عصابة مسلحة وكيل محافظة ذمار د. عبدالله الميسري ظهر أمس بعد إطلاق النار عليه والاعتداء عليه بالضرب مما أدى إلى إصابته واختطافه مصاباً إلى مديرية الحدأ في محاولة للضغط على الأجهزة الأمنية من أجل إطلاق سراح مطلوب أمنياً بحسب مصادر أمنية. وقالت مصادر محلية ل" أخبار اليوم" إن عصابة مسلحة اعترضت سيارة د. الميسري أثناء مروره بالقرب من سوق الربوع بمدينة ذمار، وأجبرته على النزول من سيارته بعد الاعتداء عليه بالضرب، وإطلاق الرصاص مما أدى إلى إصابته بطلقة نارية في قدمه أثناء مقاومته لهم، وتم اقتياده بالقوة إلى مديرية الحدا. ويشغل الدكتور الميسري منصب وكيل محافظة ذمار لشئون المدينة منذ سنوات وهو عادة لا يصطحب المرافقين معه خلال تنقلاته، وهو ما سهل للمسلحين عملية اختطافه، وحسب ما أكدته مصادر أمنية أن عصابة مسلحة من مديرية الحدأ هي من تقف وراء العملية، وتشير إلى أن العصابة المسلحة تحظى بدعم كبير من قبل نافذين في الدولة و مشائخ قبليين يتواجدون في العاصمة صنعاء وتنفذ مخططاتهم لخدمة أطراف سياسية بعينها. وحسب ما أكدته المصادر أن عملية الاختطاف تأتي محاولةً من قبل الخاطفين للضغط على الأجهزة الأمنية من أجل إطلاق سراح مطلوب أمنياً معتقل منذ أيام على خلفية جرائم جنائية. وقالت المصادر إن هذه العصابة متورطة في محاولة اغتيال مدير السجن المركزي بمحافظة ذمار قاسم المفلحي والذي نجا من محاولة الاغتيال وأصيب مرافقه بجروح خطيرة مطلع الشهر الحالي ومحاولة اختطاف نجل مدير البحث الجنائي بالمحافظة العميد الركن محمد الحدي الأسبوع الماضي. وعقدت السلطات الأمنية والمحلية بمحافظة ذمار اجتماعاً طارئاً حول عملية اختطاف تعد الأخطر من نوعها، وأكتفى الاجتماع بإصدار بيان أدانة واستنكار لجريمة اختطاف الوكيل الميسري الذي ينتمي إلى منطقة مودية بمحافظة أبين، معبراً عن أسفه لتلك العملية التي لا تمت للدين الإسلامي والأعراف القبلية بأي صلة، في وقت كان الكثير يتوقع تحرك حملة أمنية وعسكرية لتحريره عقب عملية الاختطاف. ورغم أن الخاطفين استهدفوا مسئولاً حكومياً يقف على راس السلطة المحلية بذمار إلا أن المحافظة لم تشهد أي تحركات أمنية وعسكرية لتحريره حتى ساعة كتابة الخبر، حيث لا يزال محتجزاً في مديرية الحدأ. إلى ذلك عبرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة ذمار عن استنكارها الشديد لعملية اختطاف الوكيل الميسري. وقالت في بيان لها إن الانفلات الأمني بالمحافظة وصل إلى حد اختطاف قيادي بالسلطة المحلية في وضح النهار, في الوقت الذي تتحدث السلطات الأمنية عن عمليات انتشار أمني وحملات تفتيش وضبط للأسلحة النارية والدراجات النارية والسيارات الغير مرقمة. وطالب المشترك السلطات الأمنية بالتحرك العاجل لتخليص الميسري من خاطفيه وتقديمهم للعدالة, محملة اللجنة الأمنية بالمحافظة مسؤولية الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة, وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة.