أثارت جريمة اختطاف وكيل محافظة ذمار الدكتور عبدالله الميسري سخط المواطنين ولاقت حالة استياء واسعة في أوساط أبناء محافظة ذمار، حيث خرج المئات في مقدمتهم أبناء قبيلة الحدأ في مسيرة حاشدة أمس جابت شوارع المدينة بعد يوم من اختطافه على يد عناصر مسلحة من وسط المدينة. ونفذ موظفو المجمع الحكومي إضراباً شاملاً عن العمل احتجاجاً على عملية الاختطاف، متهمين قيادات في السلطات المحلية والأمنية بالتواطؤ مع الخاطفين, معبرين عن استغرابهم من قيام مسلحين باختطاف قيادي في السلطة المحلية في وضح النهار من وسط المدينة في وقت تتفاخر فيه قيادات السلطات الأمنية بالمحافظة عبر وسائل الإعلام عن حملات أمنية موسعة لضبط الأسلحة والدراجات النارية والسيارات غير المرقمة، وطالبوا بسرعة تحرير الميسري، مؤكدين تصعيد احتجاجاتهم حتى عودته سالما. ونفذ المشاركون في المسيرة وقفة احتجاجية أمام المجمع الحكومي بمدينة ذمار، ورفعوا لافتات تستنكر جريمة اختطاف الوكيل الميسري، وتندد بما وصفته "تباطؤ" الأجهزة الأمنية عن تحريره من قبضة المسلحين واتهمتها بالتواطؤ معهم رغم معرفتها بالمكان الذي يتواجد فيه الخاطفين. وردد المشاركون شعارات تطالب قيادة الأجهزة الأمنية بتحرك عاجل وخروج حملات أمنية وعسكرية لتحرير الدكتور الميسري ، وحمل المتظاهرين السلطة المحلية والأمنية المسئولية الكاملة عن جريمة اختطاف وكيل المحافظة واستمرار تفاقم الانفلات الأمني الذي تعاني منة مدينة ذمار وما يترتب عليه، محذرين من تعرضه لأي مكروه، وطالبوا بالتحرك السريع لإطلاق سراحه وضبط المتورطين باختطافه وتقديمهم للمحاكمة. وكانت عصابة مسلحة من مديرية الحدأ أقدمت على اعتراض سيارة وكيل محافظة ذمار الدكتور الميسري أثناء مروره بالقرب من سوق الربوع وسط مدينة ذمار ظهر الأحد، وأطلقوا علية النار مما أدى إلى إصابته بطلقة نارية في قدمه، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب واقتياده على متن سيارتهم وهو مصاباً إلى مديرية الحدأ في محاولة للضغط على الأجهزة الأمنية لإطلاق سراح مطلوبين أمنياً تم ضبطهم مؤخراً. إلى ذلك علمت الصحيفة أن محافظ ذمار يحيى العمري التقى عدداً من أقارب الوكيل الميسري الذين قدموا أمس من مديرية موديه بمحافظة أبين للاطلاع على آخر مستجدات قضية الاختطاف، كما التقى العمري عدداً من المشائخ والشخصيات الاجتماعية بمديرية الحدأ التي يتواجد فيها الخاطفون، وتم مناقشة جريمة اختطاف الميسري وآلية إطلاق سراحه. وقالت مصادر مطلعة إن المحافظ عقب تلك الاجتماعات توجه إلى قبيلة الحدأ على راس حملة عسكرية كبيرة، تضم 30 طقماً عسكرياً ومصفحات وقاذفات صورايخ ووحدات أمنية وعسكرية مدربة لتحرير الميسري. وأشارت المصادر إلى أن الحملة العسكرية لا زالت تواصل فرض حصار خانق على معقل الخاطفين في وقت تواصل وساطات قبلية جهودها لإقناع الخاطفين بإطلاق سراح الوكيل الميسري حتى تجنب المنطقة الدخول في مواجهات مسلحة.