التقى محافظ ذمار يحيى العمري عدد من أقارب الوكيل المختطف د. عبدالله الميسري الذين قدموا اليوم من مديرية مودية بمحافظة أبين للأطلاع على آخر مستجدات قضية الأختطاف ، كما التقى العمري عدد من المشائخ و الشخصيات الأجتماعية بمديرية الحدأ التي يتواجد فيها الخاطفين ،و تم مناقشة جريمة أختطاف الميسري و آلية أطلاق سراح .
و أشارت مصادر مطلعة ان المحافظ العمري عقب تلك الأجتماعات توجه الى قبيلة الحدأ على راس حملة عسكرية هي الأضخم ،و التي تضم 30 طقم عسكري و مصفحات و قاذفات صورايخ ووحدات امنية و عسكرية مدربة لتحرير وكيل المحافظة المختطف لدى عناصر مسلحة بمنطقة بني جميل بمديرية الحدأ .
و أشارت المصادر ان الحملة العسكرية لا زالت تواصل فرض حصارا خانقا على معقل الخاطفين في وقت تواصل وساطات قبلية جهودها لأقناع الخاطفين بأطلاق سراح الوكيل الميسري حتى تجنب المنطقة الدخول في مواجهات مسلحة .
هذا و قد ثارت جريمة أختطاف وكيل محافظة ذمار د. عبدالله الميسري سخط المواطنين و لاقت حالة أستياء واسعة في أوساط أبناء محافظة ذمار ، حيث خرج المئات في مقدمتهم أبناء قبيلة الحدأ في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة ذمار بعد يوم من اختطافه على يد عناصر مسلحة من وسط المدينة ،كما نفذ موظفي المجمع الحكومي أضرابا شاملا عن العمل احتجاجا على العملية ،متهمين قيادات السلطات المحلية و الامنية بالتؤاطؤ مع الخاطفين .
و نفذ المشاركين في المسيرة وقفة احتجاجية امام المجمع الحكومي بمدينة ذمار ،و رفعوا لافتات تستنكر جريمة اختطاف الوكيل الميسري ، و تندد بما وصفته " تباطؤ" الأجهزة الأمنية عن تحريره من قبضة المسلحين و أتهمتها بالتواطؤ معهم رغم معرفتها بالمكان الذي يتواجد فيه الخاطفين.
و ردد المشاركين شعارات تطالب قيادة الأجهزة الأمنية بتحرك عاجل و خروج حملات أمنية و عسكرية لتحرير د. الميسري ، و حمل المتظاهرين السلطة المحلية و الأمنية المسئولية الكاملة عن جريمة اختطاف وكيل المحافظة و أستمرار تفاقم الانفلات الأمني الذي تعاني منة مدينة ذمار و ما يترتب علية ، محذرين من تعرضه لأي مكروه ، و طالبوا بالتحرك السريع لأطلاق سراحه وضبط المتورطين باختطافه و تقديمهم للمحاكمة.
و كانت عصابة مسلحة من مديرية الحدأ أقدمت على أعتراض سيارة وكيل محافظة ذمار د. عبدالميسري أثناء مروره بالقرب من سوق الربوع وسط مدينة ذمار ظهر الأحد ، و أطلقوا علية النار مما أدى الى أصابتة بطلقة نارية في القدم ، و قاموا بالأعتداء علية بالضرب و أقتادة الخاطفين على متن سيارتهم و هو مصابا الى مديرية الحدأ في محاولة للضغط على الأجهزة الامنية لأطلاق سراح مطلوبين امنيا تم ضبطهم مؤخرا .