علي معالي (دبي) - استعرض «الفهود» على مسرح «الأسود» في «العوير»، ليحقق الوصل ما لم ينجح فيه من قبل في تاريخ مواجهاته مع دبي في «المحترفين»، حيث تؤكد الإحصائيات أن «الأسود» يتفوق بشكل واضح على «الأصفر»، ولكن الوضع اختلف أمس الأول، ليحصد «الإمبراطور» الفوز الأول في العوير، بنتيجة قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف، وهو ما يعني أن «الفهود» مع «الكوبرا الأرجنتينية»، كوبر، أعاد كتابة تاريخ لقاءات الفريقين من جديد، حيث كان الوصل بمثابة «الحاجز السهل» لدبي في فترة سابقة، خاصة عندما كان مارادونا على سبيل المثال مدرباً للفريق، حيث خسر الوصل وقتها جميع مواجهات الموسم، سواء بالدوري أو في كأس المحترفين، لدرجة أن القائمين على أمور دبي وقتها تمنوا استمرار وجود «الأسطورة» في لقاءات الفريقين، ولكن أمس الأول كانت «لدغات كوبر»، قاسية، رغم أنه قاد تدريبات الفريق مرات معدودة للغاية، ليغسل بذلك هموم وأحزان الوصل أمام «الأسود». ومن خلال استعراض سريع لتاريخ لقاءات الفريقين في عصر الاحتراف، نجد أنه في موسم 2010 - 2011، تفوق دبي في الدور الأول 2-1، ورد الوصل بهدف في الدور الثاني، وفي موسم 2011 - 2012، فاز دبي على «وصل مارادونا» ذهاباً وإياباً 2- 1 و5 - 2، وفي الموسم نفسه، تفوق دبي 5 - صفر و3 - صفر، ولكن في كأس المحترفين، وفي الموسم الماضي على صعيد الدوري تعادل الفريقان 2-2 في الدور الأول، وتفوق الوصل 3-1 في الدور الثاني، وأمس الأول، دخلت لقاءات الفريقين عهداً جديداً، حيث أجاد «الفهود» ونصب المصيدة ل «الأسود» بثلاثية رائعة، جعلت الثقة تعود من جديد ل «بيت الإمبراطور» والذي دخل منطقة تليق به حالياً في المنافسة على مقدمة البطولة. وتحقق الفوز بأفكار أرجنتينية ممزوجة بالأفكار المواطنة من خلال المدرب المواطن والمساعد سليم عبدالرحمن، خاصة أن كوبر لعب تقريباً بطريقة سليم نفسها، وهو أمر ممكن؛ لأن كوبر موجود في دورينا منذ أيام بسيطة، كما اعتمد كوبر في بداية المباراة على بعض العناصر التي دعمها بقوة سليم عبدالرحمن، منهم علي سالمين «18 عاماً» الموهبة القادم في ملاعبنا، وعبدالله الكعبي «18 عاماً»، وعثمان الهامور «21 عاماً»، ومعهم فهد حديد «20 عاماً». لم يخف كوبر سعادته بالفوز الأول؛ لأنه محطة انطلاقة بالنسبة له في ملاعبنا، حيث قال: «إن ما تحقق بداية جيدة في مسيرة أي مدرب، عندما يتولى قيادة فريق جديد، وكانت لدينا تقارير فنية عن دبي، وأنه فريق قوي، خاصة في مبارياته أمام الوصل، حيث فاز «الأصفر» بلقاء واحد، ودبي بثلاثة لقاءات، وهو ما جعل المباراة صعبة، كما أن دبي يملك مدرباً جديداً، مثلما هي الحال بالنسبة للوصل، وأن دبي نجح في التعادل في مباراته الأخيرة، وفي المقابل تفوق الوصل، وأمس الأول نجحنا في التعامل مع المباراة، وحققنا نتيجة إيجابية». وأضاف: «حاولت خلال الفترة القصيرة التي توليت فيها المهمة التركيز على الجانب الدفاعي، الذي كان يعانيه الفريق الفترة الماضية، ويجب أن نواصل بالطريقة نفسها، وأن دبي يتميز بطول قامة مهاجميه؛ ولذلك كان علينا أن نقوم بمجهود كبير، من أجل التنظيم الدفاعي، وهذا ما حدث، وسوف نظل نهتم بهذا الجانب بالاهتمام بالخط الدفاعي للفريق، لحصد مزيد من النقاط المباريات القادمة». وقال: «يحب الاعتماد على اللاعبين الشباب بمنحهم الفرصة في المباريات القادمة، ولكنني أؤكد أن المباراة مجرد بداية، ونظل في التعامل مع المباريات القادمة بسياسة الدفع باللاعبين الشباب لكي يكونوا إضافة للفريق، ولن نبالغ في الفوز، بقدر الاهتمام بعلاج الأخطاء والاهتمام بما هو قادم من إيجابيات». ... المزيد