الفوز الكاسح الذي حققه الشباب على الظفرة بستة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعتهما أول من أمس على استاد حمدان بن زايد آل نهيان بمدينة زايد بالمنطقة الغربية، ضمن مباريات الافتتاح للجولة السابعة لدوري الخليج العربي، حقق مكاسب عديدة للجوارح. حيث استعاد حيويته ونجح في رد اعتباره من خسارته السابقة أمام الظفرة في كأس المحترفين، ورفع رصيده إلى 15 نقطة لينفرد بالمركز الثاني وصيفاً للأهلي، كما نجح هدافه البرازيلي إدجار في تسجيل أول "سوبر هاتريك" هذا الموسم، وبخسارته اقترب الظفرة كثيراً من المنطقة الخطرة. وقال باكيتا المدير الفني للشباب في المؤتمر الصحافي: لأول مرة يكتمل فيها فريقنا بنسبة 90 % من اللاعبين الأساسيين في هذه المباراة، واستطرد "دخل مرمانا هدف مبكر في غفلة وعدم تركيز، لكن استطعنا أن يكون رد فعلنا سريعاً وقوياً في الشوط الأول، وعدنا للمباراة وأنهينا الشوط الأول بالتقدم بثلاثة أهداف مقابل هدف. وهذا أمر مهم جداً، والنتيجة قد لا تعكس واقع المباراة، حيث إنها لم تكن مباراة سهلة، بل كانت صعبة وقوية أمام منافس قوي وعنيد على ملعبه، ونجحنا في تحقيق هدفنا بالفوز والحفاظ على المركز الثاني في الدوري. هدف مفاجئ وأضاف باكيتا "الهدف المبكر كان مفاجئاً لنا، ولكن ردة الفعل للاعبينا كانت قوية وسريعة، وتم إعادة ترتيب أوراق الفريق، ونجح في التعويض والتقدم، أما بالنسبة للظفرة لم يكن سيئاً، ونتيجة المباراة لا تعكس المستوى الحقيقي للمباراة، فالظفرة فريق جيد وقوي ونجح من قبل في الفوز على فرق كبيرة، ويملك لاعبين مميزين بارتفاع مستواهم المهاري والفني، كما أنه يملك مهاجمين خطيرين، وأتوقع أن أي فريق سيلعب مع الظفرة على ملعبه سيجد صعوبة وسيعاني كثيراً. وعن نجاح الشباب في تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة، قال باكيتا: خلال فترة توقف الدوري، سنحت لنا الفرصة لعمل جدي على كل الجوانب، وجاءت نتيجة هذه المباراة للعمل الجاد والجهد المبذول من اللاعبين واستعدادهم للمباراة. وبمواجهة باكيتا أن 17 يوماً مباراة أول من أمس عن مباراة الفريقين السابقة التي خسر فيها الشباب بالخمسة، قال: سبق وذكرت أن المباراة الأولى كان لها ظروفها، بسبب الإصابات والغيابات، لذلك تم منح الفرصة لعدد كبير من البدلاء والشباب في الوقت الذي كان فيه الظفرة مكتملاً، ولكن في هذه المباراة كان فريقنا مكتملاً وجاهزاً، لذلك كانت النتيجة لصالحنا. أهداف لكل مرحلة وعن حظوظ الشباب في المنافسة على الصدارة، قال باكيتا لدينا أهداف لكل مرحلة، وهدفنا في المرحلة الأولى من الدوري، أن ننهي الدور الأول ضمن الأربعة الكبار، وإذا ما حافظنا على مركزنا الثاني في الدور الثاني، فستكون هناك مواجهات مباشرة مع المتصدر. وهو حالياً الأهلي، وسيكون هدفنا التالي هو تقليل الفارق والاقتراب من الصدارة، والدخول بقوة في دائرة المنافسة، وهذا حق مشروع لنا، كما هو مشروع لجميع الفرق، خاصة أن الموسم الحالي أصعب من المواسم السابقة، ومعظم الفرق طورت مستوياتها وتحسن أداؤها، وبالتالي أصبحت المستويات متقاربة. الفوز رفع المعنويات قال داوود علي لاعب الشباب، إن الفوز على الظفرة أرضى الجميع من لاعبين وجماهير وإدارة، ونحن دخلنا المباراة وكان هدفنا تقديم مستوى جيد وترجمته لنتيجة إيجابية، ونجحنا في تحقيق هدفنا، ومن يقول إننا رددنا الدين للظفرة، فهذا ليس في تفكيرنا. لأننا نتعامل مع المباريات في كل بطولة وفقاً لظروفها، ومباراة الظفرة السابقة كان لها ظروفها، وكانت صفحة وطويناها، ونحن نحترم أي فريق منافس، واختتم مؤكداً أن الانفراد بالمركز الثاني إيجابي، وسيكون حافزاً قوياً لمواصلة مطاردة الأهلي على الصدارة. مسفر: أخطاؤنا تحتاج إلى وقفة ومشكلتنا عدم تفرغ اللاعبين وصف الدكتور عبد الله مسفر مدرب الظفرة ما حدث في المباراة بأنه وضع طبيعي، نتيجة حالة الاسترخاء التي كان عليها اللاعبون، بالرغم من أنني كنت أتوقع ذلك منهم، وحذرتهم منه، وحتى في اجتماع ما قبل المباراة مباشرة، طالبتهم بالتركيز والتعامل مع المباراة بجدية تامة، لكن المشكلة أن اللاعبين دخلوا المباراة وكل تفكيرهم أنه سبق لهم الفوز على الشباب منذ أسبوعين بخمسة أهداف. فانعكس ذلك بالثقة الزائدة عليهم، وأيضاً طوال الأسبوعين الماضيين، لم نتدرب بشكل صحيح، نتيجة غياب عدد كبير من اللاعبين لأسباب متفاوتة، فعبد السلام جمعة لم يشارك مدة أسبوع لعلاجه من إصابة في ركبته، وبندر لإصابته في كتفه، وكامل الشافني كان عائداً من الإصابة، وحسن زهران كان بعيداً عن المباريات مدة أكثر من شهر، وعبد الله عبد القادر عاد بعد غياب طويل من رحلة علاج. أخطاء فردية وأضاف: كانت هناك أخطاء فردية من اللاعبين، لا يرتكبها لاعبون يلعبون في دوري المحترفين، بعكس فريق الشباب الذي جهز نفسه لهذه المباراة جيداً، وبصورة أفضل من فريقنا، وهذا ما يجب الاعتراف به ، وكانت رغبة لاعبيه واضحة في رد اعتبارهم من الخسارة الأخيرة بالخمسة. حيث جهز نفسه بشكل مثالي بعد اكتمال صفوفه، وعودة نجومه المصابين، وبالنسبة لخط دفاعنا، فقد كان خارج المباراة تماماً، وارتكب أخطاء ساذجة استغلها الشباب وسجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول ، وبين الشوطين طالبت اللاعبين بالتركيز والتقليل من ارتكاب الأخطاء، حتى لا تزيد غلة الشباب. ولكن الظروف استمرت كما كانت عليه في الشوط الأول، ليستغل ذلك الشباب، ويسجل ثلاثة أهداف إضافية، نتيجة أخطاء دفاعية، لنخسر المباراة بنتيجة غير مقبولة، واستطرد الدكتور مسفر "المباراة أكدت أنه من الضروري أن يكون لدينا بدلاء على نفس مستوى الأساسيين، لتعويض أي غيابات طارئة لدعم الفريق وإعادة تجهيزه". مشكلتنا المقبلة وقال الدكتور عبد الله مسفر "مشكلتنا المقبلة أننا سنلعب مع فريق عجمان، وهو قوي على ملعبه، وفريقنا سيلعب هذه المباراة وهو يفتقد ثلاثة من لاعبيه الأساسيين، وهم ماخييت ديوب وبندر الأحبابي وحسن زهران لحصولهم على ثلاثة إنذارات، وبالتالي، علينا تجهيز بدلائهم وتصحيح أخطاء مباراة الشباب. وعن سبب تأخره في إجراء التبديلات، بعد أن تبين ارتكاب بعض المدافعين للأخطاء قال "لعدم وجود بديل بنفس مستوى الأساسي". وبسؤاله عن اللاعبين القدامى في الفريق، أمثال محمد قاسم ورضا عبد الهادي وسامي ربيع، الذي تعاقد معه النادي هذا الموسم، وغيرهم من اللاعبين، قال الدكتور مسفر "أنا مدرب أعرف إمكانات اللاعبين، واللاعب الجاهز أتيح له فرصة المشاركة، أما غير ذلك فلا يمكن المغامرة بإشراك لاعب غير جاهز، خاصة أننا نلعب في دوري المحترفين. وواصل قائلاً "المشكلة الكبرى بالنسبة للاعبي الظفرة هي عدم تفرغ عدد كبير من اللاعبين، إما بسبب ظروف عملهم، أو بسبب الدراسة، ما يترتب على ذلك عدم انتظامهم في التدريبات، بالتالي، من الصعب المغامرة وإشراكهم في المباريات، ومن الضروري إيجاد حل لهذه المشكلة. واختتم قائلا: لا نبحث عن الأعذار، فالفريق تعرض "لكبوة" حقيقية، وسنعمل على إيجاد حل لذلك لتخطي تلك الكبوة بالعمل الجاد مني كمدرب، ومن إدارة النادي، لإيجاد الحلول لمشاكل اللاعبين، وعموماً، فالدوري ما زال طويلاً، وعلينا العمل بجدية ليعود فارس الغربية إلى مستواه الحقيقي. مانع محمد: 3 نقاط مهمة قال مانع محمد، لاعب الشباب، إن فريقه قدم مباراة كبيرة أمام الظفرة، ونجح في رد اعتباره بالفوز في المباراة، والأهم أنه حصد ثلاث نقاط مكنته من الانفراد بالمركز الثاني. وقال: إن الظفرة منافس صعب، وكان له حضور قوي في الجولات الماضية من المنافسة، وخسارتنا أمامه في مباراة كأس المحترفين قبل أسبوعين كانت حافزاً لنا لنلعب بشكل جيد، ورغم تقدمه علينا بهدف في بداية المباراة، عدنا بفضل التركيز العالي الذي أدى به اللاعبون، ما جعلنا نخرج فائزين بنتيجة كبيرة. إدجار سعيد بالفوز والرباعية عبر البرازيلي إدجار هداف الشباب الذي قدم مستوى جيداً في مباراة الظفرة، أهله إلى تسجيل سوبر هاتريك، قاد به الجوارح إلى الفوز الكبير، عن سعادته بفوز فريقه، وتسجيله أربعة أهداف في المباراة، وتحقيق أرقام شخصية له في دوري الخليج العربي. وقال إدجار: قدمنا مباراة جيدة، حاولنا من خلالها تقديم أفضل ما لدينا حتى نحصل على الفوز للمحافظة على المركز الثاني في ترتيب الدوري. عبد السلام جمعة: اللاعبون يتحملون المسؤولية كاملة أكد عبد السلام جمعة كابتن الظفرة، أن فريق الشباب استحق الفوز، ومن الواجب تهنئته، ونتحمل المسؤولية كاملة كلاعبين، فنحن نستحق تلك الخسارة، خاصة أن فريقنا لم يكن في مستواه، والشباب فريق جيد، كان لديه الحافز والدافعية للفوز، وتحدثنا كثيراً مع بعضنا البعض كلاعبين، وكنا نعلم أن الشباب يرغب في رد اعتباره من خسارته القاسية أمامنا في كأس المحترفين، لكن للأسف لم نعِ ذلك جيداً. ولم ننفذ واجباتنا بشكل جدي في الملعب، ولا يتحمل المدرب ولا إدارة النادي المسؤولية، بل نتحملها نحن كلاعبين، لأنه في بعض الأحيان كرة القدم تكون محتاجة لروح وتركيز، وهذا ما افتقدناه في المباراة. واختتم قائلاً، لكل مباراة ظروفها، والشباب كان في هذه المباراة في قمة مستواه، بعكس فريقنا، وإن كان الهدف المبكر الذي سجلناه في الدقيقة الأولى جعلنا نطمع في المباراة، ما تسبب في الاسترخاء والثقة الزائدة. ماكيتي ديوب: علينا تصحيح الأوضاع قال ماكيتي ديوب هداف الظفرة: هذا هو حال كرة القدم، يوم لك ويوم عليك، فقبل أسبوعين فقط كنا فائزين على الجوارح، واليوم ردوا لنا الدين. وأضاف: بالتأكيد، إننا نلوم أنفسنا كلاعبين عن الخسارة، مثلما نفرح عند الفوز، وعلينا أن نطوى هذه الصفحة ونقبل على العمل الجاد لتصحيح الأخطاء للعودة في مباراة الجولة المقبلة أمام عجمان.