عدن فري|متابعات: التنظيم الإخواني في الغرب يتحرك بالتعاون مع بعض الجهات الاستخباراتية كشفت صحيفة «ذي تلغراف» البريطانية عن اختراق جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس التابعة لها لاجتماعات مجلس العموم البريطاني في شهري مارس وسبتمبر الماضيين. وقالت الصحيفة في تقرير لها، نشرته تحت عنوان «مجموعة مرتبطة بالإرهاب تجتمع في البرلمان»، إن «الأنشطة التي تم تنظيمها في مجلس العموم، والتي شاركت فيها «مؤسسة قرطبة الإسلامية»، تمت بواسطة «مركز الإمارات لحقوق الإنسان»، بزعم أنها حملة معتدلة ضد الإساءة لحقوق الإنسان في منطقة الخليج العربي، لكن جزءاً من أجندة هذه الأنشطة، اتضح أنه مبني على توقع نهاية الأنظمة الحاكمة في المنطقة. وأشارت إلى عقد اجتماع من ممثلي منظمة تدعى «مركز الإمارات لحقوق الإنسان» ومجموعة حقوق الإنسان بكل الأحزاب البريطانية داخل البرلمان، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التي تخترق فيها المنظمات الإسلامية المتطرفة اجتماعات لجان البرلمان البريطاني. فقد كانت هناك محاولة سابقة عام 2010. وفي عام 2012 كشفت «صنداي تلغراف» عن كيفية ضمان جماعة «اي انغيج»، في مدينة ليدز، تعيينها في منصب السكرتارية ل»جماعة كل الأحزاب البرلمانية حول الإسلاموفوبيا» الجديدة، وقد تبين أن «اي انغيج» هيئة أخرى لها علاقات مع أنس التكريتي رئيس مؤسسة قرطبة، و»منتدى أوروبا الإسلامي». وبعد نشر مقالة «صنداي تلغراف»، تم إبعاد «اي انغيج» من منصب السكرتارية. وخلال الاجتماع المزمع عقده في ليدز الأربعاء المقبل، سيتحدث مارك بيرنز ويليامسون من بورتلاند كوميونتي كوليج، إضافة إلى أزاد علي، وهو شخصية مهمة في «منتدى أوروبا الإسلامي» المتشدد. وقال علي إن «الديمقراطية، إذا لم تكن تتضمن تطبيق الشريعة، بالتأكيد فإن أحداً لن يوافق عليها»، وكان قد اقتبس قول ابن أحد قادة تنظيم «القاعدة» قائلاً «إذا شاهدت بريطانياً أو أميركياً يرتدي لباس الجيش داخل العراق فإنني سأقتله، لأن ذلك ما يقتضيه التزامي بديني». ويقول مراقبون أن تحركات التنظيم الإخواني في الغرب، صنعت لها العديد من الواجهات الحقوقية ومؤسسات الضغط الشعبي، والتي يستطيع التنظيم تحريكها بالتعاون مع بعض الجهات الاستخباراتية. ويستشهد بعضهم بكتاب «التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين» الذي ألفه «مارك كورتيس» وهو صحفي بريطاني وعمل باحثا في المعهد الملكي للشؤون الدولية. الكتاب يستند إلى الوثائق البريطانية التي رفعت عنها السرية، خاصة وثائق الخارجية والمخابرات، ويفضح تآمر الحكومة البريطانية مع المتطرفين والإرهابيين، دولا وجماعات وأفراد، في أفغانستان وإيران والعراق وليبيا ودول البلقان وسوريا وإندونسيا ومصر ونيجيريا، وغيرهم. من جانبها، أكدت الصحيفة البريطانية إنه تبين أن مركز الإمارات لحقوق الإنسان هو مجرد واجهة وهمية أنشأها أنس التكريتي رئيس مؤسسة قرطبة الإسلامية. وتابعت الصحيفة «إن مؤسسة قرطبة ذات صلة وثيقة بالعديد من المنظمات المتطرفة في بريطانيا الداعية إلى إقامة ديكتاتورية إسلامية ونظام الخلافة في أوروبا، وهي المتحدث بإسم الإخوان المسلمين حاليا». وأشارت التلغراف إلى علاقة التكريتي بمحمد صوالحة الحمساوي المقيم في بريطانيا، والذي وصفته الصحيفة بالعقل المدبر لإستراتيجيات حماس. كما عمل التكريتي ناطقاً رسمياً ل»مبادرة المسلمين البريطانيين»، شديدة الارتباط بحركة «حماس». صحيفة «ذي تلغراف» البريطانية أكدت أن موقع «مركز الإمارات لحقوق الإنسان» مسجل باسم مالاث سكاهير، وهي المدير السابق لمؤسسة قرطبة، والسيدة سكاهير هي زوجة أنس التكريتي، الرئيس التنفيذي الحالي لمؤسسة قرطبة، والشخص الأساسي الذي يدافع عن مصالح الإخوان المسلمين في بريطانيا. جدير بالذكر أن جميع الصور التي تم التقاطها لاجتماع فريق الدفاع الدولي للإخوان المسلمين في لندن قد أظهرت وجود محمد صوالحة فيها، بينما ظهر أنس التكريتي في اجتماع فريق الدفاع الدولي الذي استضافته تركيا منذ أيام. وكان المتحدث الرئيس في اللقاء، كريستوفر ديفيدسون، مؤلف كتاب «الانهيار القادم عن ممالك الخليج». من جهته، قال عضو البرلمان من «الحزب الديمقراطي الاجتماعي والعمل»، عن منطقة فويل، مارك دوركين «طلب مني أن أترأس الاجتماع بصفتي موظفاً في جماعة كل الأحزاب البرلمانية لحقوق الإنسان، ولم أكن مدركاً لعلاقات الجماعة، وهي مسألة سأقوم بمناقشتها مع زملائي في الجماعة». المصدر:العرب اللندنية