السفير د.مساعد الهارون متحدثا خلال المؤتمر آلاء خليفة واصل المشاركون في المؤتمر العالمي الأول للتعليم المفتوح الذي تنظمه الجامعة العربية المفتوحة بالتعاون مع المركز الإقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مناقشة عدد من البحوث وأوراق العمل الخاصة بنظام التعليم المفتوح والتحديات المرتبطة بمعايير الجودة وتكنولوجيا التعليم بمشاركة العديد من خبراء التعليم حول العالم. من جهته، قال سفيرنا لدى ألمانيا الاتحادية د.مساعدالهارون على هامش المؤتمر أننا بحاجة ماسة لمثل هذه المؤتمرات، لاسيما ان مجتمعاتنا العربية غائبة عن أهمية التعليم عن بعد والتعليم المدمج فهذا المؤتمر يشارك خلاله العديد من خبراء التعليم ورؤساء الجامعات حول العالم وهو إضافة لدولتنا الحبيبة بتنظيم مميز من القائمين عليه، وأضاف: كان يسود نوع من سوء الفهم عن طبيعة التعليم عن بعد على الرغم من انه يسد فجوة حقيقية، فالجامعة العربية المفتوحة قامت بدور كبير ورائد في دعم التعليم التقليدي خلال تبنيها للتعليم المدمج مما يساهم في تخفيف الأعباء على المؤسسات التعليمية الحكومية والأخرى، أما فيما يخص رعاية صاحب السمو الأمير للمؤتمر، فقال الهارون ان صاحب السمو دائما هو الداعم الرئيسي والأساسي للتعليم فعندما كنت وزيرا سابقا للتربية كنت التمس دائما دعم سموه لدى قربنا منه ليس فقط للتعليم الجامعي بل لجميع أوجه التعليم في البلاد بمختلف مجالاته، ومشجعا كل أوجه الإصلاح والتطور في النطاق التعليمي. وترأس الهارون الجلسة الأولى من أنشطة اليوم الثاني وتحدث فيها رئيس جامعة اثباسكا د.فريتز بناكوك عن الاتجاهات والتجارب الدولية في التعليم المفتوح، لافتا الى ان مخرجات التعليم المفتوح تعاني منه الجامعات التقليدية والتي لا تعي فكرة أهمية التعليم المفتوح وقوة مخرجاته مما تضع عليها قيودا سيئة على الرغم ما يحمله هذا التعليم من تطور مدعم بجميع الوسائل التكنولوجية والتعليمية الحديثة، وتحدث الباحث اللبناني د.ميشال نعمة عن الوسائل المبتكرة للتعليم تحت عنوان: «دمج مقاطع الفيديو القصيرة كوسيلة مبتكرة للتعليم»، وأكد من خلالها ان استخدام التكنولوجيا المتعددة الأغراض في العملية التعليمية ليس بالأمر الجديد. وأشار الى ان هذا الاستخدام العلمي والعملي للتكنولوجيا الواسع في الوقت الراهن يسهم في إضفاء جو من الحيوية وزيادة الاهتمام والدافعية لدى الدارسين. أما الجلسة الثانية فترأسها د.أحمد بشارة وتناول فيها المتحدثون مناقشة 4 بحوث الأول بعنوان «نحو التكامل الفعال لبيئات التعلم الافتراضية والتعلم المدمج» وتحدث الباحث د.ديفيد همفريز من المملكة المتحدة عن التثقيف البيئي، بينما شارك مساعد مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالكويت للشؤون الأكاديمية د.عبدالله بن طفلة بورقة بحثية تناولت التعليم المفتوح والتنمية «بعنوان تحدي الاستدامة في تجربة الجامعة العربية المفتوحة» والتي أكد خلالها على أهم القضايا التي تواجه مشاريع وأهداف التعليم المفتوح والتي من خلالها يصبح التعليم المفتوح مستداما يعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسات الربحية أو في بيئة تركز على المحاضرات التي يتلقى فيها الطلاب وجها لوجه على المحاضر والتوجيهات والتعليمات التي تعطي في قاعات الدراسة، وأشار خلال حديثه الى انه إذا ما أريد لأي مشروع يتعلق بالتعليم المفتوح أن يصبح منافسا من الناحية التربوية وبالتالي مستداما فإنه ينبغي ان يكون محفزا ومؤثرا وأن يكون جزءا من عمليات التنمية والتطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي التي يعمل فيها. وفي الجلسة الثالثة التي ترأسها المدير العام للمركز الوطني لتطوير التعليم د.رضا الخياط تحدث الباحث الأردني محمد رأفت عن معايير الجودة والاعتماد لجامعات وبرامج التعليم المفتوح والتعليم عن بعد، أما الباحث د.محمد طوالبة من الأردن فقد تحدث عن جودة التعلم المدمج من وجهة نظر طلاب الجامعة العربية المفتوحة، ومن جانبه، تحدث الباحث العراقي د.محمد رشيد عن مستوى أداء البلاك التدريسي باستخدام البيئة الذكية وتحدثت الباحثة المصرية د.حنان حسن علي خليل عن اثر استخدام أدوات الاتصال المتزامن وغير المتزامن على التواصل عن بعد للجامعات.