عميدة كلية الاداب د.حياة الحجي تلقي كلمتها (قاسم باشا) * البدر للطلاب: آن الأوان للتركيز على الإبداع والتطوير في البحث العلمي عبدالله الراكان تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت د.عبد اللطيف البدر وعميدة الكلية د. حياة الحجي أقامت كلية الآداب المؤتمر الدولي تحت عنوان «الشرق في عيون الغرب» صباح أمس في مبنى الكلية بمشاركة مجموعة من الأساتذة من جامعات العالم الى جانب أساتذة كويتيين وخليجيين، وعدد من مراكز العمل المختلفة بالجامعة. وفي البداية، قال د.عبد اللطيف البدر نحن نشجع على اقامة مثل تلك المؤتمرات لأن جميع الثقافات تبدأ بالعلوم الانسانية والآداب، فضلا عن وصول المعلومات عن طريق الأدباء والدراسات الانسانية، مشيرا الى أن دور جامعة الكويت يكمن في تطوير المعلومة ونشرها، ومن خلال هذه المنظومة نستطيع القول لطلبتنا انه آن الأوان لجامعة الكويت التي ستحتفل بعد ثلاث سنوات بمرور خمسين عاما على انشائها للتركيز على الابداع والبحث والتطوير. بدورها، قالت د.حياة الحجي: «انه لفخر كبير لكلية الآداب عقد هذا المؤتمر الدولي عن الاستشراق حيث يبرز دور هؤلاء المستشرقين في ابراز ملامح الحضارة الإسلامية في مختلف البقاع وبعدد كبير من اللغات»، مؤكدة أن المستشرقين تجاوزوا حدود اللغة وحدود المسافات لإظهار التراث العربي والإسلامي الى حيز الوجود والإدراك. واضافت أن الكثيرين قد يختلفون في مواقفهم السلبية والإيجابية من ظاهرة الاستشراق ولكن الذين استفادوا من اسهامات المستشرقين أثناء تلقيهم الدرجات العلمية، وقصدوا كتابتهم طلبا للعلم وتوسيعا لآفاق ثقافاتهم، كل هؤلاء لا يملكون سوى اظهار فضل هؤلاء المستشرقين في ابراز جوانب كثيرة من الحضارة العربية الإسلامية، ويكفي الإشادة بفضل البروفيسور البريطاني الراحل «آربري» في ترجمة القرآن الكريم الى اللغة الانجليزية، والمستشرق الألماني بروكلمان في عمل ببلغرافيا المخطوطات الاسلامية في جميع مكتبات العالم. وأشارت الحجي الى أن مدير جامعة الكويت قد ترجم هذا الشكر للمراكز والهيئات والشخصيات الاستشراقية من خلال عقد الاتفاقيات العلمية الأكاديمية، حيث وقع عددا كبيرا من البروتوكولات مع جامعات في الصين والهند وفيتنام وتايوان وأوكرانيا وروسيا وايطاليا بحيث تتيح هذه الاتفاقيات تبادل المعرفة وتفعيل التعاون من خلال تبادل زيارات الأساتذة والمنح الدراسية الطلابية، وعقد المؤتمرات والندوات المشتركة لكي يعمل الشرق والغرب ضمن دائرة واحدة بحثا عن المعرفة لخدمة الانسان في عالم اليوم.