دبي (الاتحاد) - تسبب تخلي كل فرق الدوري، باستثناء النصر والشارقة، عن الحذر الدفاعي، في زيادة عدد أهداف الجولة إلى 33 هدفاً، بواقع 4.7 هدف في كل مباراة، وهي نسبة كبيرة، لا تترجم قدرات المهاجمين الكبيرة، بقدر ما تترجم حالة الضعف الدفاعي، وعدم الالتزام في مباريات الجولة، وهو أمر نادر ما يحدث في ملاعب الكرة، منذ زيادة تعقيدات عهد الاحتراف، وتطور الأساليب الدفاعية، لمنع تفوق قدرات المهاجمين، وإيقاف مهاراتهم، والحد من خطورتهم. وفي زمن الكرة الحالي، يهتم المدربون بالفوز دون النظر إلى الأداء، وهو أمر لا يعجب المشجعين، لكن ذلك يحقق البطولات، وهو ما يطبقه الروماني كوزمين مدرب الأهلي حالياً مع فريقه، باللعب من أجل الفوز بالنقاط فقط، وبأي طريقة، دون الاهتمام بجماليات اللعب بدرجة كبيرة، ولذلك يحقق الفوز المتتالي من بداية الدوري، وإن لم يقدم فريقه المستوى الفني الجمالي، رغم امتلاك الفريق للعناصر المتميزة، لكنه يفضل اللعب بتوازن بين الدفاع والهجوم حتى لا يخسر، لأن وجهي اللعبة هما الدفاع والهجوم. وفي معظم مباريات الجولة تخلى المدافعون عن الالتزام، فوجد المهاجمون ولاعبو والوسط فرصتهم في التهديف، ويكفي أن مباراتين من مباريات الجولة شهدتا 16 هدفاً، بواقع 8 أهداف في كل منهما، بفوز الشباب على الظفرة 6 - 2، وتعادل الشعب مع عجمان 4 - 4 .