27/11/2013 الآن - كونا 3:59:30 PM بدأ هنا اليوم الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون وكل من المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المغربية الشقيقتين الذي ينعقد في اطار اجتماعات الدورة ال129 للمجلس الوزاري التحضيري للقمة الخليجية ال34 المقرر عقدها في دولة الكويت خلال ديسمبر المقبل. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري (التحضيري) الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في كلمة افتتاحية مواصلة تقديم الدعم والمساندة للمضي قدما في مسيرة العمل المشترك بين مجلس التعاون وكل من المملكة الاردنية والمملكة المغربية. وقال ان ما تم التوصل اليه من نتائج فى اطار الاجتماعات المشتركة بين دول مجلس التعاون والمملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المغربية من الجهود سيمكن من الوصول 'للاهداف المرجوة وبما يحقق امال وتطلعات شعوبنا'. واشاد الشيخ صباح الخالد بما تم التوصل اليه خلال الفترة الماضية من انجازات في مسيرة العمل المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكلا البلدين الشقيقين. وجدد التأكيد على ان تلك التوجهات تهدف لتحقيق 'الشراكة الاستراتيجية بين دولنا وشعوبنا وتحقيق الرؤي السامية والتوجيهات النيرة لقادة دولنا حفظهم الله ورعاهم للتعاون في جميع مجالات العمل المشترك ترسيخا وتعزيزا للشراكة الاستراتيجية والتكامل بين مجلس التعاون' وكل من الاردن والمغرب. من جهتها أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية امباركة بوعيدة ان بلادها تعتبر هذا الاجتماع الوزاري اشارة قوية اخرى على 'ما يجمعنا من قيم راسخة وقواسم مشتركة وتضامن موصول للدفاع عن مبادئنا الثابتة الهادفة الى تعزيز السلم والاستقرار واحترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول'. وقالت ان اجتماعات اليوم تقف شاهدا على 'قوة ارادتنا وعزمنا المشترك لاستكمال الخطوات التي قطعتها شراكتنا الاستراتيجية وعزمنا الثابت على مواجهة كل التحديات المطروحة'. وتطرقت الى مباحثات كبار الموظفين بالمنامة (مملكة البحرين) في نوفمبر 2012 التي رسمت الخطوات الاولى على طريق تنفيذ خارطة طريق هذه الشراكة. واعربت عن الامل بان تنهي باقي الفرق المتخصصة اجتماعاتها المقررة خلال الفترة القادمة حتى يتنسى استكمال جميع 'الزوايا الهيكلية لشراكتنا والانطلاق في تطبيق مضامين خطة العمل المشترك الرئيسية والخطط التفصيلية التي نعقد عليهما امالا عريضة في تحقيق الاهداف المنشودة للشراكة المتقدمة بين الجانبين'. وأكدت في هذا السياق ان العالم يعيش نهاية انظمة العزلة الاقتصادية ومنطق التقوقع السلبي مشددة على اهمية افساح المجال امام طموحات الانفتاح وحرية المبادلات وبذل المزيد من الجهود من خلال الاستثمار العقلاني الامثل لكل المؤهلات والامكانات المتاحة ليكون مسار التعاون يستجيب لتطلعات الطرفين. وتتضمن الاجتماعات النظر في تقرير الامين العام لمجلس التعاون الخليجي وم ثم مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال واعتماد التوصيات والقرارات بدوره أكد الامين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني حرص قادة دول مجلس التعاون على دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط دول المجلس بالاشقاء في كل من المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المغربية. وقال في كلمته ان قادة دول المجلس حريصون على تعزيز تلك العلاقات وتطوير ماتم انجازه من شراكة استراتيجية 'نتطلع الى ان تتعزز وتنمو بما يحقق اهدافنا النبيلة المشتركة'. واشار الى ان اجتماع قادة دول مجلس التعاون في مملكة البحرين في نوفمبر الماضي قد اعتمد الاطار المناسب لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول المجلس وكل من الاردن والمغرب وخطتي العمل المشترك الرئيستين للاعوام (2013 - 2018) والتين حددتا مجالات التعاون المتفق عليها والاهداف المنشودة منها وآليات التنفيذ لكل مجالات التعاون. وجدد الزياني التأكيد على مباشرة فرق العمل المشتركة لمهامها الموكلة اليها من خلال اعداد الخطط التفصيلية لمختلف المجالات التي تشملها الشراكة الاستراتيجية مشيرا الى مناقشتها واقرارها خلال الاجتماع المشترك لكبار المسؤولين الذي عقد في عمان والرباط في اكتوبر الماضي. واوضح ان مجالات التعاون المشترك تشمل البيئة والطاقة المتجددة والموارد الطبيعية والتعليم العام والعالي والبحث العلمي والشباب والتنمية الاجتماعية والتعاون الاقتصادي والقانوني والقضائي والتعاون الثقافي والاعلامي والسياحة والنقل والاتصالات والرياضة والزراعة والامن الغذائي. وثمن الزياني في هذا السياق جهود فرق العمل واللجان المشتركة ولجنة كبار المسؤولين الملموسة التي بذلوها طوال العام لانجاز متطلبات تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والبلدين الشقيقين. وقال ان هذه الشراكة سوف تسهم في تعزيز وترسيخ علاقات التعاون والتنسيق المشترك وصولا الى تحقيق الاهداف المنشودة. من جهته قال وزير خارجية المملكة الاردنية الهاشمية ناصر جودة في كلمته ان مسيرة التعاون بين بلاده ومجلس التعاون تتخذ في هذه المرحلة 'شكلا مؤسسيا من خلال ما تم الاتفاق عليه في اجتماعاتنا السابقة' معربا عن الأمل باستمرار العمل سويا لتدعيم هذا التعاون والاستمرار فيه للوصول الى المرحلة المبتغاه من التعاون والتكامل بين الأردن ومجلس التعاون. وأكد استعداد الأردن التام للتعاون مع الأشقاء لدعم مسيرة التعاون والتكامل وصولا الى الأهداف المشتركة متمنيا لاجتماعات الدورة (34) للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن تتكلل بالنجاح والتوفيق لما فيه خير دول المنطقة وشعوبها. وعبر جودة عن ثقته بان تقوم الفرق المتخصصة بالاجتماعات الدورية لترجمة ما تم الاتفاق عليه مؤكدا أن الجهود المشتركة ستسهم في تعزيز وتوثيق كافة مجالات التعاون المشترك وصولا الى الأهداف المنشودة في اقامة شراكة تكاملية إستراتيجية امام التحديات التي يواجهها الجميع. وقال ان هذا الاجتماع المشترك الثالث يؤكد على متانة ورسوخ وتميز علاقات الأخوية مثمنا موقف قادة مجلس التعاون الخليجي على الأخوي المشرف بتقديم الدعم للأردن وفي مقدمة ذلك المنحة الخليجية بقيمة 5 مليارات دولار لتمويل المشاريع التنموية على مدى خمس سنوات. واعرب المسؤول الاردني عن السرور والاعتزاز للخطوات العملية التي تم اتخاذها وتطبيقها لمؤسسة التعاون بين بلاده ومجلس التعاون من خلال تبني خطة عمل مشتركة انبثق عنها فرق عمل تناقش وتبحث في تفاصيل هذا التعاون ليسهم ذلك في تعزيز وتوثيق التعاون الأردني الخليجي لتحقيق الشراكة الأستراتيجية المميزة بين الجانبين على أرضية صلبة من التفاهم والتوافق. وجدد التأكيد على الرغبة الصادقة في دفع العلاقات نحو آفاق أرحب خدمة لشعوب المنطقة وتجسيدا لاواصر الاخوة وعمق التاريخ والثقافة التي تحرك حاضرها وترسم مستقبلها والتزامها بمبادئ الامن والسلم الدوليين ووحدة المصير والاهداف والتحديات المشتركة. وشكل الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاردن والمغرب الشقيقتين اولى جلسات الدورة ال129 للمجلس الوزاري التحضيري للقمة الخليجية ال34 المقرر عقدها في دولة الكويت خلال ديسمبر المقبل اذ يشمل الاجتماع النظر في تقرير الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال واعتماد التوصيات.