12/1/2012 11:55 AM أقام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته ال35 ندوه بعنوان " السينما الإفريقية فى الحاضر والمستقبل " بفندق سوفتيل الجزيرة لمناقشة التحديات والصعوبات التى تواجه السينما الإفريقية وكيفية التغلب عليها , شارك فيها مجموعة من صناع ومنتجي وموزعي الأفلام الإفريقية وهم "مايكل أجيرا", مدير صندوق التنمية للسينما الإفريقية في نيجريا ,و"ديفيد سيموريست"- إنجلترا , و "فيردوز بولبوليا" –جنوب إفريقيا , "هانز كريستيان" - ناميبيا , المخرج النيجيري "نيوتين أديوكا" ,"فايث إيساكيبر" . أشارت فيردوز غلى أن افريقيا تحتاج الي الجميع وتسليط الضوء عليها, وأن القاهرة كعادتها دائما تكون صاحبة الرعاية لهذه المبادرة ، ونواجه الآن قرصنة الأفلام الافريقية و هناك العديد ممن يبحثون عن هذه الأفلام التي تحكي الواقع الإفريقي ويقومون ببيعها بأثمان بخثة أو مجانا أحيانا" . وأضافت أن مهرجان القاهرة كونه يستضيف السينما الإفريقية فهو رسالة هامة إلي العالم بأن إفريقيا علي الساحة الفنية العالمية ولها قيمة ضرورية تجاه السينما العالمية " . ومن جانبه قال "هانز" أن إفريقيا تسعي دائما الي الوجود علي الساحة السينمائية في لعالم من خلال استخدام الاساليب الفنية الحديثه وأن السينما الإفريقية تقوم بنقل الواقع الإفريقي داخل المجتمع . مؤكدا بأن يوسف شاهين أخرج العديد من الأفلام القريبة من الجمهور والتى باتت في أذهانهم حتي الآن، خاصة الأفلام التي تتناول الحقبة الإستعمارية السابقة ، ولكننا أمام تحدي كبير وهو كيفية إنتاج أفلام إفريقية علي هذا المستوي خاصة وأننا بحاجة ماسة إلي تكاتف كل قوي المجتمع السينمائي من أجل البحث عن تمويل . مضيفا بأن السينما الإفريقية تتناول الواقعية داخل مجتمعاتها، وهو ما يعوق إنتشارها ونحن نبحث عن الإستفادة في كل الأفلام العالمية التي تعتمد قصصها علي الإحتكاك بالعالم الثالث . أكد "نيوتن "على أننا نريد حماية وسلامة الهوية الإفريقية علي أساس سليم ، فقد أصبحت الأفلام الوافده تخضع لرقابة صارمة حرصا علي السلام الإجتماعي وخشية من تفشي أفكار بين الشعوب المستعمرة من خلال فن جماهيري وتحقق متابعته بصورة جماعية ، ويتلاحم من خلاله المشاهدون متطلعين الي صورة واحدة ، ومنذ السبعينات وبالتحديد عام 97 ، تأسست مؤسسة السينما النيجيرية بهدف تدريب الفنانين الوطنين ومساعدة السينمائيين في التسويق وتوفير البنيه الاساسية لصناعة السينما ولكن ليس بالنيات ولا الدعاوي الطيبة تتحقق الاهداف فلم تحقق المؤسسة شيئا تقريبا بل جاء ظهورها في توقيت حرج وسيئ جدا بالنسبة للسينما وربما الصناعات كافة ، وذلك بسبب تخفيض العملة النيجيرية الذي كان له اثره السيئ في صعوبة الإستيراد بأسعار اصبحت باهظة الثمن ولسلع اساسية في الصناعة مثل الفيلم الخام كما أصبحت عمليات المونتاج والطباعة التي تجري في الخارج وتكون فوق طاقة اي منتج . واستطرد ديفيد سيموريست قائلا: لاشك انه هناك تحديات كبري تواجه الفيلم الافريقي فالمشكلة الاساسية تكمن في الغنتاج ولا ننكر أنه قد تفجرت في نوليوود صناعة مزدهرة لفنتت نظر وسائل الإعلام الأجنبية وهي صناعة نسوق لها الآن في جميع أنحاء إفريقيا وبقية العالم ومنذ ذلك الحين تم إنتاج الآلاف من الأفلام النيجيرية وإنطلقت إلي السينما العالمية وأصبحت نوليوود إحدي أهم المؤسسات في صناعة الفيلم حيث تبلغ رأسمالها 500 مليون دولار وفي إزدياد مستمر ، هذا بالنسبة للفيلم النيجيري . أما بالنسبة للسينما الإفريقية بوجه عام فإننا نري أن القضاء علي مشكلة الانتاج السينمائي يجب أن يكون بتكوين شركات تدعم الفيلم الإفريقي الذي يصل تكلفته إلي 10 آلاف دولار وهذا الرقم يعد ضخما في بلد لديها قطاعات عدة ومشاريع ضخمة وأعداد هائلة من السكان تحتاج إلي كل دولار ". وأوضح "مايكل أجيرا", أن المشاركة النيجيرية في مهرجان السينما الدولي يمثل أحد أهم الركائز والانطلاقة الي العالم فيلم "مبادلة الهاتف" احد الأفلام النيجيرية ذات الطابع الخاص وتمثل اتجاه تحتذي به للنموذج الهوليوودي لكن مع الاحتفاظ بحق الاحتكار ، متمنيا رؤيه السينما الإفريقية ذو مكانة عالمية في كافة المهرجانات الدولية ونكون قد تغلبنا علي مشكلة انتاج وصناعة الفيلم ". وإختتمت الندوه بكلمه "فايث إيساكيبر" قائلا: أن العالم يحتاج إلي التعرف علي المجتمع الافريقي وهذا لن يكون الا بإنتاج أفلام تحكي هذا الواقع وتكشف الوجه الخفي لإفريقيا الذي لا يعرفه الكثيرين ولذا اتوجه بنداء الي كل مجتمعات السينما في العالم وخاصة مصر من أجل التوحد لانقاذ الفيلم الإفريقي والعمل علي إنتشاره في كل زمان ، فالمهرجانات العالمية تدعونا للمشاركة مؤكدا بان السينما الإفريقية تحتاج للانتشار علي المستوي المحلي والدولي سواء . وقد قامت فرقه الطبول الإفريقية بتقديم إستعراض فنى راقص بالأقدام وعلى أصوات الطبول فى بهو الفندق قبل الندوه الخاصه بالسينما الإفريقيه وهى أشهر فرقه لهذا النوع من الرقص والغناء فى العالم حيث قدمت عروضها كجزء من التراث الثابت والمستمر لإفريقيا جنوب الصحراء حيث ينتشر الرقص بالطبول فى اكثر من بلد إفريقى وتتنوع أشكاله وألوانه , حيث يتم صنع كل طبله من جلود الحيوانات المختلفه الخاصه بكل بلد .