عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) - حذر الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي أمس من وجود محاولات لنشر الفوضى في الشارع لإفشال المرحلة الانتقالية الراهنة. في وقت اتهم فيه مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر أعضاء في نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعرقلة محادثات المصالحة والحوار الوطني، وذلك بعد ساعات من إبداء مجلس الأمن الدولي فجرا قلقه إزاء تأخر اكتمال مؤتمر الحوار الذي كان يفترض اختتامه في 18 سبتمبر، بسبب خلافات حول مستقبل الجنوب وقضايا رئيسية أخرى. وأكد هادي في كلمة خلال تخريج عدد من الدورات العسكرية عزمه على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اقرب وقت ممكن، معتبرا أن هناك عوائق مصطنعة أمامه، بينها الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط والغاز وأبراج الطاقة، وعمليات الاغتيال الممنهجة، وذلك سعيا لنشر الفوضى في الشارع عبر الإضرابات وغيرها من الممارسات السلبية التي تهدف إلى إرباك عمل الحكومة دون أي تقدير للظروف الاقتصادية والمالية الصعبة. وحمل هادي الحكومة الانتقالية المشكلة من حزب الرئيس السابق وتكتل «اللقاء المشترك» الذي تزعم انتفاضة 2011، مسؤولية بعض التقصير بسبب الصراع الحزبي المتفاقم بين الطرفين، ودعا في هذا الصدد جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إلى إغلاق صفحة الماضي وتجاوز ما يخطط له البعض من محاولات لجر عجلة التاريخ إلى الوراء». وحث الرئيس اليمني أيضا طرفي الصراع الطائفي في محافظة صعدة (شمال) على وقف إطلاق النار، قائلا «إنهم لن يحصدوا إلا الندم باستمرار مواجهاتهم العبثية»، ومحذرا من أن القتال المستمر بين جماعة الحوثي الشيعية والجماعة السلفية المتشددة في منطقة دماج إنما يؤجج لفتنة خبيثة ستعم مناطق كثيرة». من جهته، اتهم بن عمر امس أعضاء في حكومة صالح بعرقلة محادثات المصالحة التي تهدف إلى استكمال اتفاق لنقل السلطة، ودعا المجتمع الدولي إلى مساندة الحكومة اليمنية الحالية. بينما سارع أحمد الصوفي، مساعد لصالح إلى نفيه أن يكون معسكر الرئيس السابق يقوض المحادثات، واتهم بن عمر بأنه أصبح عبئا على العملية الانتقالية. وقال بن عمر الذي أبلغ مجلس الأمن مساء الأربعاء بتطورات الأوضاع في اليمن «إن هادي الذي انتخب لفترة مؤقتة مدتها عامان في 2012، يجب أن يستمر في منصبه لفترة أطول ما لم تكتمل مسودة الدستور بنهاية هذه المدة»، وأضاف «أن هناك حملة إعلامية ممنهجة ومستعرة وواسعة تهدف لتقويض المحادثات، وذلك عبر تضليل الرأي العام بأن ولايته تنتهي في فبراير 2014 ومحاولة العودة إلى ما قبل العملية الانتقالية»، وأضاف «يعتقد بعض عناصر النظام السابق أنه في إمكانهم إعادة عقارب الساعة إلى الوراء». ... المزيد