بنغازي - وكالات: قتل 3 عسكريين ليبيين وأصيب اثنان آخران بجروح، بعد تجدد الاشتباكات بين الجيش وجماعة "أنصار الشريعة"، شرق مدينة بنغازي. وذكرت وكالة أنباء "التضامن" الليبية الخاصة، أن الاشتباكات دارت بين الجانبين بالأسلحة الثقيلة بالقرب من جسر منطقة سيدي خليفة، بعد أن أوقفت دورية تابعة للجيش 4 أشخاص ينتمون لجماعة "أنصار الشريعة". ونقلت عن مسؤولة مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء، فادية البرغثي، قولها إنه تم استقبال 3 قتلى تم التعرف على اثنين منهم، وهما ضابطان بالجيش، بينما لم تُعرف جثة القتيل الثالث التي كانت من دون رأس. وأضافت إن الجريحين من عناصر الجيش الوطني أيضًا وحالتهما خطيرة. وقتل عسكري في الجيش الليبي ونجا زميل له بعدما أطلق عليهما مجهولون الرصاص خلال توجههما إلى عملهما صباح أمس في بنغازي (شرق)، كما أفادت مصادر متطابقة. وأوضح مصدر أمني أن "محمد إبراهيم العبدلي المنتسب إلى اللواء الأول مشاة التابع لرئاسة الأركان العامة قتل برصاص أطلقه مجهولون من رشاش بي كي تي". من جهتهم، ذكر شهود عيان أن "سيارة يستقلها مجهولون أطلقت وابلاً من الرصاص ببندقية آلية متوسطة على سيارة مدنية يستقلها عسكريان ما تسبب في مقتل أحدهما بالقرب من مفترق طرق شارع الخطوط في منطقة الصابري وسط بنغازي". وأضاف الشهود العيان إن "العسكريين تم استهدافهما بعد خروجهما من أحد المقاهي وهما يرتديان الزي العسكري الخاص بقوات الصاعقة والمظلات وكانا ينويان الذهاب لثكنتهما صباح أمس. وذكر مراسل صحفي أن مقود السائق الذي نجا بأعجوبة، اختل بعد إمطار السيارة بالرصاص. وقد خرجت عن مسارها إلى الطريق الموازي وارتطمت بسيارة أخرى كانت مارة. وبدت آثار الدماء وأنسجة دماغية على المقعد الذي بجانب السائق، على حد قوله. وأوضحت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي أن " العبدلي وصل إلى المستشفى ميتا بعد أن سكنت إحدى الرصاصات في منطقة الرأس". وقتل خمسة عسكريين في الجيش وأصيب آخر بجروح بليغة في عمليات اغتيال متفرقة تمت يومي الثلاثاء والأربعاء في مدينتي بنغازي ودرنة شرق. إلى ذلك قررت الأممالمتحدة إرسال وحدة خاصة مكونة من 235 رجلاً إلى ليبيا لحماية موظفيها ومنشآتها وذلك بسبب تزايد التدهور الأمني في هذا البلد، بحسب ما أفاد دبلوماسيون وبحسب السفير الصيني لدى الأممالمتحدة ليو جيوي فإن مجلس الأمن الدولي وافق على طلب بهذا المعنى تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال بان في رسالته إلى المجلس إن العاملين مع الأممالمتحدة في ليبيا أصبحوا "تحت تهديد متزايد بهجمات" بسبب التوتر في طرابلس و"نقص وجود قوات أمن وطنية موثوق بها". وستتولى وحدة الحماية هذه التي يرجح أن تتكون من عناصر مهمات السلام التابعة للأمم المتحدة، حراسة مقر الأممالمتحدة في طرابلس. وأضاف بان إن عناصر الوحدة "سيقومون بدور الردع للمتطرفين المعادين للموظفين الأجانب". ويمكن أن تساعد هذه القوة عند الضرورة، في إجلاء أعضاء مهمة الأممالمتحدة المئتين في ليبيا. وعززت السفارات الموجودة في ليبيا إجراءاتها الأمنية إثر الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي وقتل فيه أربعة أمريكيين بينهم السفير في سبتمبر 2012. وتعرضت سفارتا فرنسا والإمارات منذ ذلك التاريخ إلى هجومين. وقتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون مساء أمس في انفجار مستودع سلاح وذخيرة تابع للجيش في منطقة براك بوادي الشاطئ الواقعة في أقصى الجنوب الليبي، على ما أفاد الحاكم العسكري لمناطق جنوب ليبيا وقال الحاكم العسكري لمناطق جنوب ليبيا (إقليم فزان) العميد محمد الذهبي إن "عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 15 آخرون كحصيلة أولية لانفجار مستودع للذخائر والأسلحة في منطقة براك بوادي الشاطئ" التي تبعد نحو 60 كلم شمالي مدينة سبها عاصمة إقليم فزان. وأوضح الذهبي أن "مجموعة مجهولة حاولت التعدي على المستودع ما نجم عنه هذا الحادث المؤسف". وتبعد مدينة سبها عن العاصمة الليبية طرابلس نحو 700 كلم جنوبًا.