طرابلس (وكالات) - أعلن مسؤول أمني أن أكثر من 40 شخصاً قتلوا في انفجار بمستودع للذخيرة تابع للجيش في جنوب ليبيا أمس الأول. وقع الانفجار في براك الشاطئ قرب سبها المدينة الرئيسة في الجنوب بعد أن دخلت مجموعة من السكان المحليين والأفارقة إلى المستودع لسرقة ذخائر. وقال المسؤول إن عدد الضحايا قد يرتفع لأن النيران ما زالت مشتعلة في المستودع ومن المحتمل وجود أشخاص محصورين داخله. وعزت مصادر متطابقة الهجوم إلى محاولة سرقة محتويات المخزن. واعتبر المتحدث باسم الجيش الليبي علي الشيخي أن الوضع "خطير" قرب المخزن، مشدداً على وجوب ضرب طوق أمني حوله. وأوضح أن النيران لا تزال مندلعة داخل المخزن متسببة بتفجير الذخائر، متوقعاً أن ترتفع حصيلة الضحايا، خصوصاً أن العديد من الأشخاص لا يزالون مفقودين. في غضون ذلك، أصيب ثلاثة جنود بجروح بالغة في هجوم جديد تعرض له الجيش الليبي في بنغازي شرق البلاد، وذلك إثر مواجهات مع مجموعة أنصار الشريعة السلفية الجهادية. وقال مسؤول أمني ل "فرانس برس" إن "مجهولين أطلقوا النار من بنادق رشاشة على دورية للجيش في جادة سوريا في بنغازي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين". وأوردت المتحدثة باسم مستشفى الجلاء في بنغازي فاديا البرغثي أن ثلاثة جرحى نقلوا إلى المستشفى في حال خطرة. وفي وقت سابق، قتل ثلاثة جنود في مواجهات مع أنصار الشريعة في بنغازي التي شهدت هجمات ومواجهات دامية في الأيام الأخيرة. وقتل جندي رابع بالرصاص في المدينة صباح أمس. إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت السفير الليبي لدى العراق للاحتجاج على قتل جهاديين لأكاديمي عراقي في ليبيا. وعرض تسجيل فيديو نشر على موقع "يوتيوب" هذا الأسبوع لقطات لرجل قال موقع سايت الذي يتابع المواقع المتشددة على الإنترنت إنه الأكاديمي العراقي حميد خلف حسن الساعدي وهو يقتل رمياً بالرصاص. ويظهر التسجيل الذي رفع بعد ذلك من على موقع "يوتيوب" الأكاديمي وهو يعرف نفسه. وأفاد بيان وزارة الخارجية "بأن وزارة الخارجية العراقية التي بذلت جهوداً مستمرة مع السلطات الليبية على أعلى المستويات واستدعت السفير الليبي في بغداد حول الموضوع، تدين بشدة هذا العمل الإرهابي الخارج عن الأعراف الإسلامية والإنسانية".