طرابس - وكالات: أفادت مصادر أمنية ليبية بارتفاع أعداد قتلى انفجار مستودع للذخيرة جنوب ليبيا بالقرب من مدينة سبها إلى 40 قتيلاً. الانفجار وقع عندما حاولت مجموعة من السكان المحليين ومهاجرين أفارقة سرقة ذخيرة المستودع. ميدانيا أصيب ثلاثة جنود بجروح بالغة في هجوم جديد تعرض له الجيش الليبي في بنغازي شرق البلاد، وذلك اثر مواجهات مع مجموعة أنصار الشريعة السلفية الجهادية، وفق مسؤول أمني الجمعة. وقال هذا المسؤول إن "مجهولين أطلقوا النار من بنادق رشاشة على دورية (للجيش) في جادة سوريا في بنغازي ما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين مساء الخميس". وأوردت المتحدثة باسم مستشفى الجلاء في بنغازي فاديا البرغثي إن ثلاثة جرحى نقلوا إلى المستشفى في حال خطرة. وفي وقت سابق، قتل ثلاثة جنود في مواجهات مع أنصار الشريعة في بنغازي التي شهدت هجمات ومواجهات دامية في الأيام الأخيرة. وقتل جندي رابع بالرصاص في المدينة صباح الجمعة. وفي جنوب البلاد الذي لا يزال في منأى نسبي عن أعمال العنف، قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون في حصيلة غير نهائية جراء انفجار مخزن للذخيرة الخميس في براك الشتي بحسب ما أفاد الحاكم العسكري للمنطقة الجنوبية محمد الدابي. وقال الدابي إن "مجهولين حاولوا مهاجمة المخزن وتسببوا باندلاع حريق". وعزت مصادر متطابقة الهجوم إلى محاولة سرقة محتويات المخزن. واعتبر المتحدث باسم الجيش الليبي علي الشيخي أن الوضع "خطير" قرب المخزن، مشددا على وجوب ضرب طوق أمني حوله. وأوضح أن النيران لا تزال مندلعة داخل المخزن متسببة بتفجير الذخائر متوقعا أن ترتفع حصيلة الضحايا وخصوصا أن العديد من الأشخاص لا يزالون مفقودين. ونفى مصدر مسؤول بقاعدة (بنينا) الجوية بمدينة بنغازي، شرق ليبيا، ما تردد بشأن سقوط طائرة عسكرية في محيط المدينة. وقال المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الليبية:"إن الطائرة العمودية التي حلقت في أجواء ومحيط بنغازي كانت تقوم بمهمة استطلاعية وعادت وهبطت في القاعدة بسلام".. داعيا كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في نقلها للأخبار، وعدم المشاركة أو المساهمة في بث الإشاعات التي تستهدف نشر الفتنة وإرباك المشهد الأمني. وحول حادث الانفجار الذي وقع أمس بداخل مخازن الأسلحة بقاعدة (براك) الجوية بجنوب ليبيا، أوضح آمر القاعدة في تعقيب له أمس أن الانفجار حدث بعد دخول مجموعات إلى مقر الدشمات لسرقة العتاد منها، وافتقارهم إلى الخبرة الكافية تسبب في وقوع العديد من الانفجارات والإصابات بين مقتحمي القاعدة. وأضاف "إن الانفجارات المتلاحقة أوقعت عدداً من الجرحى حالة بعضهم خطيرة، بالإضافة إلى حدوث فزع شديد بين سكان المنطقة التي توجد بها القاعدة، وذلك لشدة الانفجارات التي وقعت".. مشيراً إلى مسارعة الجهات الأمنية إلى تأمين المنطقة ودعم الحراسة بها. إلى ذلك أكدت الحكومة الليبية امس أن الجيش والشرطة هما يد الدولة في معالجة المسائل العسكرية والأمنية في البلاد، وأن موقفها من الأحداث التي تقع في (بنغازي) وأنحاء ليبيا واضح وثابت في دعم الشرطة والجيش في الدفاع عن الوطن، باعتبارهما القوتين الشرعيتين. وذكرت الحكومة في بيان لها، أوردته وكالة الأنباء الليبية "إن هناك تجانسًا وتكاملا بينها وبين المؤتمر الوطني العام تجاه كافة القضايا التي تخص الدولة، كون أن الحكومة تنفذ قرارات وسياسات المؤتمر الوطني". من جهة أخرى نفى رئيس المجلس المحلي لمدينة (الأبيار) الليبية "حمدي العمروني" الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المحلية حول وقوع اشتباكات مسلحة في المدينة أو ضواحيها.